الفلسطينية حزامة حبايب تغوص في أعماق الذات مع أحاديث الوسادة
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

تُوّجت بجائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها "مخمل"

الفلسطينية حزامة حبايب تغوص في أعماق الذات مع "أحاديث الوسادة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الفلسطينية حزامة حبايب تغوص في أعماق الذات مع "أحاديث الوسادة

شعر جديد بعنوان "أحاديث الوسادة"
غزة - العراق اليوم

صدر للأديبة الفلسطينية حزامة حبايب، الحائزة على جائزة نجيب محفوظ للأدب، عمل شعري جديد بعنوان "أحاديث الوسادة"، وذلك عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

وتتألف المجموعة الشعرية الجديدة لحبايب، من 4 أقسام، تشتمل على 76 نصًّا شعريًا؛ وحمل القسم الأول عنوان "أوّلُ الليل"، والثاني "عُمق الليل"، والثالث "الليلُ إذ يذوي"، والرابع "ما بعد زمن الليالي"؛ حيث تشكل هذه الأقسام أزمنة نفسية وعاطفية تولّد حالات شعورية متبدِّلة تصوغ المزاج الشِّعري.

وتكتب حزامة حبايب بقدر عالٍ من الحبِّ والشغف والانغمار التام، وقدر كبير وجريء من الغوص في أعماق الذات، ذاتها هي الكاتبة/ الأنثى المتخيَّلة، وذات "الآخر" المتخيَّل الذي تشاركه "أحاديث الوسادة"، في بوح مساحته الحية والحرّة والجامحة الليل بأجزائه، إذ تتجرّد الذات المغرمة من أقنعة النهار وتفصح عن شوائبها ونواقصها ومواطن هشاشتها، بلغة خام، عفوية، دافقة، وحارة؛ ويتبادل طرفا الأحاديث الأغاني والذكريات وندوب الماضي قابضيْن على زمن الليل، من أوله لآخره، بكل السبُّل الممكنة.

وكما تشير العناوين الرئيسة للأقسام الأربعة، تتدرَّج النصوص الشعرية من "أوّل الليل" الذي يتضمن بدوره ستة وعشرين مقطعًا، وهي بحسب عناوينها ومادّتها تشكّل تهيئة للدخول في الليل، حيث تكشف عناوين القصائد حالة العشق، من استعجال وقطاف وبوح وحيرة وعتمة كاشفة وحكْي شهيّ وحكي مؤجّل. وهي تمهيد للقسم الثاني "عمق الليل" ومقطوعاته التي تبدأ بـ"أسباب الحب"، المقطوعة الشعرية التي نقرأها على الغلاف الخلفي للكتاب:

حُبّي لكَ في الليْلِ يَكْبُر

لأسبابٍ كثيرَة

فوقَ ما تَتَصَوَّر

في الليلِ تَكونُ رَقيقًا وعَذْبًا وهَشًّا

أنتَ الذي في النَّهار

تَطْغى وتَتَجَبَّر

وفي الليْلِ يكونُ قلبُكَ الصَّلْدُ رَخيًّا

وروحُكَ الضّالَّةُ تَهْتَدي

تَتلمَّسُ طريقَها إلى روحي

وفي الليْلِ تَشْلَحُ النَّهارات

بِطولِها وعَرضِها

وتكونُ خَفيفًا مَنيعًا بِقُربي

ويجيء القسم الثالث "الليلُ إذ يذوي"، بعد هذا "العمق"، الذي يتضمّن الاشتياق والقلق الذي يتطور إلى بكاء وخوف مبرَّر، ويضم مقطوعات شعرية عدة بعنوان "فقط لو"، في نبرة يتسلَّل إليها إحساس يتأرجح بين الرجاء واليأس، لينتهي هذا القسم عند قصيدة "الليلة الأخيرة". أما القسم الرابع والأخير "ما بعد زمن الليالي"، فيضمّ قصيدةً واحدة طويلة نسبياً هي "حرية"، التي تنتهي بأسئلة الحرية الملتبسة:

"لماذا حرّرْتَني/ لماذا؟ / لماذا؟"، أسئلة تتكرر على نحو فاجع، تبدو معها الحرية خيارًا مؤلمًا، بغيضًا، قاسيًا، فوق قدرة الشاعرة على الفهم والاحتمال، بل وفوق قدرتها على التكيُّف معه.

واكتسبت حزامة حبايب الروائية والقاصة والشاعرة الفلسطينية، شهرتها في البداية ككاتبة قصة قصيرة، مع صدور أول مجموعة قصصية لها بعنوان "الرجل الذي يتكرر" (1992)، التي كرّستها كأحد أبرز أصوات جيل السرد التسعيني في الأردن وفلسطين، وتُوّجت بجائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها "مخمل"، التي تمنحها دار نشر الجامعة الأميركية في القاهرة عن أفضل عمل روائي.

قد يهمك ايضا : 

حضور جماهيري مميز للأمسية الشعرية "ليلة خليجية" في البحرين

شعراء السعودية ينثرون قوافيهم على أرض الكنانة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينية حزامة حبايب تغوص في أعماق الذات مع أحاديث الوسادة الفلسطينية حزامة حبايب تغوص في أعماق الذات مع أحاديث الوسادة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم

GMT 15:48 2013 السبت ,08 حزيران / يونيو

ثلاثة فضاءات لـ "المثلث الإسلامي"؟

GMT 08:51 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

أجمل 30 امرأة في العالم في حضور عربي واضح
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon