مارتن جيهن يكشف قوة الشتائم في العصر الروماني
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أصبحت جزءًا من الحياة اليومية العادية

مارتن جيهن يكشف قوة "الشتائم" في العصر الروماني

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مارتن جيهن يكشف قوة "الشتائم" في العصر الروماني

العصر الروماني
بوخارست _ سمير اليحياوي

اتهم السياسي الروماني الشهير ماركوس توليوس قبل أكثر من ألفي سنة سيسيرو عدوّه كلوديوس بالزنا والسفاح مع إخوانه وأخواته ، وكان الأمر صادمًا للأشخاص الذين يعيشون في ذلك الوقت.

وتعد هذا النوع من الإهانة كان مجرد جزء من الحياة اليومية العادية في ذلك الوقت، وفقًا لما قاله أحد المؤرخين البارزين البروفيسور الدكتور مارتن جيهن من جامعة Technisches Universität Dresden " إن الإهانات الحديثة ليست شيئًا مقارَنًا بالشتائم التي كانت موجودة في روما القديمة".

وفقا لنتائج البروفيسور جيهن يمكن أن يكون الرومان أكثر قسوة من المتصيدون اليوم، وكثيرًا ما تنحدر إلى الافتراءات الجنسية لإهانة خصومهم.

وأضاف البروفيسور جيهن وفقا لما ورد بصحيفة  "الديلي ميل" البريطانية أنَّ تحمل الإهانات والتغلب عليها يمكن أن يكون له في نهاية المطاف تأثير استقرار سياسي في المجتمع، حيث يعمل أولئك الذين يتبادلون الشتائم الدنيئة في كثير من الأحيان معًا في المستقبل القريب، وبالمثل، سُمح للناس العاديين بإهانة النخبة - الذين لم يتمكنوا من الرد - للمساعدة في الحد من أوهامهم المطلقة.

وأكّد البروفيسور جيني أنَّ المناظرات السياسية اجريت في روما القديمة بقسوة شديدة، وهجمات شخصية، مضيفًا " إنَّ الإهانات الدنيئة والإهانات الجنسية لا تضر بمكانة الرومان في المجتمع  على عكس اليوم، عندما يشهد مثل هذا السلوك على المستخدمين يتم إزالتهم بسرعة من الشبكات الاجتماعية ومنعهم من الكتابة".

وقال البروفيسور جيني " يبدو أنَّ الرومان لم يهتموا كثيرًا، وكانت هناك جريمة جنائية، من الظلم، لكن بالكاد كانت مثل هذه الاتهامات، كان الافتراء في الجمهورية الرومانية (509-27 قبل الميلاد) متطرفًا، حتى بالمعايير الحديثة.

وأضاف البروفيسور جيني أنَّ المتحدث الشهير والسياسي ماركوس توليوس شيشرو "106-43 قبل الميلاد"، على سبيل المثال، عندما دافع عن مؤيده سيستيوس، لم يتراجع عن اتهام العدو كلوديوس بزنا المحارم مع الإخوة والأخوات" وهو ممارسة جنسية اعتبرت أيضًا غير قانونية في روما.

واتهم كلوديوس بدوره شيشرون بالتصرف مثل الملك عندما كان يشغل منصب القنصل، وهو اتهام خطير، لأن الملوك في الجمهورية الرومانية كان مستاءين عليه، وهذا يدل على وجود حدود قليلة جدًا في النزاع السياسي.

وقال البروفيسور جيني " هذا يختلف عن اليوم، حيث يتم إعطاء تفكير مكثف لحدود المسموح به في المناقشات وحدود حرية التعبير، ومنذ التحقيق في الانتهاكات في الجمهورية الرومانية، يقول البروفيسور جيني" إنه الآن أكثر ارتياحًا بكثير حول مناقشات اليوم على الشبكات الاجتماعية".

وأضاف البروفيسور جيني أنَّ بحثه أدى به إلى الحد بشكل كبير من مستوى الإثارة عند الانتهاكات الجديدة في الوقت الحاضر - وعلى أي حال، لم تكن مثل الانتهاكات التي تسببت في سقوط الجمهورية الرومانية".

وفقا للبروفيسور جيني، فإن السياسة الرومانية الهرمية كانت تبدو قاسية، لكن "السياسيون أهانوا بعضهم بعضًا بعنف بلا رحمة"، وكان الرومان فخورين بقلة ذوقهم، واعتبروا هذا جزءً هامًا من لباقتهم في التحدث والتمدن، على النقيض من تخلف القرى، فالكلمات القاسية كان لها أيضًا تأثير استقرار سياسي".

وقال البروفيسور جيني" إنَّ معارضي الطرفين المسيئين سيعملون معًا في وقت لاحق بعد ذلك بفترة قصيرة ويحافظون على اتصال عادي مما يظهر عدم وجود مشاعر قاسية".

 

مارتن جيهن يكشف قوة الشتائم في العصر الروماني

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارتن جيهن يكشف قوة الشتائم في العصر الروماني مارتن جيهن يكشف قوة الشتائم في العصر الروماني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon