الشيخ لطفي الشندرلي يكشف سبب انتشار ظاهرة التشدّد الديني
آخر تحديث GMT08:32:36
 لبنان اليوم -

أوضح لـ" العرب اليوم" طريقة مواجهة التطرف

الشيخ لطفي الشندرلي يكشف سبب انتشار ظاهرة التشدّد الديني

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الشيخ لطفي الشندرلي يكشف سبب انتشار ظاهرة التشدّد الديني

الشيخ لطفي الشندرلي
تونس - حياة الغانمي

أوضح رئيس المركز الدولي لحوار الحضارات والتعايش السلمي الشيخ لطفي الشندرلي، أن ظاهرة التشدد الديني والتطرف، ألقت بظلالها من جديد في مساجدنا خلال شهر رمضان وبعده، حيث عمد عدد من الأئمة إلى دعوة المصليين إلى تطبيق الشريعة، إلى جانب الدعاء لنصرة المقاتلين في سورية، واعتبارهم مجاهدين في سبيل الله، ووجوب نصرتهم عبر الدعاء.

وكشف لطفي الشندرلي في حوار مع "العرب اليوم" أن ما وقع في ولاية القيروان أن إماما حول الخطبة، عن هدفها السامي، إلى محاكمة رئيس سورية، مظهرًا تعاطفه مع المجاهدين والدواعش لأمر خطير، ولئن بدا لنا هزيمة هؤلاء "الدواعش"، في الموصل والرقة وانكسار شوكتهم إلا إننا نواجه خطرًا أكبر من ذي قبل، ففكرهم الضال انتشر بسرعة في فترة زمنية وجيزة.

ويمثل المركز الدولي لحوار الحضارات والتعايش السلمي، نقطة إشعاع في مواجهة الفكر المتطرف، وفي إيصال رسالة واضحة لصانعي الموت والخوف، مفادها بأننا قادرون على محاربة هذا الداء المهدد للوجود البشري، وقال إنه على الوزارة مراجعة استراتيجيتها وأهدافها  التي لم تستطع التصدي لهذا الفكر، وإعادة النظر في القائمين على وزارة الشؤون الدينية والوعاظ والمرشدين والسلك الديني، ودعا إلى تشريك العلماء الزيتونيين المعتدلين الذين وقع إقصاؤهم، مع الإستئناس بالدكاترة والأساتذة في جامعة الزيتونة المغيبين.

وطالب بمحاسبة كل إمام  يدعو إلى التطرف والإرهاب حسب القانون، وعن سبب الانفلات، قال محدثنا إن التأثر بهذا الفكر لدى بعض الأئمة هو السبب الرئيسي الذي أدى للإنفلات، لأنه أمر باطني ولربما يحمل هذا المشروع إلا أنه يمرره حسب الزمان والمكان، لأنه يرى حسب جهله هذا هو الإسلام ناهيك عن التراكمات، التي ورثوها إبان الثورة والمعانات من أصوات عديدة، تدعو إلى إقامة الخلافة المزعومة والذهاب إلى المحارق والدعوة إلى الجهاد الكاذب وغياب العنايةالجادة  من قبل المسؤولين  كل هذا له.تأثير كلي على العقول .

وقال إنه كان لزامًا على وزارة الشؤون الدينية، أن تشرك رجال العلم والمشائخ المعتدلين لحمل الأمانة و الأمن والسلام، وإعمار المساجد بحلقات العلم الصحيح المبني على الكتاب والسنة والبعيد عن مفاهيم العنف و التطرف والفكر الضال، وأوضح أن مساجدنا أمانة في أعناقنا فلا بد من صياغة مشروع شامل يحمي بيوت الله ويحمي الشباب من الأفكار الهدامة، لابد من خطاب ديني واع ومعاصر تجديدي يستطيع أن يخرج الشباب ورواد المساجد من الفكر المقيت، إلى نور الفكر الإصلاحي والخطاب المستنير، الذي يضعنا في طريق الإصلاح والمصلحين أمثال جهابذة الزيتونة المعمور رائد الإصلاح العلامة الطاهر بن عاشور صاحب التحرير والتنوير ليخرج هذا الشباب، من التيه المظلم.

وأكد أن المركز الدولي يطمح إلى طرح خطاب ديني هادف إلى التجديد واعادة ترتيبٌ سلّم الأوليات، وتنظيم للأهم والمقاصد الكبرى للعلم والإصلاح، مع إبراز لجانب القيم والأخلاق الإسلامية الإنسانية العامة التي يحتاج إليها الناس كلهم دون استثناء، ومعاملة الناس كلهم بالحسنى، وشدد على ان التجديد يحتاج إلى تقنيات كبرى  للتواصل والإقناع، فملامح  تحديث الخطاب الديني في تناول القضايا المعاصرة وبيان الأحكام الشرعية في هذه القضايا، بالتركيز على مكارم الأخلاق، والبعد عن الآراء الشاذة، التي نقلتها كتب التراث في بعض الأحيان، والمتسمة بالغلو في فهم النصوص، والبعد عن مقاصد الشريعة، وهي على قلتها -بل وندرتها- يولع المتطرفون، بالتقاطها ويجعلونها هي الأساس في بيان الأحكام، والعمل إلى ضرورة مخاطبة الناس على قدر عقولهم، وأن يكون ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحس إنما التجديد يكون في أمور جدت، وظواهر طفت على سطح الحياة؛ كالإرهاب، فهذه القضايا يجب أن تواجه بالخطاب الديني المستنير، والتجديد يعني العناية بالنظريات العامة الفقهية الفرعية منها والأصولية.

وكشف الشيخ لطفي الشندرلي أن منابر الجمعة مهمشة حتى أن 94 في المائة من الأئمة، مستوياتهم سنة سادسة إبتدائي وآخرين، يحملون شهادة الباكالوريا، دون إختصاص، ناهيك عن المحاصصة الحزبية، أما أئمة المساجد (إمام خمس.إمام يومي)، فهي الأخرى تشهد فراغًا كبيرًا .  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ لطفي الشندرلي يكشف سبب انتشار ظاهرة التشدّد الديني الشيخ لطفي الشندرلي يكشف سبب انتشار ظاهرة التشدّد الديني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon