الجزائر ـ لبنان اليوم
تقع قسنطينة، ثالث أكبر مدينة في الجزائر، في الشمال الشرقي من البلاد. ويعدّ مسجد عبد القادر فيها، والذي يضم جامعة العلوم الإسلامية، من أكبر المساجد في أفريقيا. وفي هذا الإطار، نعدّد مجموعة من العناوين السياحية في قسنطينة، التي تجذب زيارتها هواة الثقافة.يعدّ قصر أحمد باي، والأخير هو حاكم قسنطينة في سنة 1826، أحد أرقى المباني التي تعود إلى العهد العثماني في البلاد. يضم القصر سلسلة من الأفنية المحاطة بالأروقة القرميدية، كما تمتلئ الحدائق بالنخيل وأشجار البرتقال. وتتزيٍن دواخل القصر بالبلاط التونسي والفرنسي، والجداريات التي تصور رحلة الحاكم إلى مكة.كان القصر تحوّل إلى مقر للفرنسيين بعد ذلك، ومع الاستقلال تحرك الجيش الجزائري لتحريره.
يُعرف الجسر أيضًا باسم "الجسر المعلق"، وهو النصب الرمزي لقسنطينة؛ يبلغ طوله 164 متراً وارتفاعه 175 متراً فوق نهر روميل، وكان أعلى جسر في العالم عند افتتاحه أمام حركة المرور في سنة 1912. صممه فرديناند أرنودين، وهو عبارة عن جسر معلق به دعامات كبلية. لا يزال الجسر قيد الاستخدام.
يعدّ من المعالم الأثرية الأكثر بروزاً في المدينة، وهو قادر على استيعاب 15000 من المصلين في وقت واحد. يتميز مسجد القرن العشرين بضمّ واجهة بيضاء، مع نوافذ عالية ومئذنتين على كل جانب من جوانب القاعة الرئيسة. تهيمن قبة كبيرة على المركز، وعند الوقوف تحتها يمكن للزائر رؤية التفاصيل الداخلية باللونين الأخضر والأحمر، المرسومة يدويّاً.
يقع متحف سيرتا في مدينة قسنطينة، وقد بُني بين سنتي 1920 و1930 لغرض عرض العديد من القطع الأثرية الرومانية التي اكتشفها علماء الآثار في المدينة وحولها. صمم المبنى المهندس المعماري الشهير Cestelli. كانت افتتحت أبواب المتحف للجمهور في 15 أبريل (نيسان) 1931. تشير كلمة "Cirta" إلى اسم المدينة، عندما كانت جزءاً من مملكة نوميديا قبل الحكم الروماني، علماً أن عدد كبيراً من العناصر المعروضة في المكان من العصر الروماني. بعد استقلال الجزائر سنة 1975، واعترافاً بالكنوز الثمينة الموجودة هناك، أصبح متحف سيرتا قسنطينة أحد المتاحف الوطنية في البلاد.
قد يهمك ايضا:
وجهات سياحية شهيرة تخلو من الزوار بسبب فيروس كورونا
أرسل تعليقك