أنطوان واتو يجسّد قيم الحياة في لوحاته الفنيّة
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

استطاع رسم حياة المدينة الفاضلة في أعماله

أنطوان واتو يجسّد قيم الحياة في لوحاته الفنيّة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أنطوان واتو يجسّد قيم الحياة في لوحاته الفنيّة

أحدي لوحات أنطوان واتو الفنيّة
باريس ـ مارينا منصف

يضم متحف اللوفر مجموعة من اللوحات ذات الفن الملهم الذي يدعم الثورة أو يعد بسماء جديدة، ويدعم النصب التذكاري لفلاديمير تاتلين أو مبنى برج بابل الذي كشف النقاب عنه عام 1920 والذي يرمز إلى الأمل الثوري، اليوتوبيا والحياة المثالية، وتتمكّن جميع الأعمال الفنية من اشباع الشخص بالتفاؤل والحماس، سواء كانت فيلم أو قصيدة أو لوحة، ويعتبر أرسطو أول من فكّر جدّيًا حول الهدف من الفن زاعمًا أن مشاهدة مسرحية مأساوية يساعد على تنقية الروح، ولذلك فإن رؤية المسرح ممتلئا بالجثث في نهاية مسرحية هاملت يعدّ أفضل تنفيس للروح والمشاعر، وهذا ما يجعل الفن ملهمًا بشكل أكبر من الفيديو أو كتاب مثلًا، فهو يخاطب النفس العميقة بطريقة صحيحة، ولا يمنح علاجات وهمية.

واستطاع الفنان أنطوان واتو تجسيد قيم الحياة والحرية والسعادة وهي القيم المتضمنة في إعلان الاستقلال الأميركي عام 1776 حتى بعد وفاته، حيث عكست لوحاته مبادئ الحرية من خلال تجسيد الشباب والشابات في محاولة لإغراء بعضهن البعض في الغابات، ما استطاع رسم حياة المدينة الفاضلة أيضا في لوحاته مجسدا الأحبة في قارب متجهين نحو جزيرة إله الجنس فينوس ويستقر البحر في الخلفية مثل بحيرة من العطور تحيط بها السحب الضبابية، ويتمكّن الفن من تعليم الشخص بأن يكون أكثر عدلًا تجاه نفسه، ليسعى إلى تحقيق أفضل الظروف، مثل الصبر على عمل لا يحبّه أو إحباط الحياة، وتعد احدى العيوب الرئيسية للبشر أنهم سيئين في الأخذ في الاعتبار المكونات الحقيقية لتحقيق الذات، فعادة ما يفقد البشر الشعور بقيمة أي شيء في أيديهم.

أنطوان واتو يجسّد قيم الحياة في لوحاته الفنيّة

وقدّمت الفنانة الموسوعية أيتل عدنان العديد من الأعمال الفنية الملهمة من أفلام ورسومات وقصائد ولوحات ومسرحيات وأعمال صحافية سياسية ولوحات بمناظر طبيعية مؤخرًا، وولدت عدنان عام 1925 في بيروت، ودرست الفلسفة في أواخر الخمسينات في جامعة كاليفورنيا، وبدأت في ممارسة الرسم أيضا، وكانت أعمالها الأولى عبارة عن تراكيب مجرّدة مع مجموعة من الألوان التي تستخدمها مباشرة من الأنبوب، وفي عام 1964 اكتشفت عدنان "Japanese leporellos" وهي كتب مطوية جعلتها تجمع بين الرسم والكتابة والشعر، وتطور أسلوب كتابتها ليشمل العديد من الأشكال مثل المسرحيات والريبورتاج والروايات، وقدمت رواية رائعة عن الحرب الأهلية اللبنانية بعنوان Sitt Marie Rose عام 1978، وأصبحت واحدة من رواد الكتاب السياسيين في العالم، ونجحت عدنان في مجموعتها الشعرية المميزة Sea and Fog 2012 في تجسيد الظواهر الطبيعية وحالة الجو، وكتب عدنان مشاركة عن هذه المجموعة الشعرية على أنسغرام جاء فيها " العالم بحاجة إلى العمل الجماعي وليس الانفصال، نحن بحاجة إلى الحب وليس الشك، نحن بحاجة إلى المستقبل المشترك وليس العزلة".

وتقول الروائية والمصورة البارعة كوكي مولر أن "السعادة شعور وهمي خلقه رواة القصص الخيالية ولحسن الحظ معظم الناس لا يعرفون ذلك، لكنهم يعتقدون أن الحياة التي يعيشونها هي مشاهد على الشاشة أو المسرح ولذلك أرى الناس أحيانا تتوقف في مسارها لحظة متسائلين ما هي الحكمة من كل ذلك ثم يمضون على نحو أعمى"، ولذلك قدمت الفنانة صورة باسم "Goldin" والتي تجسّد الطريقة التي نرى من خلال وكيف يتم رؤيتنا نحن، وتعكس الصورة نوع من الجمال والحميمية في الوقت نفسه ما جعلها تعد واحدة من المصورين الفوتوغرافيين البارعين.

أنطوان واتو يجسّد قيم الحياة في لوحاته الفنيّة

واستطاعت الفنانة فرانسيس جيرهارت أن تجمع في أعمالها بين الطبيعة والدفعة الملهمة من خلال الألوان المائية، وهي تنتمي لمجموعة من فناني الكتلة الأمريكيين الذين كانوا جزء من حركة الفنون والحرف في أوائل القرن العشرين، وأخذت هذه التقنية أصلا من اليابانيين، وتركز هؤلاء الفنانين على ساحل كاليفورنيا والجبال، وأجادت جيرهارت في تجسيد هذه المناظر الطبيعية حتى تكاد تشعر بنسيم البحر وأغاني الفولكلور في لوحاتها، ونجح الكاتب Eimear McBride في تجسيد عرض "Marina Abramović’s Rhythm" الذي حقق تتأثيرًا قويًا فيما يتعلق بالمسافة بين الفنان والجمهور، حيث تقف الممثّلة في غرفة والجمهور كان لطيفا في البداية ويمنحها الورد ويقبّلها لكنهم مع مرور الوقت أصبحوا أكثر عداءً حتى بدأوا في تقطيع ملابسها بالشفرات ثم بشرتها أيضًا، حتى أمسك أحدهم من الجمهور ببندقية ووجّهها إلى رأسها، وعندما انتهى العرض وبدأت Abramović في التحرك لم يستطع الجمهور مواجهة الإنسان وفرّوا على ما يبدو، ويجسّد هذا العمل "التوقّف عن الشعور بالمسؤولية شخصيًا عن أفعالنا، وكيف يمكننا أن نتصرف في شخص ما إذا وقع تحت سيطرتنا".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنطوان واتو يجسّد قيم الحياة في لوحاته الفنيّة أنطوان واتو يجسّد قيم الحياة في لوحاته الفنيّة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon