وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

بعد صراع طويل مع المرض ورحلة علاج في عمان

وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا

المفكر الكبير سلامة كيلة
غزة - العرب اليوم

فقد الوسط الفلسطيني، الثلاثاء، المفكر الكبير سلامة كيلة، عن عمر يناهز الـ63 عاما، في عمان بعد رحلة مع المرض. وكيلة من مواليد مدينة بيرزيت في فلسطين عام 1955م، ونشط سياسيًا في تيارات اليسار العربي والنضال الفلسطيني. وغادر الأراضي الفلسطينية إلى عمان في السبعينيات ومنعته السلطات الإسرائيلية من العودة بسبب نشاطه .

ودرس العلوم السياسية في جامعة بغداد، ثم انتقل للعمل في سورية عام 1981 وأصدر كيلة مايقارب 30 كتابًا في السياسة والاقتصاد والنظرية الماركسية بينها "مشكلات الماركسية في الوطن العربي" و"الإمبريالية ونهب العالم".

وسجن كيلة ثمانية سنوات في السجون السورية، وكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية مثل الطريق اللبنانية والنهج ودراسات عربية والوحدة. وهناك محاولات لنقل جثمانه ليدفن في بيرزيت مسقط رأسه ولكن سلطات الاحتلال قد تمنعه باعتباره مبعدا .

وعندها سيدفن في الأردن أحر التعازي والمواساة لأهله وزويه وأصدقائه ومحبيه له الرحمة ولروحه السلام والسكينة والطمأنينة .

وندد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بـ"الوحشية الشديدة" التي تتعامل بها الأجهزة الأمنية السورية مع المعتقلين لديها، وبينهم المفكر الفلسطيني سلامة كيلة الذي تعرض "لتعذيب شديد" قبل إبعاده من سورية. ووزع المرصد صورا لكيلة تبدو فيها آثار رضوض قوية وآثار حروق على ذراعيه وساقيه.

واعتقل كيلة في نهاية أبريل/نيسان، وقامت السلطات السورية بإبعاده عن الأراضي السورية، بحسب المرصد السوري، الذي جاء في بيانه "تتعامل السلطات السورية من خلال أجهزتها الأمنية مع المعتقلين لديها بوحشية شديدة بغية ترهيبهم وكسر إرادتهم ومعنوياتهم، ولا يهم إن كان المعتقل مثقفا أو طبيبا أو عاملا أو حتى مفكرا، فكل من يعارض النظام هو مجرم يجب قمعه وتعذيبه".

 وأضاف أن "سياسة التعذيب الممنهجة التي تقوم الأجهزة الأمنية باتباعها أدت حتى الآن إلى مقتل الكثير من المعتقلين بسبب التعذيب الشديد، ومن كان محظوظا منهم يخرج بعاهات مستديمة أو بآثار جسدية ونفسية لا حصر لها".

 وتابع أن "حالة المفكر الفلسطيني المقيم في سورية سلامة كيلة نموذج لما يحدث في سجون النظام"، مشيرا إلى أن كيلة تعرض "عقب اعتقاله الأخير في 23 أبريل/نيسان، إلى تعذيب شديد أدى إلى نقله إلى مستشفى تشرين وتحديدا إلى الطابق السادس الذي يعتبر عمليًا فرعًا طبيًا للأجهزة الأمنية، يتم نقل ضحايا التعذيب إليه عندما يشرفون على الموت ولا يكون النظام راغبا في موتهم".

وذكر أن "السلطات أبعدت كيلة عن سورية الاثنين، رغم أنه يعيش فيها منذ أكثر من ثلاثين عاما". واعتبر المرصد أن "التعذيب الشديد في السجون والمعتقلات السورية أصبح من السياسات بالغة الخطورة التي يجب التوقف عندها مطولا، وتشكيل لجان تحقيق مستقلة فيها"، وكشف أن أعداد ضحاياه وصلت إلى "أرقام مفزعة".

ناشط في المجتمع المدني، وسبق أن توقيفه مرات عدة في سورية، سجن في إحداها لمدة ثماني سنوات، وهو يكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية. وقد نددت منظمات عدة للدفاع عن حقوق الإنسان بممارسات التعذيب في حق المعتقلين في السجون السورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف آذار/مارس 2011

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا وفاة المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا



GMT 08:47 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon