تونس ـ لبنان اليوم
السياحة في تونس لمن يرغبون في استكشاف منطقة المغرب العربي هي وجهة مثالية، إذ أن العاصمة التونسية هي المدينة الأكثر سهولة للاستكشاف والحركة في منطقة شمال إفريقيا، بداية من المعالم المعمارية المذهلة وحتى الأنشطة الرائعة في الهواء الطلق والرحلات الاستكشافية وسط الطبيعة والطعام اللذيذ، فستجد الكثير للقيام به خلال رحلتك في تونس.
عادة ما يكون أحد الوجهات السياحية المفضلة للزيارة في المدن العربية هي منطقة البلدة القديمة أو المدينة القديمة، وهذا ينطبق تماما على العاصمة التونسية تونس، حيث تعد مدينة تونس القديمة في العاصمة تونس، أحد أهم وجهاتها السياحية، جدير بالذكر أن مدينة تونس التي يعود تاريخ بنائها إلى عام 698 م، كانت واحدة من أوائل المدن العربية الإسلامية التي يتم تأسيسها في المغرب العربي، ولذلك توقع أن تشاهد الكثير في منطقة البلدة القديمة، بما في ذلك المعالم المعمارية التاريخية والأزقة العريقة المتعرجة، مدينة تونس القديمة تحتوي أيضا على مجموعة رائعة من الأسواق الشعبية، والمعالم الأثرية الجذابة والتي تتضمن قصور تاريخية في منطقة الفخمة في سيدي إبراهيم.
يضم متحف باردو الرائع والذي يقع في قصر فخم في مدينة باردو التونسية، مجموعة من أعمال الفسيفساء الأكثر شهرة في العالم، ويشتهر المتحف بأنه ثاني أهم متحف مكرس لفن الفسيفساء الرومانية في العالم، وتشمل مجموعة الفسيفساء في متحف باردو آلاف لوحات الفسيفسائية الرومانية التي يعود تاريخها من القرن الثاني قبل الميلاد إلى ما بعد القرن السادس الميلادي والتي تم نقلها من مواقع تنقيب ومواقع أثرية شهيرة في تونس، ويوفر المتحف أيضا جولات رقمية عن بعد من خلال موقعه الرسمي، لمن يرغبون في زيارة المتحف وتفقد محتوياته دون الذهاب إلى موقع المتحف.
قصر الجم أو مسرح الجم، والذي عرف قديما باسم قصر الكاهنة هو مسرح روماني أثري يقع في مدينة الجم في ولاية المهدية في تونس، ويشتهر بأنه أحد أهم المعالم الأثرية في المدينة، وأدرج في عام 1979 في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويعد قصر الجم واحد من أفضل الأمثلة على هندسة المدرجات الرومانية، ويتميز بتصميمه الخارجي الجذاب، ويمكن لزوار القصر التجول في الممرات أسفل الساحة الرئيسية، كما فعل المصارعون الرومان في الماضي البعيد أو الجلوس في مقاعد المدرج شاهقة الارتفاع ومشاهدة الساحة الرئيسية من هناك وربما تخيل المعارك القديمة التي دارت هناك.
يقع المتحف الوطني بقرطاج في الحي الفنيقي بيرصا وتحديدا على تلة بيرصا بالقرب من كاتدرائية القديس لويس بقرطاج في قلب مدينة قرطاج، وإلى جانب متحف باردو الوطني، يشتهر المتحف الوطني بقرطاج كأحد المتاحف الأثرية المحلية الرئيسية في المنطقة، يعود تاريخ تأسيس المتحف إلى عام 1875، ويضم مجموعة أثرية مبهرة من العصر البونيقي والروماني والبيزنطي إلى جانب حقب تاريخية أخرى، ومن بين أبرز المعروضات الأثرية التي يمكنك مشاهدتها في المتحف مجموعات المنحوتات من الحجر الجيري، الرخام بأشكال الحيوانات والنباتات، والتابوت الرخامي لكاهن وكاهنة من القرن الثالث قبل الميلاد، كما يحتوي المتحف أيضا على مجموعة جذابة من المصنوعات العاجية، الأقنعة والمجوهرات الزجاجية والفسيفساء الرومانية وأشهرها فسيفساء "سيدة قرطاج" الشهيرة.
يعد حصن رباط المنستير، أحد أهم معالم مدينة المنستير التونسية، ويشتهر بأنه أحد أهم وأقدم الحصون الدفاعية الإسلامية في منطقة المغرب العربي، بنى الحصن في عام 796 في عصر الدولة العباسية، ويتميز الحصن بتصميمه الجذاب من الأحجار الذهبية المرصوصة، وأسواره الضخمة، وهو واحد من الحصون القليلة الباقية من سلسلة الحصون التي بنيت لحماية الساحل التونسي، حصن رباط المنستير كان موقع لتصوير عدد لا بأس به من الأعمال السينمائية وهو ما جعل أحد أشهر المعالم الأثرية في تونس ومن بين أكثرها تصويرا.
إذا أردت مشاهدة واحد من أفضل نماذج العمارة الإسلامية في العاصمة التونسية، فعليك زيارة جامع الزيتونة أو جامع الزيتونة المعمور والذي يعرف أيضا باسم الجامع الأعظم، وهو المسجد الرئيسي في مدينة تونس القديمة، وأكبرها مساحة وأقدمها ويعود تاريخ البدء في بنائه إلى عام 698، وتم الانتهاء من بنائها في عام 732، ويشتهر مسجد جامع الزيتونة بأنه ثاني أقدم مسجد في تونس بعد جامع عقبة بن نافع، ويتميز المسجد بتصميمه المعماري المبهر، وأبرز معالمه قاعة الصلاة الضخمة والتي لا يسمح بدولها لغير مفتوحة لغير المسلمين، وفناء وساحة المسجد.
قد يهمك أيضًا:
"القرية العالمية" في "دبي" بين أفضل 10% من الوجهات السياحية
تراجُع قياسي للسياحة التونسية على مستوى العائدات المالية وأعداد الوافدين
أرسل تعليقك