محاكمة تاريخية في السنغال للرئيس التشادي السابق حبري
آخر تحديث GMT07:33:00
 لبنان اليوم -

محاكمة تاريخية في السنغال للرئيس التشادي السابق حبري

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - محاكمة تاريخية في السنغال للرئيس التشادي السابق حبري

الرئيس التشادي السابق حسين حبري
دكار - العرب اليوم

يخضع الرئيس التشادي السابق حسين حبري اعتبارا من الاثنين في السنغال لمحاكمة "تاريخية" يحاسب فيها رئيس دولة افريقي سابق للمرة الاولى على اعماله امام محكمة دولة افريقية اخرى.

وحبري البالغ 72 عاما والموقوف منذ عامين في السنغال حيث لجأ بعد ان اطاح به الرئيس التشادي الحالي ادريس ديبي اتنو، سيلاحق بتهم ارتكاب "جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وجرائم تعذيب" في اثناء حكمه (1982-1990).

وسيحاكم حبري امام محكمة الغرف الافريقية الاستثنائية، وهي محكمة خاصة انشاها الاتحاد الافريقي بموجب اتفاق مع السنغال، تشمل قضاة سنغاليين وافارقة من بينهم البوركينابي غبيرداو غوستاف كام الذي سيرأس الجلسات.

كما تجيز هذه المحاكمة غير المسبوقة للقارة، التي تتوالى فيها الانتقادات للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي والمتهمة بانها لا تلاحق الا القادة الافارقة، ان تكون مثالا يحتذى بحسب منظمات حقوقية.

وصرح المساهم الاكبر في حدوث هذه المحاكمة من منظمة هيومن رايتس واتش ريد برودي لفرانس برس "انها المرة الاولى حول العالم، وليس في افريقيا فحسب، حيث تقاضي محاكم بلد، السنغال، رئيسا سابقا لبلد اخر، تساد، بسبب اتهامات بانتهاك حقوق الانسان".

لكن المتهم الوحيد "لا يعترف بهذه السلطة القضائية ولا بقانونيتها ولا بشرعيتها" كما انه "قرر عدم المشاركة في المحاكمة" على ما اعلن احد محامي حبري ابراهيم دياوارا لفرانس برس الخميس موضحا "ان المثول في محاكمة حق وليس واجبا".

واعتبر ان حسين حبري الذي "تحسن" صحيا بعد نوبة قلبية في حزيران/يونيو لا ينوي المثول وطلب من محاميه عدم حضور الجلسات.

من اجل هذه المحاكمة عدل السنغال قوانينه لتبني الصلاحية العالمية التي تجيز مقاضاة اجنبي على اعمال ارتكب خارج اراضيها. كما اجازت تشاد لقضاة المحكمة التحقيق على اراضيها.

ومنذ بدء التحقيق القضائي في تموز/يوليو 2013 "شكلت اربع لجان انابة قضائية اجازت الاستماع الى حوالى 2500 ضحية وحوالى 60 شاهدا" على ما اعلن مدعي عام الحكمة مباكي فال.

واتخذ اكثر من 4000 ضحية "مباشرة او غير مباشرة" صفة الادعاء الشخصي في المحاكمة، فيما قررت المحكمة الخاصة الاستماع الى 100 شاهد. وسيتم "تصوير وتسجيل" الجلسات لتبث مع فارق زمني كي "يتاح لاكبر عدد من الناس متابعة" المحاكمة بحسب فال.

وسيتم بث عدد من الجلسات المختارة على التلفزيون العام السنغالي ار تي اس، الذي سيوفر لوسائل الاعلام اشارة بث مجانية، بحسب المصدر.

ومن المقرر عقد الجلسات بين 20 تموز/يوليو و22 تشرين الاول/اكتوبر. وفي حال ادانة المتهم فستبدأ مرحلة جديدة يتم فيها النظر في مطالب جهات الادعاء الخاصة بتعويضات.

وفي حال ادانة حبري قد يحكم عليه بالسجن مع النفاذ حتى 30 عاما والاشغال الشاقة المؤبدة، ويمكنه امضاء عقوبته في السنغال او اي بلد اخر عضو في الاتحاد الافريقي، لكن ليس هناك "اي اجراء لتخفيف العقوبة"، لا عفو ولا اسقاط عقوبة بحسب فال.

وتبلغ ميزانية المحكمة الخاصة حوالى 9,15 مليون يورو وتمولها دول مانحة عدة منها فرنسا وبلجيكا وهولندا والولايات المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي وتشاد، بحسبه.

واعتبر حسن ديوما ندياي المحامي عن المدعين بصفة شخصية ان المحاكمة ستكون "تاريخية". واوضح "لم يكن ممكنا غياب المحاسبة في هذه القضية" مشيرا الى "تطلعات كبرى لدى الضحايا".

من بين هؤلاء يريد كليمان ابايفوتا الموجود في دمكار ان يفهم اخيرا دوافع توقيفه قبل 30 عاما واعتقاله طوال اربع سنوات مريعة.

وقال الرجل الذي يراس جمعية ضحايا القمع السياسي في تشاد لفرانس برس "اريد ان اطرح هذا السؤال على حبري: لماذا تم توقيفي؟ لاي سبب تعذبت؟"

وفي زيارة في مطلع تموز/يوليو الى كوناكري دعت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا الافارقة الى "اعطاء الاولوية للضحايا" الذين يعدون غالبا "بالمئات او الالاف" عوضا عن "حماية مرتكبي الجرائم".

واضافت "ان افريقيا اتت الى المحكمة الجنائية الدولية وليس العكس" في رد على انتقادات وجهت الى الهيئة القضائية الدولية، مذكرة بان اغلبية التحقيقات التي فتحت بخصوص القارة نتجت عن طلب من الدول المعنية.

واعتبر مدير منظمة العفو الدولية لشؤون غرب ووسط افريقيا اليون تيني ان "محاكمة رئيس للجمهورية امام محكمة افريقية على جرائم حرب او ضد الانسانية" تشكل "بداية مسيرة طويلة" للقارة نحو "سيادتها القضائية".

المصدر أ.ف.ب

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكمة تاريخية في السنغال للرئيس التشادي السابق حبري محاكمة تاريخية في السنغال للرئيس التشادي السابق حبري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon