البرتغاليون يدلون باصواتهم في انتخابات ستحكم على اربع سنوات من التقشف
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

البرتغاليون يدلون باصواتهم في انتخابات ستحكم على اربع سنوات من التقشف

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البرتغاليون يدلون باصواتهم في انتخابات ستحكم على اربع سنوات من التقشف

رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو باسوس كويلو في لشبونة
لشبونة - العرب اليوم

بدأ البرتغاليون اليوم الاحد الادلاء باصواتهم في انتخابات تشريعية ستكون نتيجتها بمثابة حكم على اربع سنوات من التقشف وتجري المنافسة فيها بين ائتلاف وسط اليمين المنتهية ولايته والذي يتصدر استطلاعات الرأي، والمعارضة الاشتراكية.
ويبدو ان الناخبين على استعداد للتجديد للائتلاف الحكومي الذي اخرج البلاد من الهوة المالية لقاء سياسة تقشف قاسية، ولكن بدون منحه اكثرية مطلقة جديدة.

فبحسب متوسط اخر استطلاعات الراي، فان الائتلاف الحاكم منذ 2011 بزعامة رئيس الوزراء بيدرو باسوس كويلو، يحصل على 37,5% من نوايا التصويت، في مقابل 32,5% للحزب الاشتراكي الذي يرأسه انطونيو كوستا، رئيس بلدية لشبونة السابق.

ودعي اكثر من 9,6 ملايين ناخب الى انتخاب 230 نائبا في البرلمان الذي كان الائتلاف الحكومي يمتلك فيه حتى الان اكثرية مريحة من 132 مقعدا.
وستفتح اقلام الاقتراع من الساعة 8,00 (7,00 ت غ) الى الساعة 19,00 (18,00 ت غ)، على ان تصدر اولى التقديرات بعد ساعة فقط على اغلاقها، بسبب فارق التوقيت مع ارخبيل اسوريس.

وفاجأ تصاعد التاييد للتحالف بين الحزب الاجتماعي-الديموقراطي (وسط يمين) والحزب الشعبي (يمين) الاشتراكيين الذين يتصدرون استطلاعات الرأي منذ خريف 2012، وهو امر لم يكن واردا قبل اشهر قليلة.
وقال الخبير السياسي انطونيو كوستا بينتو لوكالة فرانس برس ان "اليمين استعاد جزءا من اصوات ناخبي الوسط وتمكن من ايصال الرسالة التي تفيد بأن عودة الاشتراكيين الى الحكم ستقود البلاد الى الافلاس، كما حصل في 2011".

وكان بيدرو باسوس كويلو (51 عاما)، الوسطي الليبرالي الذي انتخب في حزيران/يونيو 2011، تسلم زمام الحكم في البلاد فيما كانت على شفير التعثر في سداد مستحقاتها.
وكان سلفه الاشتراكي خوسيه سوكراتيس طلب مساعدة قيمتها 78 مليار يورو من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.

وفي ايار/مايو 2014 تحررت البلاد من وصاية ترويكا الدائنين (الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي) من دون ان تطلب تمديد القرض، وهو ما يشكل ورقة قوية يتسلح بها باسوس كويلو.
وتلقى هذه الحجة استجابة قسم من الناخبين.

وقال المصرفي بيدرو نونس (35 عاما) "اخشى ان يعود الحزب الاشتراكي الى الانفاق كما حصل في السابق، وان نعود مجددا الى الوضع نفسه الذي كنا فيه قبل اربع سنوات، ونضطر الى الاستنجاد بالترويكا من جديد".
وتشهد البلاد اليوم بعد سياسة تقشف غير مسبوقة تضمنت زيادات في الضرائب واقتطاعات من الرواتب، انتعاشا اقتصاديا ولو انه لا يزال ضعيفا، فيما تتراجع نسبة البطالة.

وحرص انطونيو كوستا (54 عاما) على الابتعاد عن الارث الثقيل التي تركه خوسيه سوكراتيس، فقدم برنامجا اقتصاديا معتدلا واعدا بتفادي اي اسراف في الانفاق العام.كذلك ألقت متاعب سوكراتيس القضائية التي اسهبت وسائل الاعلام في الحديث عنها، بثقلها على حملة الحزب الاشتراكي. فبعد توقيفه على ذمة التحقيق في قضايا فساد وتبييض اموال في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، وضع في الاقامة الجبرية مطلع ايلول/سبتمبر.

كذلك يفترض ان تفيد الازمة اليونانية التي تابعها البرتغاليون عن كثب، تحالف اليمين الذي لم يتردد في تشبيه الحزب الاشتراكي البرتغالي بحزب سيريزا. وتأثر الناخبون البرتغاليون بالمشاهد التي نقلها التلفزيون وتظهر فيها صفوف الانتظار الطويلة امام المصارف في اليونان.
لكن اليمين غير مؤكد من الفوز بتفويض واضح يمكنه من ممارسة الحكم. وفي غياب حلفاء محتملين، فان حكومة اقلية يمينية في حال قيامها ستواجه برلمانا تهيمن عليه اغلبية يسارية ولو منقسمة.

وقد يعمد انطونيو كوستا المعروف بمهاراته التفاوضية الى تشكيل جبهة مشتركة مع الحزب الشيوعي والكتلة اليسارية، الحزب الشقيق لسيريزا، اللذين يؤمنان بالاجمال 16 الى 18% من الاصوات، وذلك على الرغم من الخلافات العقائدية.
وتبقى كل الخيارات مرهونة بحجم النتائج. واعتبر الخبير السياسي خوسيه انطونيو باسوس بالميرا انه "اذا خسر الحزب الاشتراكي بفارق ضئيل، فليس من المستبعد ان يحاول تشكيل حكومة اقلية مع دعم اليسار المتطرف في البرلمان".

لكن الفائز الاكبر في هذه الانتخابات قد يكون المقاطعة التي سجلت نسبة قياسية  في 2011، وذلك رغم دعوة اخيرة الى التصويت وجهها رئيس الدولة انيبال كافاكو سيلفا معتبرا ان هذه الانتخابات "بالغة الاهمية من اجل البلاد".
وقالت النادلة ماريانا بيريرا (23 عاما) "اذا ما اردت ان ادلي بصوتي، فسأضع ورقة بيضاء. لم اعد ابني اوهاما على السياسة. فتصويت الناس لا وزن له على الاطلاق".

المصدر أ.ف.ب

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرتغاليون يدلون باصواتهم في انتخابات ستحكم على اربع سنوات من التقشف البرتغاليون يدلون باصواتهم في انتخابات ستحكم على اربع سنوات من التقشف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon