القصور الفاخرة المتداعية لأباطرة أفريقيا المستبدين السابقين
آخر تحديث GMT07:43:18
 لبنان اليوم -

تتميز بتصاميم مليئة بأكوام من الألماس والتماثيل الإباحية

القصور الفاخرة المتداعية لأباطرة أفريقيا المستبدين السابقين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - القصور الفاخرة المتداعية لأباطرة أفريقيا المستبدين السابقين

أحد القصور الفاخرة المتداعية لحكام أفريقيا المستبدين
لندن ـ ماريا طبراني

نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية صورًا للقصور الفاخرة المتداعية لحكام أفريقيا المستبدين وفاحشي الثراء، والتي كانت تتميز بتصميمات مليئة بأكوام من الألماس والتماثيل الإباحية الخليعة، فضلاً عن التنقل بطائرات الكونكورد العظيمة والاستمتاع بتناول الكافيار الفاخر، في الوقت الذي تعاني فيه شعوبهم من الفقر.

وتنافس هذه القصور أفخم وأعرق قصور أوروبا، حيث تتميز بوجود خدم وحشم يصل عددهم إلى ألف شخص، فضلاً عن التصميمات الفاخرة التي تتسم بالرخام الإيطالي، والثريات البندقية، فضلاً عن مدرجات الطائرات التي شيدت خصيصاً لطائرات الكونكورد العظيمة التي تنقلهم من قلب أفريقيا إلى أوروبا.

ويشمل هؤلاء الطغاة الذين عاشوا مثل الأباطرة، حكام زائير وجمهورية أفريقيا الوسطى بعد انتهاء الاستعمار، الذين استمتعوا بترف العيش المبالغ فيه في الوقت الذي سقطت فيه بلدانهم في براثن الفقر، وهم يملؤون جيوبهم بالملايين من خزينة الدولة، التي أسفرت عن فقر شعوبهم المدقع الذي أشرف على قتل الأطفال.

القصور الفاخرة المتداعية لأباطرة أفريقيا المستبدين السابقين

وكشف المؤلف البريطاني الشهير، وليام كلاوس في كتابه "مسالك وممالك"، منازل الطغاة المتداعية والتي تنهار ببطء، كما لو أن الطبيعة تستعيد أرضها ببطء، طويلة طاردت منذ من بلدانهم والآن تنهار ببطء كما لو أن الطبيعة تستعيد أرضها ببطء.

ويقع قصر طاغية وحاكم "الكونغو" المستبد السابق، موبوتو سيسي سيكو، في أقصى الشمال في قرية صغيرة تدعى "كاويلي"، حيث بدا متهالكا بعد موت الطاغية، ولا يمكن اعتبار أطلال هذا القصر أحد عوامل الجذب السياحية، إلا أنه وفي سبيل افتتاح بوابات القصر المعدنية الكبيرة يجب دفع رسوم قيمتها 15 دولار.

وتتألف القرية الفقيرة من المنازل البسيطة المبنية من الطين والقش، التي تتناقض بشكل كامل مع القصر المجاور للطاغية الذي كان يغدق نفسه بالأموال بشكل سيئ السمعة، المنازل البسيطة التي جرة بشكل سيئ مع كرمهم جار لمرة واحدة أغدق نفسه. ويذكر أن الديكتاتور حكم زائير أو "جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا" بين عامي 1965 و1997.

القصور الفاخرة المتداعية لأباطرة أفريقيا المستبدين السابقين

وتحول كل شيء في هذا القصر الفخم إلى خراب طال سقفه الطويل، ولم يتبقى سوى الهيكل الخارجي، والمسبح الفارغ القذر، والأعشاب الضارة والبناء محطمة، ولا يتخيل أحد أن هذا القصر المدمر هو نفس القصر الذي كان يمتلئ بالخدم والحشم الذين يقومون بتقديم الشمبانيا وصحون سمك السلمون المبردة.

ومن الممكن مشاهدة المناظر الطبيعية من على التل الذي يقع عليه القصر والغطاء لنباتي الذي يستوعب بقايا القصر الذي كان يعبر عن حقبة من الفساد.

ويعكس أيضا قصر الديكتاتور المستبد، جان بيديل بوكاسا، حاكم جمهورية أفريقيا الوسطى الذي روع البلاد في الفترة مابين عامي 1966 و1979، وهي حقبة أخرى من الفساد والجشع التي لا تزال تتردد أصدائها في البلدان التي مزقتها الحروب إلى يومنا هذا.

وفي عام 1960، الذي استقلت فيه جمهورية الكونغو الديمقراطية من بلجيكا، كانت مدينة غبادولايت مقر إقامة الحاكم المستبد مابوتو غير ملحوظة في البداية بتعداد سكانها الذي بلغ 1700 نسمة.

القصور الفاخرة المتداعية لأباطرة أفريقيا المستبدين السابقين

وتقع غبادولايت في شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية ويحيطها الغابات المطيرة الكثيفة، وتجاهل مابوتو اهتمام بناة الوطن لإعمار البلاد، وأغدق الأموال لإعمار مدينة غبادوليت، حيث قام بتنفيذ العديد من الخطط لتشييد قرية المعابد الصينية و اثنين من أفخم القصور أحدهما لاستضافة شؤون الدولة، والثاني ليكون مقر إقامته الخاصة في قرية كاويلي، الذي يقع على بعد سبعة أميال خارج البلدة، وكانت القصور مشيدة بالرخام الإيطالي الفاخر ، والأثاث الفرنسي العتيق، والثريات البندقية والمفروشات باهظة الثمن، وأدوات المائدة الفضية الباهظة، فضلاً عن وجود مجموعة من الطهاة المحترفين، والمعجنات الباريسية، وبلح البحر البلجيكي الذي كان يستورده من عواصم أوروبا.

وشيّد مابوتو مهبط غبادولايت لاستقبال طائرات الكونكورد التي استأجرها من الخطوط الجوية الفرنسية، فضلاً عن وجود أقبية مليئة بالآلاف من زجاجات الشمبانيا الوردية والنبيذ ، وكان القصر يعج بنحو 1000 موظف بمرتبات باهظة، للحفاظ على القصور على نحو منظم، وكان منبين ضيوف القصر البابا يوحنا بولس الثاني، وبطرس بطرس غالي، العديد من الرؤساء الفرنسيين، ومجموعة من رجال الأعمال المشبوهين، وقدر أحد ساسة الكونغولي تكاليف "موبوتو" المسرفة لتشييد قصوره الفخمة ، والتي بلغت 250 مليون جنيه إسترليني .

وبنى موبوتو فندقًا فخمًا ،تعود ملكيته لعائلة موبوتو، لإيواء كبار الشخصيات الزائرة، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية لتوفير الكهرباء لمدينة غبادولايت بشكل مستمر، كما قام أنشأ مصنعًا لتعبئة "كوكاكولا" والبنوك وغيرها من الشركات التي هرعت لإقامة فروع في المدينة، وبالتالي فإن عهد موبوتو شهد انهيار الاقتصاد الزائيري، في الوقت الذي ازدهرت فيه غبادولايت.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصور الفاخرة المتداعية لأباطرة أفريقيا المستبدين السابقين القصور الفاخرة المتداعية لأباطرة أفريقيا المستبدين السابقين



GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 07:27 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل

GMT 14:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 06:02 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

5 قواعد لاختيار السجادة المناسبة لغرفة الطعام

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon