افتتاح أبواب معرض «بيكاسو والأسرة» ومفهوم النواة العائلية
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

في حدث يُعد الأول من نوعه في لبنان والعالم العربي

افتتاح أبواب معرض «بيكاسو والأسرة» ومفهوم النواة العائلية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - افتتاح أبواب معرض «بيكاسو والأسرة» ومفهوم النواة العائلية

بيكاسو
بيروت - لبنان اليوم


يُعد الالتقاء بريشة الفنان العالمي بيكاسو شخصيًا بعيدًا عما سبق وخزنته ذاكرتك من كتاب أو مجلة يتناولان لوحاته، محطة استثنائية يتيحها «متحف سرسق» لزواره في بيروت ضمن معرض «بيكاسو والأسرة».

ففي حدث يعتبر الأول من نوعه في لبنان والعالم العربي، تم افتتاح هذا النشاط الثقافي الذي يجري بالتعاون ما بين «المتحف الوطني (بيكاسو)» في باريس و«متحف سرسق»، وبدعم من وزارة الثقافة اللبنانية. وبمنحة سخية من دانييل إدغار دي بيتشيوتو ودعم سيريل كاراوغلان، أتيحت الفرصة أن يرى هذا المعرض، النور في لبنان مقدمًا 20 لوحة لبيكاسو بعضها يعرض للمرة الأولى. ويستمر هذا المعرض فاتحًا أبوابه مجانًا أمام الزوّار حتى 6 يناير /كانون الثاني من عام 2020.

وضمن شروط دقيقة طبّقها بحذافيرها القيمون على «متحف سرسق»، وتتعلق بالمواصفات التقنية اللازمة التي يجب أن تراعي معرض أعمال الفنان العالمي، انكب فريق عمل ضخم من «متحف سرسق» من ناحية و«متحف بيكاسو باريس» من ناحية ثانية للقيام بهذه الخطوة على أكمل وجه.

ويأتي هذا المعرض من ضمن جولة عالمية انطلقت منذ عام 2017 بمناسبة مرور 100 عام على رحلة الفنان الإسباني الأصل إلى إيطاليا في عام 1917. وجال هذا المعرض على نحو 70 مركزًا ثقافيًا شملت 10 بلدان أجنبية، بينها اليونان وإيطاليا وإسبانيا وغيرها من المدن التي استقر فيها الفنان لفترات قصيرة تحت عنوان «بيكاسو والشرق الأوسط».

أما أهمية هذا المعرض، فتكمن في استضافته لوحات وأعمالًا للفنان الراحل لم يسبق أن عرضت من قبل. فالموضوعات التي تلقفتها معارض سابقة في بلدان أخرى تنوعت وحملت عناوين مختلفة كـ«بيكاسو والمسرح» و«بيكاسو باستيل» وغيرها.

«إنها المرة الأولى التي تستضيف فيها بيروت معرضًا لبيكاسو. وهو رمزية للعلاقة الوطيدة التي تربط ما بين فرنسا ولبنان»، يقول لوران لوبون مدير «المتحف الوطني بيكاسو» في باريس. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ومن يعرف أعمال بيكاسو جيدًا سيلاحظ وجود لوحات ورسومات لم يسبق أن شاهدها من قبل. كما ستتاح لزائر المعرض أن يتعرف إلى لوحات من مجوعة بيكاسو les Picasso de Picasso) )، التي كان يحتفظ بها شخصيًا في محترفه الخاص». وعن الإجراءات التي اتبعت في سياق تنفيذ هذا المعرض على أرض لبنان، يرد لوبون في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لقد عملنا على إقامة هذا المعرض بالشروط المتبعة نفسها في أي معرض آخر أقمناه في بلدان أخرى. والتزمنا سلامته مع شركات تأمين، التي لا تحمل مبالغ خيالية، لا سيما وأن مدام بيتشيوتو ساعدتنا كثيرًا في هذا الموضوع».

وكان «متحف سرسق» قد دعا أهل الصحافة والإعلام إلى القيام بجولة في المعرض قبل موعد افتتاحه الرسمي بساعات قليلة، كي يتسنى لهم الاطلاع عن كثب على محتوياته. وجرت بإشراف رئيسة بعثة «متحف بيكاسو» في باريس كاميليا فراسكا وياسمين الشمالي رئيسة مجموعة «متحف سرسق».

وتقول زينة عريضة مديرة المتحف، خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»، «يحمل هذا المعرض أهمية كبيرة لأسباب عديدة، فهو إلى جانب كونه الأول من نوعه في لبنان. فإنه يشكّل محطة مهمة في تاريخ لبنان و(متحف سرسق) معًا، وليتوج مسارًا طويلًا بذله هذا الأخير في إرساء الفنون على المستوى المطلوب. فهو يساهم في رفع اسم متحفنا ليصل العالم، لا سيما وقد توفّرت فيه الشروط التقنية المطلوبة لإقامة هذا المعرض من نسبة رطوبة وحرارة معينيتين، ومرورًا بفريق متخصص تعاون في المناسبة مع فريق عمل (المتحف الوطني بيكاسو) الفرنسي. كما أنه يختصر المسافة أمام اللبنانيين الذين حلموا بمشاهدة أعمال بيكاسو عن قرب، بعد أن وفّر عليهم عناء السفر».

وعما إذا هناك من مشروعات مستقبلية أخرى بهذا المستوى سيشهدها المتحف، توضح عريضة في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لقد سبق وأقمنا معرضًا للعالمي رودان، كما نعرض لفنانين لبنانيين تركوا بصمتهم على الساحة. ولا شك بأن هناك عالميين تأثر بهم رسامون وفنانون من لبنان نبحث في استضافة أعمالهم في (متحف سرسق)، كي نفتح باب تحاور فني جديد بين الجيلين».

ومع لوحة معروضة لبيكاسو بعنوان «الفتاة الصغيرة حافية القدمين»، تبدأ جولتك في «متحف سرسق». ويتطلّب الأمر منك لحظات قليلة كي تستوعب أنك تشاهد لوحات بيكاسو في لبنان، وليس في «5 دي توريني» وسط باريس، حيث يقع «متحف بيكاسو» في مبنى فندق ساليه(Hotel sale) ، وينقسم المعرض إلى أربعة أجزاء: الانطلاقة، واضطرابات، وألعاب، وعائلات خيالية، لتأتي بمثابة عودة زمنية إلى الوراء مع أعمال الفنان العالمي منذ بداياته في عام 1895 ولغاية نهاياته في عام 1973.

وتعدّ اللوحة المذكورة من أوائل أعمال بيكاسو عندما كان في الرابعة عشرة من عمره، وتعبّر عن الفقر ونقله ضمن بورتريه حقيقي لفتاة مشردة.

وبعدها ننتقل إلى لوحات أكثر حميمية، وتتناول حياة الفنان الأسرية خاصته، وتمثل والدته وشقيقته تعملان في التطريز و«امرأتان وطفل: وجه» رسمهما بالألوان المائية والحبر والغواش وقلم غرافيت على الورق.

ولتأخذنا لوحة «قراءة الرسالة» التي لم يسبق أن عرضت في حياة بيكاسو إلى رسم يجسد لحظة يتشاركها شابان يقرآن رسالة عند قارعة الطريق. فتبرز فيها الأحجام وطيّات الملابس والظلال في ديكور قاحل مؤلف من صخور وضوء أزرق. وفي منحوتاته «الثنائي» و«جذع امرأة» و«الهر» نذهب مع أحد أهم رواد الفن الحديث إلى تأملات بمشاعر ترجمها بيكاسو بفن النحت مختزلًا فيها الفن التعبيري. وهي مطبوعة بلحظات العناق تارة، ومن ملامح ماري تيريز والتر التي التقاها في باريس في عام 1927، وصارت موديلًا يستوحي منها رسومه بعد أن أغرم بها. أما في منحوتة «الهر» فهي تأتي من ضمن أعماله الفنية التي أنجزها خلال الحرب العالمية الثانية للإشارة إلى عنف الواقع.

وفي قسم «عائلات خيالية» من المعرض، نشاهد مجموعة لوحات أنجزها بيكاسو ما بين 1969 و1972 عندما استقر في مدينة موجان الفرنسية. وتبرز فيها مجموعة من الشخصيات التي تؤلف عائلات منوعة وخيالية. وهي تشمل عائلة البستاني في حديقته وعائلة فنان المحفورات بيارو كروملينك وعمل معه لسنوات عدة. فيما تتضمن أخرى استلهمها الرسام العالمي من الرسام أنغر والكاتب بالزاك وعائلات أسطورية استوحاها من قراءات وأفلام. ومن بين هذه اللوحات المعروضة في متحف سرسق «الفارس الملكي والطفل» و«يوم الأحد» و«رجل وامرأة» و«الأمومة» و«الرسام والطفل» و«العناق» وغيرها.

وفي قسم «ألعاب»، نتابع مسار أعمال استوحاها بيكاسو من ولديه كلود وبالوما من زوجته الثانية الرسامة فرنسواز جيلو. فابتكر ألعابًا مستخدمًا فيها مختلف أنواع المواد التي وقع عليها في محترفه. وتبنى فيها دور ربّ الأسرة المفتون بالأبوّة. ويجسد فيها لحظات اللعب والترفيه الإبداعي والمنزل العائلي من الداخل. ونتبين فيها لوحات «المرأة والطفل» و«المرأة الحبلى الحالة الثانية» و«فرنسواز وكلود وبالوما» و«أم تلعب مع أطفالها».

ويأخذك معرض «بيكاسو والأسرة» في رحلة «بيكاسو سيرة مصورة»، وتتضمن صورًا فوتوغرافية مأخوذة له منذ ولادته في عام 1881 تظهره في أعمار تتراوح ما بين الـ10 والـ15 عامًا مع والديه، مرورًا بمحطات دراسية له في عمر العشرينات، ووصولًا إلى مرحلة زواجه من الرسامة فرنسواز جيلو وولادة ولديه كلود وبالوما. والمعروف أن لبيكاسو مغامرات جمّة مع النساء، إلا أنه تزوج مرتين فقط. ففي المرة الأولى ارتبط براقصة الباليه الروسية أولغا كوكلوفا ورزق منها بولده باولو. فيما رزق من الثانية فرنسواز جيلو بولديه كلود وبالوما. وكان له ابنة ثانية (مايا) من حبيبته ماري تيريز والتر.

قد يهمك ايضا

الموت يُغيب رائدة الفن التشكيلي اللبناني هوغيت الخوري كالان عن عمر يناهز 88 عامًا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح أبواب معرض «بيكاسو والأسرة» ومفهوم النواة العائلية افتتاح أبواب معرض «بيكاسو والأسرة» ومفهوم النواة العائلية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon