ريما كركي تقرأ الحديقة الخلفيّة الذي حرّضها على الحب
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

كتاب شهير إدريس يحضّ النساء للشعور بأنهنّ أسياد اللعبة

ريما كركي تقرأ "الحديقة الخلفيّة" الذي حرّضها على الحب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ريما كركي تقرأ "الحديقة الخلفيّة" الذي حرّضها على الحب

كتاب "الحديقة الخلفيّة"
كتبت ـ ريما كركي

في "الحديقة الخلفية" أو الحديقة السرية أو السحرية، حيث الخطايا تنادينا نحن النساء. خطايا مغرية، مخلّصة، مقدسة خطايا، لا بد منها للاستمرار. لا بد منها لنشعر أننا هنا، جميلات بعد الأربعين، بل خطرات وأكثر إغراءً. لنشعر أننا نحن أسياد اللعبة، نحن من يحرك آدم.

آدم المضحك الذي يظن أنه يعبث بنا، بمزاجه ويسجّل أهدافاً في مرمى مجتمعات مضحكة هي الأخرى. فلا هو يدرك، ولا مجتمعاته أيضاً، إننا نستغبيهما معاً، كي نشعل مزاجنا نحن. مزاجنا الممنوع إعلانه، والذي نغلّفه بالسذاجة، لصالح نجاح مغامرات لا أحد يديرها غيرنا.

في كتاب شهير ادريس، تجد أنواعًا من الحب، لأنه يلخص أنواعًا من النساء. فترى تلك الحالمة برضى "شهريار" الذي  بالكاد أحب أحدًا،  وتلك الحائرة التي تشتعل تارة وتنتطر طورًا، وتلك المتمردة التي لا يعجبها أحد. الكتاب يلخص سريرة نساء كثر.

هو في الحقيقة، جوانب مختلفة من امرأة واحدة، إن أردتُ أن أفضح بصدق و"أنشر" بحب هي حاضرة، وكل امرأة في الكتاب هي وهو حبيبها، الذي موّهت الكثير من ملامحه. هو حاضر أيضًا يحبها، تنتظره يهجرها، تنتظره يحيها، تنتطره يقتلها، تنتظره يرحل، تنتظره يعود... تنتظره.

وهي  الآن في إحدى الصفحات لم تعد تنتظره. فلا أحد ينتظر من في الروح يسكن.

أحببت كتابك شهير، حرضني على الكثير من الحب. روّض البعض من غضبي على القصص غير العادلة مع آدم. بدا لي أليفاً أكثر، وبدت لي المرأة ملونة بطيبة أكبر.

في "الحديقة الخلفية" نخفي الكثير، كشفتي أنت الكثير مما نخفيه واعترفتي، في "الحديقة الخلفية" بئر المشاعر التي تبعثر روحنا، وتدفعنا لنقدم أجسادنا بشغف أكبر لرياح الغرام، التي لا تعرف الهدوء والتي لا نأبه لإنذاراتها ومواعظها ودروسها.

في" الحديقة الخلفية"، نبحث عن ذواتنا مهما كان الثمن، حتى لو كنا سنخسرها نتيجة البحث المسموم.

وكتاب "الحديقة الخلفية" للزميلة شهير إدريس، وهي إعلامية تعمل في تلفزيون المستقبل، منذ أكثر من عقدين من الزمن، صدر حديثا في بيروت، عن دار المؤلف، وتستعد للتوقيع عليه في معرض بيروت للكتاب، ويعرض حاليا في عدد من المكتبات اللبنانية والعربية.

* ريما كركي، إعلامية لبنانية بارزة،  تقدم حاليا برنامج "للنشر"، على تلفزيون الجديد، بعد سنوات لتقديمها برامج مختلفة في تلفزيون المستقبل. وقد حازت أخيرًا على جائزة أفضل إعلامية عربية، في حفل عام أقيم في الكويت.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريما كركي تقرأ الحديقة الخلفيّة الذي حرّضها على الحب ريما كركي تقرأ الحديقة الخلفيّة الذي حرّضها على الحب



GMT 08:47 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon