الهنداوي يؤكد أنَّ 12 ألف طفل عراقي لا يجدون مدرسة تؤويهم
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" أنَّ نسبة الأمية بين النازحين بلغت 14%

الهنداوي يؤكد أنَّ 12 ألف طفل عراقي لا يجدون مدرسة تؤويهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الهنداوي يؤكد أنَّ 12 ألف طفل عراقي لا يجدون مدرسة تؤويهم

عبد الزهرة الهنداوي
بغداد – نجلاء الطائي

صرَّح المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي، بأنَّ نسبة الأمية في العراق بلغت 18%،  مشيرا إلى ارتفاعها بين الإناث إلى 20% وبين الذكور إلى 8%، و14% بين النازحين خلال عام 2014.
وأوضح الهنداوي في مقابلة مع "العرب اليوم" أن نتائج المسح الوطني للنازحين في العراق لعام 2014، تشير إلى أن نسبة الأمية بين النازحين تصل إلى 14.2%، مبينا انه في حال احتساب الذين يقرؤون فقط ضمن نسبة الأمية فإنها تصل إلى 16.4% والتفاوت بين الجنسين يتجه نحو ارتفاع نسبة أمية الإناث 20% بأكثر من ضعف نسبة أمية الذكور 8.3%.

وأكد أن حرمان التعليم في العراق أصبح واضحا في ظل الظروف التي يعيشها البلد من الحروب والتدهور الاقتصادية جعل فئة كبيرة من المجتمع العراقي ترك التعليم والتوجه إلى العمل من اجل "لقمة العيش".
وأشار إلى أنَّ هذا الكشف تزامن مع الأرقام العالمية لمحو الأمية والذي يوافق الاحتفال به في الثامن من أيلول/ سبتمبر من كل عام، والذي أقره المؤتمر العام لليونسكو للدورة الرابعة عشر لعام 1965، لافتا إلى أن محو الأمية حق من حقوق الإنسان للنهوض بالقدرات والطاقات الشبابية لمواكبة التطور واستحداث ما هو حديث وقيم لخدمة البلاد.

وأكمل الهنداوي إنَّ "آثار كثيرة خلَّفها النزوح الكبير للعوائل والأسر في المناطق المحتلة من قبل التنظيمات المتطرفة جعلت البعض أو الأغلب في ترك التعليم وازدياد نسب الذين لا يرغبون بإكمال التعليم أو الالتحاق بالمدارس".
وبّين أن "نتائج المسح الوطني للنازحين لسنة 2014 الذي نفذهُ الجهاز المركزي للإحصاء في بداية هذا عام 2015 للموجة الأولى من النزوح بسبب التنظيمات المتطرفة بعد أحداث حزيران/ يونيو 2014، أظهر أن ما يقارب من 22.4% من النازحين الشباب تركوا التعليم بسبب النزوح وهو ما ينذر باحتمال ارتفاع نسب الأمية، والتي هي أصلا ذات معدلات مرتفعة بلغت 18% وذلك حسب مؤشرات مسح خارطة الفقر ووفيات الأمهات لعام 2013".

 ولفت الهنداوي إلى أن هذه الأرقام الكبيرة تنذر بواقع خطير للتخلف سوف يشهده العراق، داعيا الحكومة إلى معالجة الأسباب التي شخصها المسح لعدم الالتحاق بالتعليم.
وعن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع معدل الأمية في العراق يشير الهنداوي إلى السبب المادي وهو الدافع القوي والمؤثر لحرمان النازحين من فرص الالتحاق بالتعليم والذي أدى إلى حرمان (21904) من النازحين لتركهم التعليم من أصل (50748) من النازحين التاركين للتعليم بسبب النزوح، والذي يشكل ما نسبته (43.2%) من أجمالي النازحين التاركين للتعليم.

ويشرح الهنداوي أن 12996 نازحا بعمر 6 أعوام، فأكثر من التاركين للتعليم بسبب النزوح يعانون من عدم وجود مدرسة قريبة وهو السبب الثاني من حيث الأولوية ويشكل نسبة (25.5%) من أجمالي النازحين التاركين للتعليم.
ورجح المتحدث باسم وزارة التخطيط ارتفاع نسبة محو الأمية لدى النازحين التي وصلت 5118 بسبب عدم قبولهم في المدارس ويعود سبب ذلك أيضا  إلى الاكتظاظ المدرسي الذي جعل تلك المدارس تعمل بنظام الدوام الثنائي أو الثلاثي بحيث يكون من الصعوبة إمكانية تلبية احتياجات النازحين للتسجيل في تلك المدارس.

واستدرك: "بالعموم فإنَّ هناك حاجة أساسية لضمان حق النازحين في الالتحاق بالتعليم فالمعاناة تكمن بالدرجة الأساس في محدودية المساحات التعليمية المتاحة ،إضافة إلى محدودية التسهيلات المقدمة لهم لمواصلة التعليم".
ويتوقع الهنداوي، ارتفاع نسبة محو الأمية في الأعوام المقبلة بسبب ما تشهده البلاد من استمرار المعارك مع التنظيمات المتطرفة وهجرة أعداد كبيرة إلى الدول الأوروبية فضلا إلى التدهور الاقتصادية المقيت.
يذكر أن أكثر من ثلاثة ملايين عراقي نزحوا من شمال وغرب البلاد صوب مناطق أكثر أمنا منذ صيف العام الماضي اثر اجتياح تنظيم "داعش" لتلك المناطق وتحولها إلى ساحة معارك عنيفة بين المتشددين وقوات الأمن العراقية.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهنداوي يؤكد أنَّ 12 ألف طفل عراقي لا يجدون مدرسة تؤويهم الهنداوي يؤكد أنَّ 12 ألف طفل عراقي لا يجدون مدرسة تؤويهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon