كتاب زايد الشخصية الأخلاقية للروائي علي أبو الريش
آخر تحديث GMT17:54:31
 لبنان اليوم -

أصدرته "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" في 5 فصول

كتاب "زايد الشخصية الأخلاقية" للروائي علي أبو الريش

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كتاب "زايد الشخصية الأخلاقية" للروائي علي أبو الريش

كتاب "زايد الشخصية الأخلاقية"
أبو ظبي ـ سعيد المهيري

أصدرت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" عن دار الكتب الوطنية في المعرض، كتاب "زايد الشخصية الأخلاقية" للروائي علي أبو الريش، تناول فيه الشخصية الأخلاقية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، معترفاً بأنه "لا يدعي القدرة على الإحاطة بكل السمات الأخلاقية للشيخ زايد".

وقال أبو الريش في مقدمة الكتاب: "عندما هممت بالكتابة عن شخصية زايد الأخلاقية شعرت أنني ألج محيطاً مياهه من حروف وهّاجة، والحبر من خضرة النخلة المبهجة ولكني استعنت بالحب واستدعيت التاريخ كي يلهمني الإرادة الصلبة لأصمد أمام هذا العملاق الأخلاقي وأحرض القلم كي يتنفس حبراً ويتنشق من عبير الصفات الجليلة وما تحلى بها هذا القائد من سجايا إن ذكرناها روت البيداء وملأت السماء بالنور والضياء".

جاءت لغة أبو الريش في كتابه كما عهدناها دائماً راقية صادقة قريبة من القلب تليق بتناول أخلاق شخصية عظيمة ومبدعة وملهمة، كما أن الكتاب يواكب دعوة القيادة الرشيدة للتركيز على مادة التربية الأخلاقية، فكيف إذا كانت هذه المادة تتناول الشخصية الأخلاقية للقائد المؤسس والحكيم الفذ.

وقدمت الهيئة للكتاب بالقول "إذا ذكرت الحكمة ما نافس اسمه في سمت الحكماء اسم آخر، وإذا ذكرت فضيلة الكرم قفز اسمه ليتصدر قوائم الكرماء، وإذا ذكر التواضع ما اقتربت من صورته شخصية أخرى في درجتها، وإذا ذكرت الرحمة ما وازته في قيمتها الذوات المغايرة، وإذا ذكر الاعتدال في الأمور، والإصلاح بين الناس، والعفو مقروناً بالصفح، ما عادله في هذه الصفات الحسنة رجل آخر، وإذا ذكرت المسارعة في فعل الخير وشكر النعمة وروح السلام، ما واكبه في سماته تلك، رجل حكم آخر، وإذا ذكر الإخاء والوفاء بالعهد وقول التي هي أحسن، وسلامة القلب، ما تمكّن اسم مغاير من أن يتربع على عرش كل هذه الصفات الحسنة سواه، إنه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، الذي وإن رحل جسدا فإنه باقٍ أيقونة لا حدود لتعدد تجلياتها في موازين الإنسانية، ودساتير القيم الدريّة، مشعل هداية في زمن عز فيه النموذج الذي يهتدي بخطوه ومسلكه، ومنهجه وقوله وفعله، زمن تتناهش فيه الأمة أعداؤها من كل صوب وحدب".

يقع الكتاب في خمسة فصول، جاء الفصل الأول كتمهيد في مفهوم الأخلاق في اللغة، وفي الفلسفة الحديثة وفي الإسلام وفي الشعر. أما الفصل الثاني والذي يحمل عنوان "الأخلاق والصحراء" فيتناول فيه الكاتب المواضيع التالية: لماذا أبناء الصحراء أكثر نقاء من أبناء المدن؟، "في الصحراء أنت أنا.. وأنا أنت"، ثم "الصحراء وارتقاء الأخلاق"، و"تعاليم الرمل في الصحراء"، "الشيخ زايد والصحراء"، "الشيخ زايد في الأخلاق.. جذر وفكر"، "زايد وعشق الصحراء"، "الصحراء.. هنا معنى الحرية"، "ديمقراطية الصحراء"، "النخلة بنت الطبيعة"، "روح الصحراء"، "النخلة في قلب زايد"، و"رحاب الشجرة في العين".

وتناول الفصل الثالث شعر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، ودرس عوالم الحكمة في قصيدته، وحلل التحام القصيدة بالصحراء، و ورصد حكمة زايد وأخلاق الشعر.
ويأتي الفصل الرابع بعنوان "زايد.. الحضور الواعي"، متناولاً المواضيع التالية: "الأخلاق ومنجزات زايد"، "شخصية زايد علامة حضور الإمارات"، و"كيف يكون الحضور قوياً؟". أما الفصل الخامس فيحمل عنوان "هذا زايد في عيونهم"، ويتضمن صورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد لدى الآخرين وكيف امتلك قلوبهم.

ويكتب أبو الريش خاتمة عنوانها "مدرسة زايد الأخلاقية" يقول فيها: "الناس مؤمنون بشخصية زايد بأنها المكان الذي بلغت فيه الصحراء مجدها ووجدها، ولو سألت طفلاً من تحب في هذا الكون ؟ فسيقول بتلقائية ودون تردد أحب زايداً، هي هكذا تأتي المشاعر منسابة مثل انسياب الماء إلى العشب، ومثل تسلل الشعاع إلى الأماكن الفياضة بالاتساع".. إلى أن يقول: "وهكذا يمكن أن يبقى الشيخ زايد الشجرة الوارفة بأغصان أخلاق الحب، الضاربة بجذورها في عمق أرض الوطن، لينعم كل أبناء الإمارات بحضورها في الوجدان الجمعي، شجرة لا تجف ولا يغيب ظلها دائمة الخضرة من دون اصفرار، في تشكل مثلث الحلم العظيم: الحب - التعلق – الحرية"، فلنقل بحب "كلنا زايد.. وزايد شجرة أخلاقنا".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب زايد الشخصية الأخلاقية للروائي علي أبو الريش كتاب زايد الشخصية الأخلاقية للروائي علي أبو الريش



GMT 08:47 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon