أوفيوسفريق يستعين بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

دار كريستيز للمزادات تعرض لوحة للثلاثي للبيع

"أوفيوس"فريق يستعين بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "أوفيوس"فريق يستعين بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية

الذكاء الصناعي يرسم لوحة فنية
نيويورك - العرب اليوم

على مر التاريخ كان الفن ملجأ للإنسان للتعبير عن كل تفاصيل الحياة والموت وما بينهما، الإبداع الفني نبع من النفس البشرية دائمًا، ولكن هل يتغير ذلك مع عصر التكنولوجيا والذكاء الصناعي؟، يبدو أن هناك من يحاول إدخال الفرضية إلى كتب التاريخ والعمل على تغييرها لينهي احتكار الإنسان للعملية الإبداعية أو هكذا يدعي فريق مؤلف من ثلاثة فنانين أطلقوا على أنفسهم اسم "أوفيوس"، حيث استعانوا بالبرمجة والذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية، وكدليل على أن ذلك الاتجاه يمكن أن يأخذ طريقه للحياة الفنية ولعالم أسواق الفن الشهيرة فإن دار كريستيز الشهيرة للمزادات تعرض لوحة للثلاثي من إنتاج الكومبيوتر للبيع في مزادها المقبل، في نيويورك في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

هي المرة الأولى التي تتعامل دار مزادات عالمية مع "فن"، مصنوع بواسطة الذكاء الصناعي، ويترك للمزايدين قرار إن كانت اللوحة يمكن أن تغري أحدهم بدفع الثمن المقدر لها وهو عشرة آلاف دولار.

وحسب ما أوردت صحيفة "ديلي تلغراف"، الجمعة،  فاللوحة التي تصور رجلا غائم الملامح تحمل اسم "إدموند بيلامي" منفذة على القماش ومحاطة ببرواز مذهب ما يمنحها مظهر اللوحات التقليدية وهي نتاج عمل ثلاثة فنانين في العشرينات من عمرهم يشقون طريقهم في عالم الفن متسلحين بكومبيوتر لخلق "الفن الرقمي"، منهم غوثري فيرنييه قال لـ"ديلي تلغراف"، "هناك مساحة لنا كلنا"، في رده على سؤال عما إذا كان "الفن الرقمي" سيصبح بديلًا للفنانين التقليديين، وأضاف، "نرى ما نفعله كاتجاه جديد في الفن مثلما كان التصوير فنًا وليدًا في بدايات القرن التاسع عشر، نحن ننتمي إلى جيل جديد من المبدعين ولكننا بالتأكيد لن نحل محل الفنانين الآخرين".

يعتبر ثلاثي "أوفيوس" أنفسهم فنانين، مشيرين إلى أن بعض أعمالهم تعرض في المتاحف، يتكون فريق "أوفيوس" من ثلاثة أصدقاء يعيشون سويًا في باريس وهم، بيير فوتريل، وغوثري فيرنييه يدرسان إدارة الأعمال بينما يدرس ثالثهما، هيوغو كاسل دوبريه التكنولوجيا.

بدأت مغامرة الثلاثي في العام الماضي حين أرادوا اكتشاف احتمالات استخدام التكنولوجيا في المجال الفني وقاموا بتطوير تقنية لتلقين الكومبيوتر بيانات لـ15 ألف لوحة فنية رسمت ما بين القرنين الرابع عشر والعشرين، واستخدموا نظامًا إلكترونيًا يمكنه إنتاج عمل فني معتمدًا على كمية المعلومات التي استقاها الكومبيوتر من بيانات تلك اللوحات.

اللوحة الناتجة عن تلك العملية المعقدة والتي يطلق عليها "جنيراتور" (مجمع المعلومات) تبدو كعمل فني أنتجه أحد كبار الفنانين القدامى، كاملة بآثار الفرشاة وإن كانت تنحى للمنهج التجريدي، الخطوة التالية هي إخضاع اللوحة الناتجة لنظام آخر يطلق علية "ديسكريميناتور" (المميز)، والذي يعمل على محاولة إيجاد الفرق بين اللوحة المنفذة إلكترونيا واللوحات التي يرسمها بشر.

حتى الآن أنتج الثلاثي إحدى عشرة لوحة (بورتريه)، وحصلوا على دعم قوي من لوغيرو لاسير وهو فرنسي صاحب صالة فنية قام بشراء إحدى اللوحات بتسعة آلاف جنيه إسترليني وعلقها بالفعل في الغاليري الخاص به في باريس.

لاسير شرح لصحيفة "آرت نت"، سبب تشجيعه لفريق "أوفيوس" قائلًا، "أراه أمرًا مدهشًا أن يقوم شباب بتطوير برنامج يمكنه إنتاج عمل فني معتمدًا على معلومات منتقاة من التاريخ الفني".

وبعد دعم صالة فنية شهيرة جاءت مكالمة تليفونية من أحد الخبراء بدار كريستيز يعرض على الفريق عرض إحدى اللوحات في مزاد الدار المقبل في نيويورك، من جانب كريستيز يعد ذلك أمرًا جيدًا من عدة نواح، فهو سيسجل اسم الدار كأول صالة مزادات تعرض عملًا فنيًا من إنتاج كمبيوتر، وهو أمر سيلقى ترحيبًا من أجيال جديدة من الفنانين والمقتنين، وحسب ما قالت ليندسي غريفيث مديرة المزاد المقبل لـ"ديلي تلغراف"، فإن عرض لوحة "بيلامي" يمثل اهتمام كريستيز في إنشاء حوار حول التقنيات الحديثة وتأثيرها على خلق أعمال فنية وتأثير ذلك على الأسواق الفنية.

تراهن كريستيز على أجيال شابة تستخدم التكنولوجيا كما تتنفس وتشير غريفيث إلى ذلك في حديثها، مشيرة إلى أن التقنية التي استخدمها ثلاثي "أوفيوس" قد تكون مكلفة الآن ولكنها ستصبح متداولة في المستقبل وهو ما سيفتح الباب أمام أنواع جديدة من الفن المنفذ عبر الذكاء الصناعي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوفيوسفريق يستعين بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية أوفيوسفريق يستعين بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon