دينا يحيى تعكف على حل المشكلات الاجتماعية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

عبر الاعتماد على نقوش فن "الماندالا" الرائعة

دينا يحيى تعكف على حل المشكلات الاجتماعية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دينا يحيى تعكف على حل المشكلات الاجتماعية

الفنانة التشكيلية المصرية دينا يحيى
القاهرة - العرب اليوم

تعكف الفنانة التشكيلية المصرية دينا يحيى على حلّ بعض المشكلات الاجتماعية بنقوش فن "الماندالا"، من خلال الورش الفنية الكثيرة، التي تقدمها بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، من أجل تبصير وتوعية المشاركات بحقوق المرأة الصحية والقانونية، وخطورة العنف والتمييز ضدها. وقد شهد هذا الفن إقبالًا من السيدات اللاتي ارتسمت على وجوههن البسمة أثناء الورش الفنية؛ لأنه يساعدهن على التخلص من التوتر والاكتئاب من خلال تفريغ الشحنات المكبوتة الناجمة عن ضغوط الحياة اليومية التي يتعرضن لها.

ويعتمد فن "الماندالا" على النقوش الدقيقة المتوازنة التي يمكن رسمها بسهولة على هيئة مربعات متداخلة مع بعضها بعضًا، أو أشكال دائرية، أو أشكال تجمع بين المربعات والدوائر، وإذا نجح الفرد، في تكوين تصميم كامل متوازن ومتساوي الزوايا إلى حد كبير، فتمنحه رسوم الماندالا حالة من الرضا والسلام الداخلي، وهو الفن الذي اشتهرت به الفنانة التشكيلية دينا يحيى التي لم يحالفها الحظ للالتحاق بكلية الفنون الجميلة، فأصقلت موهبتها ومهاراتها من خلال المشاركة في الورش الفنية، حتى تطور مستواها تدريجيًا، فأصبحت تقدم دورات تدريبية في فنون الرسم بالفحم، والرسم بالرصاص، والرسم على الزجاج، والقماش، حتى تخصّصت في فن الماندالا وأصبح رسالتها التي تؤديها في الحياة.

وتبدأ دينا يحيى، مدير برامج التدريب في مؤسسة رسايل آدم للتنمية، حديثها قائلة "الفن والحياة وجهان لعملة واحدة... فالفن يعطي للحياة روحًا، والحياة تعطي الفن معنى؛ ولذلك قررتُ التخصص في فن (الماندالا) الذي يعتبر أحد الفنون القديمة التي ظهرت في القرن الحادي عشر، في منطقة التبت بالهند، فكان يمارسه الرّهبان لجلب الطاقة الإيجابية، والخير من خلال رسم دوائر على الرمال رمزًا للكون، ويوضع داخلها رموزًا بشكل متوازٍ، لكن في القرن التاسع عشر، اكتشف الطبيب النفسي (كارل يونغ) هذا الفن واستخدمه في العلاج النفسي؛ إذ اعتقد أن العقل الباطن يعبّر عن رغباته من خلال الرسم والتلوين. وكتب يونغ عن أهمية العلاج بفن (الماندالا) في كتابه (الأنماط والعقل الباطن)، ومن هنا بدأ هذا الفن في الانتشار بالكثير من دول العالم ومنها مصر، حيث أدرك الكثيرون أهميته في صفاء الروح والذهن، وتفريغ الشحنات السلبية، والتخلص من التوتر والاكتئاب، وبالتالي أصبح يطلق عليه (فن البهجة).

وأضافت يحيى: "فن الماندالا، يعتبر أنسب أنواع الفنون، للتعبير عن قضايا المجتمع؛ لما فيه من تحرير العقل الباطن والوصول إلى الهدوء النفسي، ومخاطبة العقل عن طريق الرسم والتلوين". موضحة أن ورش فن (الماندالا) تبدأ بشرح مختصر لأصول هذا الفن وتأثيراته النفسية، قبل أن توزّع رسوماته التي صُممت من قبل، ليتعرف المشاركون في الورشة على قواعد الشكل المصمم، ثم يبدأ المشاركون بالتلوين فقط، حتى يتعودوا على أشكال وتصميمات هذا الفن، وبعد ذلك تأتي مرحلة شرح الألوان ومدلولها النفسي، وتوزيع نموذج تعليمي على الأفراد المشاركين في الورشة الفنية لتعليمهم قواعد تصميم الماندالا ووضع الرموز بداخل النموذج، وصولاً لمناقشة القضية المراد طرحها ومعالجتها بمنظور كل متدرب من خلال قيام كل فرد بالرسم الحر لتفريغ الشحنات السلبية وتحرير العقل الباطن.

يشار إلى أن الفنانة التشكيلية دينا يحيى، قدمت الكثير من المبادرات والورش الفنية بالتعاون مع الجهات الرسمية والمنظمات الأهلية في مصر وخارجها، من أبرزها: مبادرة "قولي لأ" لمواجهة العنف ضد المرأة بفن الماندالا، وذلك بـ"معرض الكتاب" في عام 2016، وقدمت ورشة فن الماندالا ضمن فعاليات معسكر الفن حياة الذي أقيم بمركز التعليم المدني بقرية شكشوك بمحافظة الفيوم في 2017، وقد شاركت في الورشة مجموعة من الفتيات في محافظات الفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وذلك في إطار التعاون بين وزارة الشباب والرياضة، ومؤسسة "رسايل آدم للتنمية"، ومؤسسة المشرق للتنمية والسكان، ومركز المحروسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ولم تكتفِ الفنانة التشكيلية دينا يحيى بهذا القدر، بل حرصت على إعداد أول دليل تدريبي عالمي، مترجم بفن الماندالا، بعنوان "قوة الحياة"، وذلك بالتعاون مع عدد من الفنانين الموهوبين في الفن التشكيلي من أجل إنهاء العنف ضد المرأة، وذلك تحت إشراف مؤسسة "رسايل آدم للتنمية"، والإدارة العامة للمرأة التابعة لوزارة التضامن، ويهدف هذا الدليل إلى التوعية بجميع أنواع العنف والتمييز ضد المرأة في العالم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دينا يحيى تعكف على حل المشكلات الاجتماعية دينا يحيى تعكف على حل المشكلات الاجتماعية



GMT 08:47 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon