القاهرة ـ لبنان اليوم
تعدّ الألوان عناصر بصريّة هامّة، محمّلة بالطاقة، وشديدة التأثير في الإدراك الحسّي والعقلي. وهي تسمح بالشعور بجاذبيّة التصميم الداخلي، وتتبدّل حسب شدّة الضوء، وطرق دمجها بأخرى مغايرة عنها. في الآتي، يتحدّث المهندس محمد حكيمعن اللون الأصفر، وطرق دمجه بالديكور المنزلي...
الأصفر لون بهيج، وقوي الحضور في المساحة، وهو بالتالي جذّاب للبصر، وناجح في إشاعة التفاؤل والطاقة الإيجابيّة أينما يحلّ. على غرار الألوان الأخرى، هناك مشتقّات عدة من الأصفر، الأمر الذي يفسح المجال واسعاً أمام توظيفه في الديكور المنزلي، بالانسجام مع طراز الأخير، والذوق الشخصي. لكن، قوّة لون الشمس تتطلّب التقليل من استخدامه، كما حسن مزجه بالألوان الأخرى. في هذا الإطار، يدعو المهندس محمد حكيم إلى اتباع القاعدة الآتية: تقسيم الألوان في الغرفة إلى ثلاثة؛ أساسي يحلّ بنسبة 60% في المساحة، وثانوي يشغل نسبة 30% منها، ومساند (أو مساعد) يقتصر حضوره على 10%. ويلفت إلى أن النسبة الأدنى ترجع غالبًا إلى اللون الأكثر جرأة، وهو الأصفر في هذه الحالة. مع اتباع القاعدة، بدقّة، سيقوم الأصفر بدور مرح في المساحة، وسيعبّر عن تميّز، بخاصّة مع اختياره لونًا لمصباح الإضاءة "المودرن" أو للعمل الفني أو لقطعة من المفروشات أو النباتات أو الاكسسوارات...
طرق مفضّلة في دمج الأصفر بالفراغات
يوضّح المهندس حكيم أن "استخدام الأصفر في مدخل المنزل، كما في صالة استقبال الضيوف وغرفة المعيشة، يتحقّق من خلال قطع الأثاث المميزة، والمحدودة، بهدف الترحيب بالضيف، ولفت انتباهه إلى تفاصيل المكان، كما إبراز جماليّته". ويضيف أن "الأصفر الزاهي أو الجريء يبعد عن غرفة النوم الرئيسيّة، التي تتمثّل وظيفتها في إراحة شاغلها"، مضيفاً أنّه "في حالة الرغبة في حضور الأصفر في قسم المنامة، فإن توظيفه يقتصر على لوحة فنّية جدارية أو وسائد السرير "المتحرّكة" أو مقعد جانبي أو اكسسوارات... كلّه رهن بحجم الغرفة ونسبة الإضاءة الطبيعيّة التي تدخلها ودرجة لون الإضاءة الصناعية أو الثانوية". بالمقابل، يعدّ الأصفر الأكثر استخداماً في التصاميم الحديثة الخاصّة بغرفة نوم الطفل.
من جهة ثانية، يقلّ استخدام الأصفر في الحمّام، لكن يمكن الاعتماد على مشتقات اللون المذكور، كالأصفر الليموني أو الذهبي في التزيين عن طريق الاكسسوارات والمناشف وبعض النباتات ووحدات الإضاءة. أما في المطبخ، فإن بنسبة ضئيلة من اللون تحلّ، وذلك لخلق مزاج سعيد في الصباح.
مزيج الألوان
• الرمادي والأصفر مزيج لوني جذّاب في ديكورات المنزل الضيّق، وهو يجعله أكثر أناقةً .
• الأصفر المدمج بالعاجي والأبيض المطفي، مزيج كفيل بإبراز ديكورات المنزل صفراء اللون، وبالتخفيف من حياديّة الغرفة .في هذه الحالة، يحلو اختيار أنسجة مختلفة الملمس، ناعمة ونافرة، لمعاينة تدرّج ألوانها، حسب كيفيّة سقوط الضوء على سطحها غير المستوي.
تتمثّل إيجابيّات الأصفر، في قيام اللون المذكور، بالإيحاء بالإيجابيّة والسعادة والتفاؤل، عند توظيف مشحات منه في الديكور الداخلي. بالمقابل، يقود الإفراط في استخدام الأصفر في الديكور المنزلي، إلى التأثير سلباً في الساكنين، فيشعرون بالقلق والتوتر. ينسحب الأمر على مزج الأصفر بألوان أخرى، من دون دراية بعلم الألوان. أضف إلى ذلك، يلفت المهندس حكيم إلى فكرة مفادها بأن الذوق أساس في تنسيق الديكورات، ففي حال عدم الرغبة في حلول الأصفر في المنزل، لا داعي لتجاوز الأمر، لمجرّد أن الخردلي رائج، على سبيل المثال...
3 نصائح في الديكور
1. يحلو اختيار درجة اللون الأصفر المتفقة وذوق صاحبة المنزل، والمعبّرة عن شخصيّتها. في هذا الإطار، يفيد التذكير بأن الأصفر قد يشابه زهرة دوّار الشمس أو الليمون الحامض أو نبات الخردل، علماً أن الأخير رائج هذا العام. لكن، لن تغيّري تصميم منزلك، كلّما تغيّرت اتجاهات موضة الديكور، لذا اجعلي ذوقك هو الحكم.
2. تُضاف لمسات باللون الأصفر عن طريق الوسائد، مثلاً، أو الكراسي، إلى ديكورات غرفة المعيشة، وذلك لإضفاء لمسة من التميز والإثارة.
3. لا يجب المغالاة في استخدام الأصفر، وذلك حتّى لا يؤثّر سلبًا في تناغم الديكورات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أفكار الديكورات الداخلية لعام 2022 وفقًا لبرجك
أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير
أرسل تعليقك