مأمون المليجي يؤكد أنه مطرب الثورة مقتديًا بدرويش ومارسيل
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

بيَّن لـ"العرب اليوم" أن مشروعه الفني خرج من رحم الصدفة

مأمون المليجي يؤكد أنه مطرب الثورة مقتديًا بدرويش ومارسيل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مأمون المليجي يؤكد أنه مطرب الثورة مقتديًا بدرويش ومارسيل

الفنان المصري اللبناني مأمون المليجي
القاهرة - أسامة عبد الصبور

اعترف الفنان المصري اللبناني مأمون المليجي، بأنَّ مشروعه الفني لم يكن حلمًا يشاغله في طفولته رغم نشأته في بيت فني من الدرجة الأولى، فوالده الأستاذ حسن المليجي ممثل ومونولوجست مصري، لعب العديد من الأدوار في السينما المصرية في الخمسينيات والستينيات، ثم انتقل للعمل في لبنان واشتهر بأدواره الكوميدية وكان له برنامج شهير يذاع في التليفزيون اللبناني بعنوان "بيروت بالليل"، ومع ذلك لم يكن الطفل مأمون يحلم بأن تكون له بصمة في أي لون من ألوان الفنون، حتى لعبت الصدفة البحتة دورها في حياته.

وأوضح المليجي، أن "المعاناة في الحياة هي أحد أهم منابع الإبداع، حيث يشعر الفنان بآلام البشر ويدرك معاناتهم بشكل واضح يؤهله لأن يكون صوتهم بإبداعه، الأمر الذي يفسر الخلود الذي حقته مشاريع فنية كبرى، أصبحت تراثا تتوارثه الأجيال، مثل إبداعات فنان الشعب سيد درويش، والشيخ إمام".

 وأضاف أن هناك مشاريع فنية معاصرة ستعيش في وجدان الشعوب العربية أكثر من غيرها كمشروع الفنان محمد منير والفنان مارسيل خليفة، مضيفًا: "تلك المشاريع الفنية الهامة ستبقى وتعيش وبالنسبة لي فإن أقربها إلى قلبي دون منافس هو مشروع فنان الشعب (سيد درويش) الذي أعتبره مدرسة شاملة ومتكاملة في فن الطرب المصري، حيث الغناء الخارج من صدور البسطاء وشوارع وحواري ومقاهي مصر العريقة".

وتابع المليجي: "قد يكون هناك اختلاف كبير بين ما أقدمه من أغاني وما قدمه فنان الشعب سيد درويش ولكني أعتبر نفسي منتميا إلى مدرسته الفنية لا من حيث نوع الموسيقى وطريقة الأداء بل من حيث المبادئ والأفكار، وفي إطار حبي له أنتجت أغنية (الحلوة دي قامت تعجن مالتقتش دقيق) وأغنيتي ( سالمى يا سالمة) من أشعار الشاعرة زينات القليوبي وكانت مستوحاة من أغاني سيد درويش الخالدة".

وأشار إلى أنَّ مشروعه الفني أيضا سيعيش بل سيكشف عنه النقاب في المستقبل، مؤكدًا: "ما أطرحه من أفكار وقضايا وما أتبناه من مبادئ سيكون في المستقبل أكثر تقبلًا لدى الشعوب العربية عندما تعرف تلك الشعوب طريقها نحو التحرر".

وعن الدور الذي لعبه في الثورة المصرية يقول المليجي: "أنا مطرب الثورة الوحيد، فلقد حملت كلمات الأغاني التي قدمتها على مدار عشرة أعوام قبل قيام الثورة كل مبادئ الثورة وشعاراتها الأساسية، من العيش والحرية والكرامة الإنسانية ،فمنذ انطلاق مشروعي الفني وأنا لم أجافِ هموم الوطن والشارع المصري، الأمر الذي يظهر جليًا في أغنية (الشوارع، ونحلم سوا ) للشاعر أحمد قدري وأغنية (غير حروف الغُنا) للشاعر محمد الكومي، بل إنني أدعي أن ما قدمته من أغاني حمل الكثير من مبادئ الثورات التي لم تقم بعد على تخلف الفكر الديني مثل أغنية (إفتي يا مفتي) والتي كتبها الشاعر أحمد قدري".

واستطرد: "مطرب الثورة بالنسبة لي هو من ساهم بإبداعه في مرحلة المخاض، ولكني لم أغني في الميدان إلا مرة واحدة وكانت تحت ضغط وإصرار الناس، ولكني كنت أفضل الهتاف عن الغناء في هذا الموقف المهيب".

وتحدث مأمون المليجي عن رؤيته ومواقفه في الفترة الحالية، والتي يتهمه البعض من خلالها بأنه أصبح على يمين السلطة في تلك المرحلة مجيبًا: "أنا دائمًا ما أكون على يمين (الوطن) ومواقفي كلها نابعة من هذا المبدأ، وأرى أن الوطن في تلك المرحلة العصيبة على المستوى الاقتصادي والسياسي المحلي والعالمي يحتاج إلى تكاتف الجهود خلف قيادته للعبور إلى بر الأمان في تلك الأمواج المتلاطمة، ولكني وفي ذات الوقت لم أتردد في انتقاد أي موقف أو سياسة أراها لا تصب في مصلحة بلدي، أما المعارضة من أجل المعارضة لا أراها موقفًا رشيدًا".

وشدد على أن الفنان لا يشترط أن يكون له موقف سياسي واضح يتبناه، بل بالعكس فتلك المواقف السياسية قد تغضب جانبًا من جمهوره، ولكنها وفي النهاية تساعد على نضوج مشروعه الفني، وذكر عبد الحليم حافظ كنموذج.

واسترسل: "يتوهم من يتصور أن رصيد عبد الحليم حافظ من الأغاني العاطفية هو ما خلده في التاريخ، بل ما أنتجه عبد الحليم حافظ من أغاني وطنية كان له الدور الأهم، فمن أغاني عبد الحليم يمكنك أن تعرف تاريخ مصر والعرب في تلك الحقبة، ولكني للأسف أرى أن المسؤولين في مصر والوطن العربي الآن لا يمتلكون الوعي والثقافة التي تؤهلهم للاستفادة من الفن كسلاح قوي كما فعل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما استخدم إبداعات كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وجعلهم سفرائه حول العالم، يعبرون بإبداعاتهم عن مبادئ ثورة يوليو وعدالة قضية مصر وحقها في الحرية والنهوض، أما ومنذ تطبيق سياسة الانفتاح في عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات فقد ترجع ذلك الدور، حيث أصبح الفن سلعة، وأصبح العائد المادي هو الهدف في المقام الأول".

ولفت المليجي إلى إعجابه بالكثير من المشاريع الفنية المطروحة من الشباب ويتوقع لها مكان مهم في المستقبل بصرف النظر عن التوجهات السياسية لأصحابها حيث ذكر في ذلك الإطار الفنان "حمزة نمرة"، والفنان "محمد محسن"، معربًا عن إعجابه بالحالة الفنية الفريدة التي تتمثل في الفنان "ياسر المناوهلي" وبعض الفرق الفنية مثل فرقة "مسار إجباري" وفرقة "كريوكي".

وأوضح أنه مهتم بالتواصل مع الشباب ويعتبرهم هدفه الذي يغني من أجله ولهذا فهو يتعامل مع صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشكل يومي كصفحة لمواطن مصري عادي وليست كمنبر إعلامي لفنان ويطرح أفكاره على الجميع بحرية، ويشتبك في نقاشات حادة مع الشباب في محاولة لفهم طريقة تفكير جيل مختلف عن الجيل الذي ينتمي إليه.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأمون المليجي يؤكد أنه مطرب الثورة مقتديًا بدرويش ومارسيل مأمون المليجي يؤكد أنه مطرب الثورة مقتديًا بدرويش ومارسيل



GMT 08:47 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon