نرحب بقرار مصر ونرفض تدخل حزب الله
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

الأديب السوري عدنان فرزات لـ"العرب اليوم":

نرحب بقرار مصر ونرفض تدخل "حزب الله"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نرحب بقرار مصر ونرفض تدخل "حزب الله"

الأديب السوري عدنان فرزات

الإسكندرية ـ أحمد خالد   أكد ، ترحيبه بالقرار المصري بشأن قطع العلاقات مع سورية، على الرغم أن القرار جاء متأخرًا، وأن الوضع في سورية الآن يزداد سوءًا، وأن حكومة دمشق تريد تحويل مسار الثورة من ثورة شعبية قامت ضد الظلم إلى منحي آخر من خلال السماح لبعض الجماعات بالتدخل في الحرب.
التقى "العرب اليوم" الأديب السوري عدنان فرزات، خلال إحدى ندواته في مكتبة الإسكندرية، خصصت لمناقشة روايته الجديدة "كان الرئيس صديقي"، وكان معه هذا الحوار..
*صف لنا ما يحدث في سورية الآن؟ وإلى أين تسير الأمور هناك؟
- في الحقيقة أن الوضع يزداد سوءًا، فحكومة بشار الأسد الآن تريد أن تحوّل مسار الثورة السورية، من ثورة شعبية قامت ضد الظلم والقمع، إلى اتجاه آخر، من خلال السماح لبعض الجماعات بالدخول والتدخل في الحرب، وهذا التدخل يكشف عن مدى ضعف النظام السوري الحالي وعجزه, على الرغم من المساعدات التي تقدمها بعض الدول من خلال دعمه بالاسلحة الثقيلة التي يقوم بدكّ شعبه بها.
* ألمحت إلى تدخل بعض الجماعات في الصراع الدائر في سورية.. كيف إذن ترى تدخل "حزب الله" في المعارك الدائرة ومساندته للجيش الحكومي؟
- تحويل أهداف الثورة إلى أهداف غير التي قامت عليها، هو هدف نظام الأسد من خلال تحويلها إلى حرب طائفية، وهذا أمر لن يرضى به الشعب السوري، فنحن لا نرضى بأي تطرف، فالقائد القائد الحقيقي للثورة هو الشعب السوري، بكل مكوناته وطوائفه، فهذه ليست حرب بين طوائف، بل ثورة قامت على الفساد والظلم، وفي ما يتعلق بتدخل "حزب الله" في الصراع الدائر، فأرى أنها لن تستطيع أن تفعل شيئا لبشار الأسد، ولن تغير مجرى الصراع الدائر ولن يتحول إلى حرب طائفية.
* كيف ترى القرار المصري بقطع العلاقات مع سورية على الصعيد الرسمي؟
- بالطبع نرحب بتلك القرارات، وإن جاءت متأخرة إلا أن أي قرار يصب في صالح الشعب السوري فهو مرحب به، وأتوقع أن يسعد الشعب السوري كثيرًا بذلك القرار، لا سيما أنه سيمثل ورقة ضغط على الحكومة السورية ويضيق الخناق عليها.
* ما رأيك في قرار الولايات المتحدة الأميركية بدعم المعارضة السورية وتسليحها؟
- كنا نتمنى أن تنتهي الثورة السورية وتنجح من دون تدخلات من أي أطراف خارجية، ولكنها ضرورية في الوقت الراهن، بعد استعانة حكومة دمشق ببعض الدول في ضرب الشعب السوري، وأدعو المجتمع الدولي إلى فرض حظر جوي على سورية، لأن هذا القرار سيساعد كثيرًا في إنهاء الاقتتال الدائر هناك, وسيساعد المقاومة على إنهاء الصراع في وقت قصير.
* كيف ترى التظاهرات التي خرجت في بعض المدن التركية؟ وهل ستؤثر على المساعدات التي تقدمها تركيا إلى اللاجئين السوريين على أراضيها؟
- في الحقيقة أن التظاهرات التركية أشبه بتظاهرات الترفيه، فهي لم تخرج لسبب أوضاع اقتصادية صعبة يعاني منها الشعب التركي، ولكنها لسبب ميدان هناك، كما أرى أن التظاهرات ضعيفة بالمقارنة بحجم المؤيدين لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أما في ما يتعلق بالمساعدات التركية، فأرى أنها لن تتأثر, لأن النظام التركي قدم ما يستطيع أن يفعله إلى الشعب السوري من خلال مساعدة اللاجئين على أراضيه.
يُشار إلى أنه صدرت حديثًا الرواية الجديدة للأديب السوري عدنان فرزات "كان الرئيس صديقي"، حيث يحمل فيها آلام وطنه وأوجاعه على كاهله، فعلى الرغم من غربته عن وطنه الجريح الذي لا يزال يأنّ من ويلات الاستبداد والقتل للمواطنين الأبرياء, إلا أنه يضعه نصب عينيه، يتحرك بين البلدان العربية ليروي آلام وطن مجروح .
وتُعدّ "كان الرئيس صديقي" الرواية الثالثة لفرزات بعد "جمر النكايات", و"رأس الرجل الكبير"، وهي مغامرة أدبية، حيث يتناول فيها الكاتب الأحداث الآنية في سورية، وحتى لا يقع في فخ المباشرة، يحرص فرزات على تقديم شخصياته في لحظاتها الإنسانية الداخلية مستبطنًا مشاعرها، وأثر سنوات القهر عليها، من خلال علاقة صداقة بين فنان كاريكاتير والرئيس.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نرحب بقرار مصر ونرفض تدخل حزب الله نرحب بقرار مصر ونرفض تدخل حزب الله



GMT 08:47 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon