خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

يمكن العثور عليها مختبئة بعد 2000 عامًا

خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر

مخطوطة "Alexander Romance"
لندن - كاتيا حداد

كشف خبير مقيم في لندن، أن الرغبات والوصية الأخيرة للإسكندر الأكبر المقدوني في النصوص القديمة، ظلت مختبئة على مرأى من الجميع لعدة قرون منذ وفاته، وتوضح الرغبات الأخيرة خطط الإسكندر لمستقبل الإمبراطورية اليونانية الفارسية التي كان يحكمها، كما تكشف عن تمنياته للدفن، والمستفيدين من ثروته الهائلة وسلطته، ويمكن العثور على وصية الإسكندر في مخطوطة قديمة تعرف باسم "Alexander Romance"، وهو كتاب يغطي أساطير الإسكندر، وتضم الأساطير، التي تم جمعها على الأرجح خلال القرن التاسع عشر بعد وفاة الإسكندر، أجزاء تاريخية لا تقدر بثمن عن حملات الإسكندر في الإمبراطورية الفارسية.

خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر

واعتقد المؤرخون لفترة طويلة، أن الفصل الأخير من مخطوطة "Alexander Romance" يضم كتيب سياسي يحتوي على وصية الإسكندر، إلا أنهم حتى الأن اعتبروه دربًا من وحي الخيال، إلا أن مشروع بحثي لمدة 10 أعوام قام به الخبير دفيد غرانت، أشار إلى غير ذلك، إذ خلصت الدراسة إلى أن الوصية استندت إلى المادة الأصلية على الرغم من تأثيرها السياسي، وذكرت التفاصيل في كتاب غرانت باسم "In Search of the Lost Testament of Alexander the Great".

ويعتقد غرانت، أنه تم قمع وصية الإسكندر من قبل أقوى جنرالاته، نظرًا لأن الوصية أشارت إلى ابنه نصف الآسيوي الذي لم يولد "الإسكندر الرابع"، وابنه الأكبر هيركليس كخلفاء له، إلا أن المقدونيين لم يقبلوا ذلك، ودار قتال دامي على السلطة في حرب أهلية عرفت باسم "حروب الخلفاء".

كما يظن غرانت، أنه في العقود التي تلت وفاة الإسكندر، تم توزيع الوصية الأصلية سرًا في شكل منشور بواسطة أحد الجنرالات المتنافسة لإثبات شرعية نصيبه، ولإدانة الجنرالات المعارضة، وإذا صدق اكتشاف غرانت فيقلب الاكتشاف 2000 عامًا من الدراسة الأكاديمية في هذه القضية، ووصل الباحث إلى هذه النتيجة بعد دراسة نصوص قديمة مختلفة عن القائد المقدوني خلال فترة 10 أعوام.

خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر

 وتابع غرانت، " تلقي الدعاية واللهجة السياسية للكتيب  شكوك خطيرة بشأن صحة الوصية التي تم استيعابها في كتاب عن الأساطير يعرف اليوم باسم "Greek Alexander Romance"، وبمجرد وضع الوصية في هذا الكتاب تحول من حقيقة إلى أسطورة خرافية، وقادني بحثي إلى أن هذه الوصية استندت إلى الوصية الأصلية للإسكندر الأكبر، وكانت واحدة من أقوى الوصايا العسكرية والسياسية في العالم القديم".

وقد تضمنت الوصية اسم خلفاء الإسكندر الأكبر المختارين، مع الإشارة إلى تفاصيل المؤامرة بين جنرالاته لتسميم الإسكندر، وبدلًا من الرضا عن مناطق الإمبراطورية المخصصة لكل منهم، تقاتلوا لحكم الإمبراطورية بالكامل، وأضاف غرانت، " تشير النصوص القديمة إلى أن الجنرالات لم يقبلوا خضوع السلطة إلى نجل الإسكندر، الذي ينتمي إلى عرق تم غزوه من قبل، ،وشجع قمع الوصية والزعم بأن الإسكندر مات صامتًا دون تعليمات الجنرالات على السيطرة على الإمبراطورية، من خلال العبارة المشهورة "البقاء للأقوى" لإضفاء شرعية على أعمالهم واعتداءاتهم وتحالفاتهم في الأعوام التي تلت وفاة الإسكندر".

خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر

ويعد الإسكندر بلا شك، أحد القادة العسكريين الأكثر نجاحًا في التاريخ، وسيطر الإسكندر الذي لم يهزم في معركة على إمبراطورية واسعة، تمتد من مقدونيا واليونان في أوروبا إلى بلاد فارس ومصر وأجزاء من شمال الهند، في وقت وفاته في عمر 32 عامًا، وهناك نحو خمس روايات باقية حتى اليوم بشأن وفاته في بابل عام 323 قبل الميلاد، وتشير إحدى الروايات من العصر الروماني إلى وفاة الإسكندر تاركًا مملكته إلى الأقوى أو الأجدر من جنرالاته، بينما توضح رواية أخرى وفاته في غيبوبة دون تقديم أي خطط للخلافة، ونظرًا لهذه الروايات، تجاهل المؤرخون الوصية في كتاب Romance، إلا أن غرانت شكك في هذه الفرضية نظرًا لاهتمام الإسكندر بالتفاصيل وطبيعة المتعطشين للسلطة من جنرالاته.

وأردف غرانت، "على الأرجح صدور الوصية من قبل أحد جنرالاته المتنافسين لكسب التأييد على منافسيه، وفقًا لإجماع أكاديمي على ذلك، وهناك منطق تم تجاهله وهو إعادة تداول الوصية التي لم تكن موجودة كوسيلة من الجنرالات للدفاع عن الذات، وتم ذلك من خلال الاستناد إلى الوصية الفعلية"، فيما يتم إصدار كتاب "In Search of the Lost Testament" هذا الأسبوع.

خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر



GMT 08:47 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon