الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة
آخر تحديث GMT08:28:17
 لبنان اليوم -

المفكّر السّياسيّ جلال أمين لـ"العرب اليوم":

الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة

المفكّر السّياسيّ جلال أمين
القاهرة-رضوى عاشور

قال الكاتب والمفكّر السّياسي الدّكتور جلال أمين، إنّ الوطن الآن يمرّ بمحنة في الدنيا والدّين، مشيراً إلى أنّ تفاقم محنة الدّنيا هي السّبب في وقوعنا في محنة الدّين. وأوضح في تصريحات خاصة ل"العرب اليوم" أن الشعب المصري يقع الآن بين المحنتين فنجد فريقاً يرى أن الدين هو كل الحياة على عكس الحقيقة، حيث لم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة نظروا إلى الدين من هذا المنطلق، وهناك أحاديث عن الرسول تنفي أن الدين هو الحياة كلها ومنها ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم" أنتم أعلم بشؤون دنياكم".
وتابع "ولكن هذا الفريق يبحث في القرآن والسنة عن الآيات التي يفسّرها وفقاً لهواه متجاهلاً التفاسير الأخرى، وفي المقابل يقف فريق آخر يرى عكس ذلك تماماً فيتصارع الفريقان ويقع المجتمع وقتها في محنة الدين.
وأشار إلى أن هذه المحنة لن تحل لا بالتفاهم ولا بالإقناع وإنما حلها الوحيد هو تحسين مستوى المعيشة والتوزيع العادل للدخل.
ولفت إلى أن مصر تقع في هذه المحنة منذ عام 1840 بعد الإطاحة بتجربة محمد علي باشا، وعلى الرغم من المرور بالكثير من التجارب الناجحة خلال هذه الفترات كتجربة إسماعيل باشا وطلعت حرب وجمال عبد الناصر إلا أنه لم تتحقق الآمال القصوى وصارت المحنة قائمة ولكنها لم تكن بهذه الشدة التي وصلت لها في الوقت الحالي.
وأوضح أن اشتداد المحنة بدأ مع الاتصال الشديد بالغرب والرغبة في التخلص من الاحتلال الإنكليزي فلجأ البعض إلى الدين.
واعتبر أن ظهور جماعة الإخوان المسلمين وحسن البنا كان له الدور الأكبر في تحويل الحياة إلى دين، وأن الفقر ساعد على انتشار هذا الفكر قائلاً "على الرغم من أننا مرينا على مدار التاريخ بعصور أكثر فقراً إلا أن المحنة بلغت أشدها الآن لسبب واحد هو أن الفقر الآن صار أصعب على نفس الإنسان من ذي قبل وصار الغني والفقير يسيران بجوار بعضهما البعض مما يغذي الشعور بالحرمان على عكس الماضي عندما كانا لا يتقابلان إلا فيما ندر.
ووصف الطبقة المتوسطة بأنها أصيبت الآن بالازدواجية وانقسمت على نفسها مما زاد من العنف والكراهية والغيظ بين الجميع.
وأشار إلى أن الخطاب الديني الآن بات غير عقلاني ومعطل للنهضة لأنه نظر للدين باعتباره كل الحياة فلم يعد الشخص يتعلم لخدمة الدين وإنما بات يحرص أكثر على أشكال التدين الزائفة بغض النظر عن تطبيق صحيح الدين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة



GMT 08:47 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon