تنظيم المعرض الأول للوحات بيكاسو في متحف تيت مودرن
آخر تحديث GMT11:25:30
 لبنان اليوم -

يركز على سنة واحدة فقط من حياة الرسام من خلال 3 أعمال

تنظيم المعرض الأول للوحات بيكاسو في متحف "تيت مودرن"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تنظيم المعرض الأول للوحات بيكاسو في متحف "تيت مودرن"

متحف "تيت مودرن"
واشنطن ـ رولا عيسى

يستضيف متحف "تيت مودرن"، معرضًا فريدًا من نوعة، ويركز المعرض على سنة واحدة في حياة بيكاسو- 1932 - إذ يعرض ثلاث لوحات لعراة متمددين، وهي اللوحات المستوحاة من عشيقة الفنان الأكثر شهرة "ماري تيريز والتر"، وتجتمع اللوحات لأول مرة منذ 85 عاما. ووصف مخرج معرض تيت موديرن "فرانسيس موريس" اللوحات الثلاث بأنها "حسية ومغرية وجميلة"، وسيكونوا القطع الرئيسية في معرض "بيكاسو" المنفرد الأول، الذي سيركز على سنة واحدة فقط في حياة الفنان - 1932.

وفي تلك السنة، عندما أكمل 50 عاما، عقد "بيكاسو" أول معرض كبير استرجاعي لأعماله في باريس وزيوريخ، وقالت المشاركة في تنظيم معرض تيت "نانسي ايريسون"، إنه على الرغم من أنه في ذلك الوقت كانت المعارض ممنوعة، الا أن هذا المعرض هو الذي أكد وضعه كزعيم للطليعة في حركة الفن التقدمي. وكان هذا المعرض الذي عرف الجمهور على "والتر"، حيث ظهرت في العديد من الأعمال، كان "بيكاسو متزوجا من "أولغا خوخلوفا" وكان له ابن "باولو" في الوقت الذي التقى فيه "والتر" حوالي عام 1927 التي كانت في السابعة عشر من عمرها، وكانت رسخت مكانتها المميزة في شوارع باريس، بدأ الأثنان علاقة سرية حتى عام 1932، وفي عام 1935 أنجبت ابنته، على الرغم من أنه في ذلك الوقت انتقل إلى حبيبته التالية "دورا مار". وقتلت والتر نفسها في عام 1977.

واعترف القائمون على العرض بأن علاقة "بيكاسو" مع "والتر" كانت "صعبة"، فقد اجتمعت معه عندما كانت تحت سن الـ18 عاما، بينما كان قويا، يبلغ من العمر 45 عاما، وكان "بيكاسو" معروفا بسوء السمعة لتعدد عشيقاته، ولكن أعماله الفنية التي تصور هؤلاء النساء هي من بين لوحاته الأكثر تبجيلا. وقال المنسق المشارك "أكيم بورشاردت هيوم": "إن طبيعة علاقتهم كانت صعبة التحديد، لأن بقاءها سرا يعني بالطبع أنها غائبة عن السجلات".

وقال "القليل الذي نعرفه عنها، هو عندما تحدثت بنفسها - وهذا لم ينشر - قالت إن العلامة المميزة لعلاقتهم هي أن "بيكاسو" نظر إليها، وأنها لأول مرة في حياتها شعرت أن هناك شخص يراها. ولكن من الواضح أنها كانت خدعة. كانت هى تمتلك تلك الفكرة الرومانسية بينما كان هو في علاقة مضطربة جدا مع زوجته ".

وسيأخذ المعرض الزوار خلال عام 1932، شهرا تلو الآخر، ويتتبعون اللوحات المحفورة والمنحوتات والأعمال على الورق التي صنعها في ذلك العام. وتشمل الأعمال المعروضة في العرض لوحات شهيرة مثل "فتاة أمام المرآة"، التي عادة ما تعرض في موما، و"الحلم"، التي تصور "والتر" في صورة خيالية ولم يسبق عرضها في بريطانيا.

وقد رسم بيكاسو الثلاث اللوحات على التوالي في "دفعة من الإبداع" على مدى 10 أيام فقط، الأعمال الآن في مجموعات خاصة ولم تُرى معا منذ معرضه في عام 1932. وقال "بورشاردت هيوم": "هذه اللوحات الثلاث استثنائية حقا"، "كان هناك اعتراف حقيقي بأن تلك لحظة الانطلاق، ومع ظهورها بمعرضه، عرف بيكاسو أن المعايير كانت مرتفعة وأنه قد فعل كل ما بوسعه لجعلها عظيمة".

وقد رُسمت هذه الأعمال المحورية في بيت "بيكاسو" الشاسع، وسيتم تخصيص غرفة في المعرض لالتقاط أجواء هذا المكان المؤثر. في حين أن من المعترف على نطاق واسع أنها مستوحاة من شغفه العاطفي مع "والتر"، الا انها لم تجلس للوحات، وأنها كانت من خيال بيكاسو، وقالت "موريس" "انه امر استثنائي، رؤية تلك الأعمال معا لمرة واحدة في العمر، حيث ان الابداع ينكشف يوما بعد يوم".

وتحدثت مديرة معرض تيت موديرن للعام الماضي "موريس"، عن كيفية تركيزها كمديرة لتقديم جيل عظيم من الجنسين للمعارض، وردا على سؤال حول ما اذا كانت تُعد "بيكاسو"، وهو الرجل الذي قال ذات مرة "هناك نوعان فقط من النساء، إلهة وتافهات"، نسويا فقالت:" من غير المحتمل للغاية "، ومع ذلك، قالت إن تصحيح التوازن بين الجنسين في تيت لا يعني مجرد وضع 50٪ من العروض لفنانات أو فنانين يمكن تصنيفهم بسهولة كنسويين، وأضافت إن هذا لا يزال "عرض معاصر جدا".

وتابع "بورشاردت هيوم" أن قضية "بيكاسو" والنسوية كانت قضية نوقشت خلال تطوير المعرض، وقال "هناك بيان غريب من "بيكاسو" حيث يقول" أنا امرأة "، وقال. "يتحدث "بيكاسو" عن العلاقة بين الجنس والرسم وما تحاول القيام به عندما ترسم وجزئيا كيف تحاول الهروب من القيود المفروضة على الجنس الخاص بك، ويضيف: "هل كان نسويا بالمعنى السياسي؟ لا، ولكن كان له اهتمام رئيسي بجنسه، الجنس، والمرأة التي هو معها وكيف نرتبط جميعا؟"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم المعرض الأول للوحات بيكاسو في متحف تيت مودرن تنظيم المعرض الأول للوحات بيكاسو في متحف تيت مودرن



GMT 08:47 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon