سولوفيتسكي شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

تُعرف الجزيرة محليًا باسم سولوفكي

"سولوفيتسكي" شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "سولوفيتسكي" شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا

جزر "سولوفيتسكي"
موسكو ـ ريتا مهنا

تطارد أشباح ماضي روسيا جزر "سولوفيتسكي"، ولكن يستعد المسافرون لجعل رحلة الطائرة الوعرة في بعض الأحيان إلى الأرخبيل الصغير، على بعد 100 ميل تحت الدائرة القطبية الشمالية في البحر الأبيض الروسي، ذات ذكريات قوية.
سولوفيتسكي شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا

الطبيعة والتاريخ

ويلتقي التاريخ الروسي والحياة البرية المذهلة وجهًا لوجه في جو غريب يسود المشهد الطبيعي، ويمكن أن يظن المسافر أنَّه أخطأ وذهب إلى المرتفعات الاسكتلندية، إلى أن يظهر الراهب الأرثوذكسي تقليدي، أو قدامى المحاربين من البحرية الروسية والذين يعيدون أمجاد السوفيت القديمة.
سولوفيتسكي شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا

وتُعرف الجزيرة محليًا باسم سولوفكي، وهناك ست جزر رئيسية وحوالي 100 في المجموع، لكنها أكبر، سولوفيتسكي الكبرى، مع ديرها الشهر الذي يعود إلى القرون الوسطى، والتي تجتذب الحجاج والسياح، من روسيا وما وراءها، وتؤرخ للجزر التاريخ الطويل وفي كثير من الأحيان الوحشي.
سولوفيتسكي شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا

وسرعان ما نما دير سولوفيتسكي، الذي أسسه مجموعة من الرهبان في عام 1436، ليصبح واحدًا من أهم المراكز الدينية وأكثرها نفوذًا في روسيا، ويطل على البحر من المبنى القديم، عبر القرية الرئيسية، إلى الجزر الجرانيتية الأصغر وسط الجمال الطبيعي المذهل، والبحيرات، والغابات الكاسحة من الصنوبر الاسكتلندي والنرويجي ، ويعد المكان الموطن المثالي لمستعمرة ضخمة من التعشيش القطبي الشمالي وحضانة صيفية لحوت بيلوغا.

قساوة الإمبراطورية الروسية

وتحمل سولوفيتسكي سحرًا أكثر قتامة، من ماضي الاتحاد السوفييتي، حيث كان مجمع الدير موقع الجولاج الأول والأكثر قسوة في الإمبراطورية، وقد تم افتتاح المعسكر رسميًا تحت قيادة لينين بعد ثورة أكتوبر/ تشرين الأول، وتم افتتاحه رسميًا في عام 1923، وأصبح نموذجًا لنظام الجولاج الذي كان يسود البلاد في السنوات التي تلت ذلك.

ويقول المؤرخون" إنًّ معسكر سولوفيتسكي كان يعاني من أقسى النظم على الإطلاق، حيث مات أكثر من مليون سجين هنا، يمكن إرسال أي شخص يضطهد من قبل الحكومة السوفييتية هنا للسجن في المبنى الرئيسي وفي المعسكر المحيط به، وحتى الأطفال تم احتجازهم كعقوبة لمجموعة متنوعة من الجرائم بما في ذلك "الجرائم السياسية"، وتم استخدام السجناء كقوة عاملة رخيصة من قبل الحكومة وأُمروا بتنفيذ أعمال يدوية متكررة، ولا يزال يوجد العديد من الأكواخ الخشبية التي بناها الثكنون، والتي تم بناؤها من قبل المدانين، قائمة حتى اليوم ، حيث استخدمها بعض القرويين كأماكن إقامة".

زنزانه لعزل المعاقبين

وتم بناء زنزانه لعزل المعاقبين في هذا المكان، وأصبحت موقعًا للتعذيب والإعدام الجماعي للسجناء من معسكرات الاعتقال، على الرغم من جمال موقعها، لم يكن لدى أي شخص تم إرساله هنا أي فرصة للعودة إلى المنزل، لا تزال هنام كنيسة صغيرة في القرن السادس عشر، والتي كانت بمثابة منارة، تقف إلى جانب صليب تذكاري أقيم في وقت لاحق في ذكرى أولئك الذين عانوا من وفيات لا يمكن تصورها.

إغلاق الجولاج

وتم إغلاق الجولاج في عام 1939، قبل الحرب العالمية الثانية مباشرة عندما أصبح معسكر تدريب الطلاب العسكريين، وتم استعادة وظيفة الدير في أوائل التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ويمكن مشاهدة عدد قليل من الرهبان من حين لآخر وهم يمشون خارج الدير ويضيفون إلى الشعور بأنك قد تراجعت في الزمن، في عام 1974، تم تصنيف جزر سولوفيتسكي كمتحف تاريخي ومعماري ومحمية طبيعية للاتحاد السوفيتي، وفي عام 1992، انضمت سولوفيتسكي إلى قائمة التراث العالمي، ولا تزال التجديدات في الدير مستمرة حتى يومنا هذا.

مناظر طبيعية خلابة

ويمكن استكشاف الجزيرة من الداخل، رغم أنَّ المنظر من الخارج الأكثر إثارة للإعجاب، كما يسهل تنظيم جولات السير حول قرية سولوفكي الرئيسية مع مرشدين محليين، ويمكن الوصول إلى الجزر الصغيرة أيضًا عن طريق رحلة قصيرة بالقارب من القرية الرئيسية، والتي تظل نفسها خالية نسبيا من التطور الحديث.

ويمكن أن تكون الرحلات الجوية بين سولوفيتسكي مثيرة للأعصاب قليلًا لما بها من تاريخ للتعذيب، على الرغم من أنَّ المناظر على الأرخبيل تجعلها أكثر جدارة بالاهتمام.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سولوفيتسكي شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا سولوفيتسكي شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon