هاني دعبس سعيد بما حققته الحب في زمن الثورة
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

أكّد لـ "العرب اليوم" أن الأدب العربي يعاني فوبيا المستقبل

هاني دعبس سعيد بما حققته "الحب في زمن الثورة"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - هاني دعبس سعيد بما حققته "الحب في زمن الثورة"

الروائي والصحافي المصري هاني دعبس
القاهرة - أحمد سامي

عبر الروائي والصحافي المصري هاني دعبس عن ارتياحه لما وصلت إليه روايته الأولى "الحب في زمن الثورة" التي جسدت مرحلة مهمة من تاريخ نضال الشعب المصري، منذ ثورة 25 يناير 2011 مرورًا بحكم جماعة "الإخوان المسلمين"
، وصولًا لثورة 30 يونيو 2013.

وقال دعبس في حوار لـ "العرب اليوم": "أبهرتني ردود الأفعال التي تلقيتها فور صدور (الحب في زمن الثورة) والإشادة بها كعمل متميز من حيث اللغة والسرد والحبكة، ثم أسعدني كثيرًا وصولها إلى قائمة الكتب العشرة الأكثر انتشارًا ومبيعًا في الخليج بعد 4 أشهر من صدورها، وشعرت وقتها بأنني حققت إنجازًا حقيقيًا".

وأوضح الروائي دعبس أن "الأدب العربي يعاني الآن من "فوبيا المستقبل"، خاصة أن رواج الأعمال الأدبية لم تعد له معايير معينة، فنجد رواية رعب تحقق مبيعات هائلة تارة، وأخرى رومانسية تتربع على القمة تارة أخرى، وهو ما يؤكد أن الأذواق اختلفت كثيرًا وتنوعت عن الماضي"، مشيرًا إلى أن "هذه العوامل وضعت الكاتب في حيرة شديدة، وجعلته يفكر ألف مرة قبل خوض مغامرة أدبية جديدة"، لكنه أثنى على الوضع العام وقال أنه "وضع مطمئن لإن القراء في جيل الشباب خاصة في تزايد واضح، والأعمال بالرغم من كثرتها تأخذ نصيبًا كبيرًا من القراءة".

وعن رأيه في حال اللغة العربية اليوم في المنابر الإعلاميّة المختلفة، أكد أن "الإعلام الآن يسير من سيء إلى أسوأ، خاصة أن الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لم يعد يركز على مستوى اللغة بالقدر الذي يهتم فيه بالخبر"، مضيفًا "أن كلمة "حصري" أو "عاجل" أصبحت بالنسبة للفضائيات والصحف والمواقع الإخبارية أهم مائة مرة من تدقيق ما في الخبر من أخطاء، لنجد كلمات لا تمت للغة بصلة تصاغ بشكل ركيك".

وحمل "دعبس" الجامعات المسؤولية عن هذا التراجع، معتبرًا "إن شُعب الإعلام في الكليات المختلفة - بخلاف الكلية الأم- لا تهتم بثقل الطلاب لغويًا بقدر اهتمامها بالمواد الأكاديمية، لتُصدر في النهاية صحفيين وإعلاميين يعانون من ضعف شديد في اللغة".

وعن الآليات التي يحتاج لها المثقف العربي ليقود الفكر البناء في المجتمع قال "دعبس" أنه "يحتاج أولًا إلى إعلام واعي يصل من خلاله إلى الجمهور، إعلام يقدر القيمة الفكرية والمجتمعية للمثقفين، ولا يركز فقط على السياسيين ورصد الأحداث المشتعلة هنا وهناك". وأشار إلى ضرورة وجود توجه حكومي يدعم المثقف ويسانده من خلال وزارة الثقافة، التي حصرت دعمها على مجموعة معينة وتحولت مع الوقت إلى عنوان لـ"الشللية" والمجاملات، فلا ثقافة حقيقية دون ضوء أخضر يساندها".

ورأى أنه "لا توجد معايير نقدية لتقييم الإبداع لإنها متغيرة حسب نوع الإبداع، فتقييم لوحة فنية مثلًا يختلف عن عمل أدبي أو سينمائي، والناقد التشكيلي يهتم بزوايا مختلفة في اللوحة، وأهمها الاتزان من حيث الخطوط والألوان والعناصر، وعادة ما يرى ذلك الناقد أن كمال اللوحة يؤدي لضياع رتوش شخصيتها الخيالية، أما الناقد الأدبي فيهتم بمستوى اللغة والحبكة الدرامية والسرد وتطور الشخصيات".
                           
وأوضح "دعبس" أن عدم رضاء المشاركين في الأعمال الفنية عن لجان التحكيم سببه أن "كل كاتب أو أديب يرى أنه يقدم الأفضل وفي النهاية مطلوب من لجان التحكيم أن تختار من بين مئات الأعمال عملًا واحدًا، وبالطبع لن يرضى الجميع بهذا الاختيار إن لم يرفضوه جملة وتفصيلًا، لذلك تطارد الاتهامات أعضاء تلك اللجان دائمًا".

وكشف لـ"العرب اليوم" عن أجدد أعماله الروائية وهي روايته الثانية "ريكورد" والتي سيتم توقيعها في عيد الحب المقبل، مؤكدًا أنه "يتفائل دائمًا بـ"الفلانتين" كبداية لانطلاق أعماله، وهو ما فعله في روايته الأولى "الحب في زمن الثورة" حيث وقعها في 14 فبراير 2014، وأصبحت في المكتبات يوم عيد ميلاده، وهو ما سيكرره مع "ريكورد"، إذ ستكون بالمكتبات يوم 29 حزيران/ يونيو المقبل، ليحتفل بصدورها مع بداية عامه الثلاثين".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاني دعبس سعيد بما حققته الحب في زمن الثورة هاني دعبس سعيد بما حققته الحب في زمن الثورة



GMT 08:47 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon