آلاف الإسلاميين في السودان يُحيون ذكرى الترابي
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

آلاف الإسلاميين في السودان يُحيون ذكرى الترابي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - آلاف الإسلاميين في السودان يُحيون ذكرى الترابي

المفكر الموريتاني محمد مختار الشنقيطي
الخرطوم - محمد إبراهيم

توافد آلاف الإسلاميين في العاصمة السودانية، الخرطوم ليل السبت، تقدر أعدادهم بنحو 3 آلاف لحضور ليلة فكرية عن عراب الحركة الإسلامية في السودان وتدشين كتاب عن الراحل حمل عنوان "الترابي.. الأثر الباقي" عبارة عن مجموعة من الكتابات المنشورة في الصحف والمجلات المحلية والإقليمية والدولية كُتبت بعد وفاة الترابي.

وشارك في الندوة عدد من المفكرين الإسلاميين على رأسهم المفكر الموريتاني محمد مختار الشنقيطي، ومستشار رئيس الوزراء التركي، عمر الفاروق قرقمار والمُفكر السوداني المحبوب عبد السلام، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، وتحدث المشاركون في الليلة عن إسهامات الزعيم الإسلامي الراحل الفكرية والسياسية، مطالبين باستمرار أفكار الترابي من خلال تلاميذه المنتشرين في مختلف البلدان.

وقال مستشار رئيس الوزراء التركي، عمر الفاروق قرقمار، في كلمته إن كثيرا من الشخصيات لم تستطع فهم "الترابي"، وأشار إلى أن الترابي فقيه وقانوني في آن واحد، وأضاف "الترابي لم يفهم في السودان كما ينبغي".

وقال المفكرالسوداني المحبوب عبدالسلام، الذي يصنف كأحد أبرز تلامذة الترابي المقربين، إن أولى القضايا التي كتب عنها الراحل كانت المشكلة الدستورية وأشار إلى أنه ظل يكتب عنها إلى أن توفي، مشيرا إلى أن السودان لا يزال يعاني منها.

وأعلنت اللجنة المنظمة للبرنامج والتي تضم عددا من تلامذة الترابي والمفكرين وأسرة الراحل عزمها إنشاء "مؤسسة الترابي للتوحيد والتجديد"، لتقوم بطباعة كتب الترابي، وإقامة مؤتمرات عالمية دورية لنشر أفكار الراحل، كما تقوم المؤسسة بإنشاء كراسي أكاديمية في المؤسسات الجامعية لمنقاشة أفكار الترابي من خلال رسائل الماجستير والدكتوراه.

وشارك في الليلة أيضا قيادات بارزة في الحكومة على رأسهم مسؤول ملف دارفور أمين حسن عمر سفير السودان في جنيف مصطفى عثمان إسماعيل، ووزير المالية السابق علي محمود، بالإضافة إلى رئيس حركة "الإصلاح الآن" المُعارض غازي صلاح الدين والقيادي في الحزب الشيوعي السوداني د.عبدالله علي إبراهيم الذي ألقي كلمة عن الراحل الترابي وجدت استحسان الحضور وقال إنه تلميذه في أدب الاختلاف.

ويعد الترابي من أشهر قادة الإسلاميين في العالم وأحد أبرز المجتهدين على صعيد الفكر والفقه الإسلامي المعاصرين، وله العديد من الكتب في تفسير القرآن وأصول الفقه، وأخرى في مجالات الإصلاح الإسلامي والسياسي.

ويعتبر الأب الروحي للحركة الإسلامية في السودان، وظل طوال حياته محور جدل متعاظم بسبب آرائه الفكرية والدينية المثيرة، ومواقفه السياسية خاصة بعد أن توجها بالوقوف وراء الانقلاب العسكري الذي أتى بالحكومة الحالية في العام 1989، والإطاحة بالعهد الديمقراطي الذي كان على رأسه صهره الصادق المهدي، ولم يلبث أن اختلف الترابي مع تلاميذه في العام 1999، فانقسم إسلاميو السودان ما بين مشايع للترابي ومؤيد للرئيس عمر البشير، وظل الترابي في صف المعارضة لنحو 15 عاما، قبل أن يقرر تبديل موقفه والقبول بدعوة الرئيس عمر البشير للحوار في يناير من العام 2014، وانخرط في الحوار بكل وأظهر تأييده لكل خطواته متذرعا بضرورة تجنيب السودان الانزلاق إلى دوامة عنف على شاكلة ما حدث في بلدان عربية عديدة، وحرص الرجل على أن يختم حياته بدعوة السياسيين في السودان للوقوف على أرضيات مشتركة تنهي أزمة البلاد، إلى أن توفي في مارس من العام 2016 عن عمر ناهز الـ84 عاما.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف الإسلاميين في السودان يُحيون ذكرى الترابي آلاف الإسلاميين في السودان يُحيون ذكرى الترابي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon