كاترينا تكشف آثار الحرب على الفن التشكيلي في سورية
آخر تحديث GMT07:25:47
 لبنان اليوم -

أكدت لـ"العرب اليوم" أنَّ المرأة الأقدر على التعبير

كاترينا تكشف آثار الحرب على الفن التشكيلي في سورية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كاترينا تكشف آثار الحرب على الفن التشكيلي في سورية

الفن التشكيلي
دمشق ـ ميس خليل

اعتبرت الفنانة التشكيلية السورية جميلة كاترينا، أنَّ الريشة النسائية تحمل مشاعر المرأة التي تمثل نصف المجتمع وتعكس عواطف وأحاسيس كثيرة، فضلًا عن أنَّها تحمل مشاعر متناقضة القوة والضعف الحزن والسعادة والقسوة والحنان.

 وصرّحت كاترينا، في مقابلة مع "العرب اليوم"، أنَّ المرأة الفنانة تشعر وتحس بالمرأة وتفهم مكنوناتها الغامضة أكثر من الفنان الرجل، فبحكم عاطفتها وثقافتها وإرادتها ثم إصرارها على النجاح تستطيع أن تبدع أجمل اللوحات المعبرة عما تشعر به.

وتعتمد كاترينا في أسلوبها الفني على التعبيرية والواقعية التعبيرية، حيث أنَّ لوحاتها جوهرها وموضوعها الأساسي هو الإنسان عمومًا والمرأة خصوصًا، كما أنَّها رسمت بالزيت والفحم والاكريليك والماء ومواد أخرى، فضلًا عن لوحات رسمتها على الزجاج والقماش والخشب والمرايا والجدران، كما اهتمت برسم الحارة الشامية والمناظر الطبيعية والطبيعة الصامتة والبورتريه والأماكن الأثرية في سورية.

وعن تقييمها لواقع الحركة التشكيلية، صرّحت بأنَّ "الحركة التشكيلية في سورية شأنها شأن كل ما هو سوري يعيش مرحلتين المرحلة الأولى مرحلة الازدهار أي ما قبل 2011، والمرحلة الثانية ما بعد 2011، أي مرحلة التقشف والقوقعة على النفس والهجرة".

 وأضافت كاترينا "إنَّ المرحلة الأولى كانت مرحلة تطور وازدهار بالنسبة إلى الفن التشكيلي في سورية بتشجيع من قبل الدولة والوزارات والمؤسسات التي تقيم معارض بمشاركة اتحاد الفنانين التشكيليين لتشجيع الفنانين والفنانات حيث كان يحضر المعرض عدد كبير من الناس وبعد انتهاء المعرض تقتنى اللوحات وتقدر مكافئة للفنانين تكريمًا لمشاركتهم".

وتابعت "أما في هذه  المرحلة فقد شهدت تحوﻻت كبيرة إذ هاجر البعض والبعض الآخر تقوقع على نفسه خوفًا من الظروف التي تمر فيها البلاد وهو يعيش حالة ضياع، وأما من بقي يعمل ويرسم ويشارك في عدد قليل من المعارض فهو يواجه مشكلة كبيرة؛ لأنه لا يوجد اقتناء بسبب الظروف وحتى الحضور يقتصر على الفنانين فقط؛ لذلك فنحن الفنانين  نحاول أن نعرض لنثبت وجودنا وإننا ما زلنا صامدون نعمل ونعيش حياتنا الطبيعية".  

 وأشارت كاترينا إلى انعكاس الحرب على لوحات الفنانين التشكيليين، حيث حملت المعارض أسماء مستقاة من هذا الواقع مثل "جراحات وطن تحية لأرواح الشهداء"، موضحة أنها شاركت في كل هذه المعارض وأهم مشاركاتها كانت لوحة "أم الشهيدين" التي تعبر عن كل بيت في سورية قدَّم شهيدًا أو أكثر، ولوحة عندما بكت دمشق وشهداء دمشق ولوحة السقوط التي تعبر عن الحاجة والفقر والنزوح الذي أدى إلى سقوط الإنسان في الرذيلة".

وأكدت أنَّها مع ظاهرة المعارض الجماعية؛ لأن الحضور فيها أكبر ويستطيع كل فنان وفنانة رؤية أعمال زملائهم والتعرف عليهم وعلى تقنيات وطرق جديدة والمناقشة وأحيانا مدارس مختلفة؛ لكنها لم تخف وجود بعض المشاكل، فيما يتعلق بتلك المعارض.

وذكرت كاترينا أنَّه في معرض الخريف السنوي لا يعرض كل من يتقدم للمشاركة، حيث كان المعرض حكرًا على الرجال فقط، وبسبب وضع المعرض المتكرر هناك، كثير من الفنانين قرروا عدم المشاركة في المعرض وحتى عدم الشكوى لاقتناعهم بعدم الفائدة.

وبالنسبة إلى صعوبات العمل في الفن التشكيلي، أوضحت أنَّ الظروف وغلاء المواد وعدم وجود الراغب في الاستغناء عن شراء طعامه من أجل لوحة وعدم اقتناء اللوحات في هذه الظروف، جعل الفنان التشكيلي يعيش مشكلة كبيرة  والفنان إنسان يحتاج أن يبيع لوحاته ليعيش.

وأبرزت كاترينا أنَّه "كي تصل الفنانة التشكيلية إلى مستوى أوسع هي بحاجة ماسة للمساعدة والتشجيع والمشاركة من قبل الرجل عمومًا والعائلة خصوصًا واقتناء لوحاته والمساعدة على تنظيم أكثر من المعارض داخل وخارج القطر وعدم غيرة الفنان من الفنانة".                    

يُذكر أنَّ الفنانة كاترينا حاصلة على إجازة في هندسة الميكانيك، ودرست الفن التشكيلي في مركز "أدهم إسماعيل"،  ودرست الرسم دراسة خاصة وعملت على تصميم الأزياء، وشاركت بالعديد من المعارض الجماعية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاترينا تكشف آثار الحرب على الفن التشكيلي في سورية كاترينا تكشف آثار الحرب على الفن التشكيلي في سورية



GMT 08:47 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon