خلايا الجنين تتسبب في إصابة الأم بالسرطان والتهاب المفاصل
آخر تحديث GMT09:29:31
 لبنان اليوم -

تساهم الخلايا في التئام الأنسجة التالفة ما بعد الولادة

خلايا الجنين تتسبب في إصابة الأم بالسرطان والتهاب المفاصل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خلايا الجنين تتسبب في إصابة الأم بالسرطان والتهاب المفاصل

خلايا الجنين تتسبب في إصابة الأم بالسرطان
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت أدلة جديدة عن إمكانية انتقال الخلايا من الأجنة إلى جسم الأم ما يعرضها إلى خطر الإصابة بسرطان "الغدة الدرقية" والتهاب المفاصل على مدى عقود بعد الولادة، وربما تلعب هذه الخلايا دورًا في اكتئاب ما بعد الولادة، وانقطاع الطمث المبكر وسرطان الثدي؛ إلا أنّ هناك فوائد محتملة لهذه الخلايا ممثلة في المساعدة على التئام الأنسجة التالفة للأم ومن ضمن ذلك ندوب الولادة القيصرية.

خلايا الجنين تتسبب في إصابة الأم بالسرطان والتهاب المفاصل

وتأتي النتائج الجديدة، عقب مراجعة شاملة لمختلف الآثار الناتجة من انتقال خلايا الجنين على صحة الأم، ويعتقد الباحثون بأن ما توصلوا إليه، يشير إلى إمكانية استخدام الخلايا الجنينية في تشخيص الحالة الصحية للأم أو تلك التي تواجهها في المستقبل خلال الأعوام المقبلة، ويعرف وجود خلايا الجنين في أنسجة الأمهات باسم "foetal microchimerism".

وعرف العلماء في شأن انتقال خلايا الجنين إلى جسم الأم، منذ فترة؛ ولكن معرفة مدى ضرر أو استفادة جسم الأم من هذا لا يزال مجالًا للنقاش، وكشف الباحثون الذين راجعوا البيانات الموجودة في هذا الموضوع، عن أنّ الخلايا الجنينية تدخل في علاقة تعاونية مع بعض الأنسجة في جسم الأم، وتتنافس على الموارد في أنسجة ثانية، وفي بعض الأحيان تتواجد هذه الخلايا ككيانات محايدة لا تضر الأم، وفي أحيان ثانية تسهم الخلايا الجنينية في الاستجابات الالتهابية والمناعة الذاتية، وذلك إذا ما تم التعرف عليها ككيانات غريبة.

وأضافوا، أنّ هذا يفسر سبب ارتفاع معدل المناعة الذاتية لدى النساء، وكون النساء أكثر عرضة لتطور التهاب المفاصل "الروماتويدي" فيما مقداره ثلاث مرات أكثر من الرجال، مبرزين أنّ الخلايا الجنينية يمكنها أن تهاجر إلى الأنسجة التالفة في جسم الأم وتعمل على إصلاحها، ويعد هذا سببًا لتواجد الكثير منها في الجروح بما في ذلك المساعدة في شفاء الجروح القيصرية.

ووجدوا، أنّ الخلايا الجنينية تظهر على نحو متكرر في كل من أنسجة الدم والغدة الدرقية لدى النساء الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية، ومن بين ذلك مرض التهاب الغدة الدرقية "Hashimoto"، وأمراض "Graves"، وسرطان الغدة الدرقية.

ويعد سرطان "الغدة الدرقية"؛ الوحيد غير المصنف بحسب الجنس الذي يؤثر على النساء أكثر من الرجال، ويرى مؤلفو الدراسة أنّ هذا يرتبط مع نظام الأمهات فيما يشمله من مستويات خطيرة من أمراض المناعة الذاتية والالتهاب في محاولة للسيطرة على الخلايا الجينية، ويُعتقد بأن الخلايا أيضًا تلعب دورًا في تطور نمو ثدي الأم وإنتاج الحليب، حيث يتطلب إنتاج الحليب مستويات عالية من الطاقة والتنظيم الدقيق.

وأفادوا أنّ "الرضاعة الضعيفة" مشكلة تعاني منها عدد من الأمهات الجدد وترتبط مع انخفاض عدد الخلايا الجنينية فى أنسجة الثدي، وفي الوقت نفسه، يرتبط مرض سرطان الثدى أيضًا مع انخفاض عدد تلك الخلايا لدى النساء، وعلى الرغم من ذلك تشير بيانات ثانية، إلى أنّ النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض في الأعوام التالية للولادة، حيث يفترض تواجد الخلايا الجنينية في أعداد كبيرة.

وبيّنت نتائج ثانية للدراسة، أنّ الخلايا الجنينية تلعب دورًا في ضمان الترابط بين الأم والطفل من خلال التحكم في آليات إنتاج مزيد من "الأوكسيتوسين"، وفي ظل قدرة الخلايا على السيطرة الجزئية على المسارات العصبية المسؤولة عن العاطفة والسلوك؛ فيمكن لها أن تلعب دورًا في غثيان الصباح أو اكتئاب ما بعد الولادة.

وتقترح لأن انقطاع الطمث مبكرًا يرجع إلى محاولة خلايا الجنين في منع إنجاب أطفال آخرين لتأمين الموارد القصوى لنفسه، وذكر مؤلف الدراسة آمي بودي من جامعة "ولاية أريزونا"، أنّ خلايا الجنين يمكنها أن تكون في مثابة الخلايا الجذعية وربما تتطور إلى خلايا ظهارية وخلايا خاصة في القلب وللكبد وهكذا دواليك، ويدل هذا على ديناميكية تلك الخلايا وأنها تلعب دورًا كبيرًا في جسم الأمهات، ويمكن لهذه الخلايا أن تهاجر إلى الدماغ وهناك تتفرق إلى خلايا عصبية.

وبيّنت البروفيسور ميليسا ويلسون، المشاركة في الدراسة، إنها ليست فقط عملية شد وجذب بين حاجات الأم والجنين، ولكن هناك رغبة مشتركة لكل من نظام الأمهات للبقاء على قيد الحياة مع توفير المواد الغذائية ولنظام الجنين أيضًا للبقاء على قيد الحياة والمرور على الحمض النووي "DNA".

وأشار معدو الدراسة إلى أنّ استخدام أساليب متطورة للكشف عن الخلايا سيساعدهم على الاستماع إلى الحوار المعقد بين خلايا الجديد والأمن ما يساعد في تعميق الفهم لصحة الأم وطبيعة المرض، ونشرت الدراسة في النسخة الإلكترونية المتقدمة من دورية "journal Bioessays".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلايا الجنين تتسبب في إصابة الأم بالسرطان والتهاب المفاصل خلايا الجنين تتسبب في إصابة الأم بالسرطان والتهاب المفاصل



GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 08:10 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 06:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon