لوحة جايمس كلارك هوك تظهر تأثر الفن الفيكتوري بتطور الاتصالات
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

على الرغم من جمالها البديع إلا أنها تحوي رسالة حزينة

لوحة جايمس كلارك هوك تظهر تأثر الفن الفيكتوري بتطور الاتصالات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - لوحة جايمس كلارك هوك تظهر تأثر الفن الفيكتوري بتطور الاتصالات

لوحة جايمس كلارك هوك
لندن - سليم كرم

يظهر في لوحة جايمس كلارك هوك من العصر الفكتوري طفلان صغيران على شاطئ البحر يمسكان بزجاجة فيها رسالة، فيما تظهر والدتهما المرهقة منحنية تلتقط بعض الأخشاب لإشعال النار. اللوحة بديعة ولكنها تحوي رسالة حزينة، وهي أن الأب مفقود في البحر وقد لا يعلمون أبدا ماذا حل به.

لوحة جايمس كلارك هوك تظهر تأثر الفن الفيكتوري بتطور الاتصالات
 
وفي خلال فترة حياة مثل هذا الطفل، عالم الاتصالات يتغير إلى الأبد فضلًا عن 150 عامًا. لم يكن هناك كابل طوله 2،754 كم يصل أوروبا بأميركا. الرسائل الدولية التي كانت تستغرق أسابيع أو حتى شهور لتصل عن طريق البحر، أو تفقد إلى الأبد في حالة تحطم السفينة يمكن أن تصل في دقائق. لقد بدأ عصر المعلومات. أقيم معرض جديد في قاعة جيلد للفنون يحتوي على مجموعة من التحف والصور النادرة بما في ذلك المشهد المذهل لغرق السفينة في لوحة توماس هوب مكلوكلين التي لم تعرض من قبل. كما سيتم عرض قطعة صغيرة من الكابل، ولكنه لا يعطي أي إشارة إلى حجم التحدي ولا تكلفة تشغيل كابل بطول ميلين تحت الماء يربط جزيرة فالينتيا قبالة الساحل الجنوبي لأيرلندا.

لوحة جايمس كلارك هوك تظهر تأثر الفن الفيكتوري بتطور الاتصالات
 
وكانت شركة الأطلنطي للتلجراف مشروع بريطاني أميركي مشترك أنشئت عام 1856 برأس مال 350 ألف جنيه إسترليني والذي لم يكن كافيًا على الإطلاق. أول تجربة ناجحة لتوصيل كابل كانت في عام 1858 في المحاولة الخامسة، ولكن ليس قبل فقدان مئات الأميال من الكابلات باهظة التكلفة.
 
وكانت تستخدم الكبلات لنقل رسائل الملكة فيكتوريا لرئيس الولايات المتحدة الأميركية جيمس بوكنان. كانت هذه المناسبة انتصار للعلاقات العاملة وكارثة للهندسة..فقد كان الكابل ضعيف للغاية وفضلت التجربة بعد اسابيع. وبعدها جاءت محاولات باهظة التكاليف بشكل مرعب إلى أن جاءت السفينة الضخمة اسامبارد كينجدم برنيل وتنفذت المهمة في عام 1866.
 
وحاول كثير من الرسامين المعاصرين التعبير عن السرعة المذهلة التي يتغير بها العالم، مثل لوحة وليام لاينول ويلي "على نهر التايمز السفلي التي يظهر فيها السفن الشراعية الشاهقة والبواخر الصغيرة القذرة حولها تحاول مزاحمتها على النهر. وتقول كارولين آرسكوت أستاذة الفن البريطاني في القرن التاسع عشر إن الفن ذاته تحول مع بداية إنشاء نظام البرقيات".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوحة جايمس كلارك هوك تظهر تأثر الفن الفيكتوري بتطور الاتصالات لوحة جايمس كلارك هوك تظهر تأثر الفن الفيكتوري بتطور الاتصالات



GMT 08:47 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon