اصطحاب الأطفال في الهواء يعزز النشاط البدني
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

لضمان صحة أفضل بعيدًا عن التكنولوجيا الحديثة

اصطحاب الأطفال في الهواء يعزز النشاط البدني

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اصطحاب الأطفال في الهواء يعزز النشاط البدني

اصطحاب الأطفال في الهواء الطلق
لندن ـ ماريا طبراني

دراسة جديدة توضح أن اصطحاب الأطفال في الهواء الطلق بعيدا عن أجهزة التابلت الوسيلة الأفضل لضمان صحة جيدة لهم في مرحلة البلوغ أكد الخبراء أن أصح شئ يمكن أن تفعله للعائلة هو الخروج في الهواء الطلق والتحرك ، للحفاظ على مستوى أساسي من الصحة يجب للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عام الحصول على ساعة واحدة على الأقل من النشاط البدني يوميًا ، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية. 
اصطحاب الأطفال في الهواء يعزز النشاط البدني

وأوضحت الأرقام أن 22% من الأطفال في إنجلترا يحققون ذلك ، وبالنسبة للأطفال دون سن الخامسة أقل من واحد من بين كل 10 أطفال يتبعون المبادئ التوجيهية بالنسبة لسنهم ، ويدفع الأطفال تكلفة باهظة في مقابل نمط الحياة المستقر من خلال الوقت الضخم الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعية ، وشاشات الكمبيوتر والتليفزيون وأجهزة التابلت ، مما يجعلهم أكثر عرضة في وقت لاحق لأمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب

ويمكن أن تكون الآثار عاطفية ، حيث وجدت العديد من الدراسات أن الأطفال البريطانيين من الأطفال الأقل سعادة في العالم ، وأشارت دراسة دولية إلى أن المملكة المتحدة تعد رقم 38 من بين 48 بلد ، من حيث السعادة الشامل للأطفال في عمر 15 عام ، والخبر السار أن التمارين اليومية وتحديد وقت معين للقضاء أمام الشاشات يحقق فارق كبير. 

ووجدت دراسة الأسبوع الماضي أن الأطفال الذين يتبعون المشورة الحكومية ، بشأن النشاط البدني ووقت الشاشة والنوم لديهم خطر أقل بنسبة 89% من الإصابة بالسمنة ، فقد كشف الخبراء بعض الأسباب التي تشجعلك على أخذ الأطفال لنزهة في الهواء الطلق والاستغناء عن الشاشات الإلكترونية وبناء المرونة العاطفية.

وأضافت سو بالمر ، مديرة مدرسة إبتدائية سابقة ومؤلفة كتابToxic Childhood "الأطفال محاصرين بين أجهزة أي باد وغيرها والمدرسة من عمر 4 أو 5 أعوام ، ويعد اللعب في الهواء الطلق والقيام بأنشطة بنفسك أمر مهم للغاية لتطوير المرونة العاطفية ، ولم تنجح المهمة في المرة الأولى بالنسبة للأطفال يمكن لهم المحاولة مرة أخرى بطريقة مختلفة حتى تنجح.

وأشارت دراسات عدة إلى الرضا الذي يحصل عليه الطفل من تحقيق أهداف اللعب التي يضعها بنفسه في الهواء الطلق ما له تداعيات هائلة على الصحة العقلية، كما أن اللعب مع الأطفال الآخرين يزيد من المهارات الاجتماعية ، كما يتعلم الطفل كيفية التعاون لإنجاز الأمور، وهذا ما يجعلني أدافع عن عمر رياض الأطفال ليصل إلى السابعة بحيث يسمح للأطفال باللعب بطريقة غير منظمة في الأعوام الأولى، ويعد التخييم مع الأطفال وسيلة رائعة للقيام بذلك ، ويمكن الذهاب إلى الحديقة المحلية بعد المدرسة. 

وأوضحت رائدة علم الأعصاب البارونة سوزان غرينفيلد ومؤلفة العديد من الكتب أن النشاط البدني يمكنه تعزيز المهارات المعرفية ، حيث أن التمرين يعزز الخلايا العصبية ونمو خلايا الدماغ.

وأشارت دراسات عدة إلى أن الوظيفة التنفيذية لإنجاز الأمور تتعزز بشكل ملحوظ مع ممارسة الرياضة ، وتشير البيانات الأخيرة إلى أن الأطفال النشطين جسديًا لديهم أدمغة أكثر نشاطًا. 

ووجد الباحثون أنه بعد 20 دقيقة من النشاط، سجل الأطفال علامات أفضل في القراءة والإملاء والرياضيات، حيث تجذب التكنولوجيا حاستين فقط هما السمع والرؤية أما الجري في الهواء الطلق يحفز كل الحواس الخمسة، ومن خلال التفاعل مع الطبيعة يتعلم الطفل أن الأفعال لها عواقب على عكس العاب الكمبيوتر، فعلى سبيل المثال عند تسلق شجرة يقوم الطفل بتعديل سلوكه لتحقيق هدفه. 

وشدد عالم النفس ستيف ، بيدولف ومؤلف الكتب الأكثر مبيعًا "أعمل مع العديد من الآباء في أنحاء العالم كافة واتسائل ما هي أفضل ذكرى في أعوام عمر طفلك المراهق ، ويقولون لي أنها كانت في عطلة ما في البرية أو الشاطئ أو الطباعة مع الوالدين ، أعيننا وأذاننا ويدينا وأطرافنا والقدمين والدماغ بحاجة إلى العالم الحسي المعقد والثري والذي يتوفر في الطبيعة فقط ، فالأرض الصلبة تجعل أطرافنا تصبح أقوى وأدمغتنا أكثر مرونة ، فهي ليست صحية فقط للخروج في الهواء الطلق لكن الأمر يتعلق بثراء البيئة الطبيعية المحيطة، وتبدأ حواس الطفل في العمل على مستوى أكثر تفصيلًا وتساعد هذه التجارب على تحسين الطفل ، بشكل قليل في مواجهة الغباء الذي تسببه وسائل التواصل الاجتماعي أو من التعرض لقسوة الأصدقاء أو من الحاجة إلى تناول المخدرات لكي تشعر بالرضا. 

وتابع الدكتور أرفيند ناغرا ، استشاري أمراض الكلى للأطفال ، "يصنف أكثر من واحد من كل 5 أطفال ممن استقبلهم في مستشفى ساوثمبتون للأطفال بالسمنة المفرطة، وبحلول الوقت الذي يغادرون فيه المدرسة الابتدائية يزيد المعدل إلى واحد من كل ثلاثة ، إذا كان طفلك يعاني من زيادة الوزن مع تقدم العمر يعني ذلك أن لديه فرصة أكبر لتطوير مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم  وهي عوامل خطيرة لأمراض القلب ، وأمراض الكلى ، وفي العيادة لدينا نرى أطفال تقل أعمارهم عن 10 أعوام ، يعانون من السكري من النوع الثاني ، والذين تتراوح أعمارهم بين 12-13 عامًا ، يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى ، ورأينا أطفال يعانون من مشاكل في المفاصل حيث تكون عظامهم غير متكلسة تمامًا نتيجة السمنة ويعانون من انحناء الساقين، ولذلك مشاركة الأطفال في نشاط بدني يوميًا جزء كبير من الحل ، لكنهم لن يكونوا نشطين ما لم تعتمد الأسرة بالكامل على نمط حياة نشط. 

وأوضح الطبيب السير موير جراي ، رئيس المعرفة السابق في هيئة الخدمات الصحية الوطنية "من المهم لكبار السن في عمر الستين والسبعين والثمانين والتسعين أن يبقوا نشطين جسديًا وعقليًا واجتماعيًا والخروج مع الأحفاد وسيلة رائعة لذلك ، ونرى المزيد من كبار السن يساعدون في المدارس في أشياء مثل القراءة ولكن يجب آلا يقتصر الأمر على الأنشطة الداخلية فقط ، واعتقد أن الجيل الأكبر يجب أن يشارك في مجموعات السباحة وغيرها من الأنشطة الرياضية ، ويعتبر تحلل الجسم عملية لا مفر منها من الشيخوخة ، نتيجة فترات الجلوس الطويلة في العالم الحديث ، ولذلك يعد قضاء الوقت مع الأحفاد في الهواء الطلق وسيلة جيدة للتحرك للأجداد ، ومع تقدم العمر تتغير مواقف الآخرين تجاهنا ، وغالبًا ما يقول الناس عبارات مثل "أراك تعاني في حمل أكياس التسوق دعني أحملها عنك ، وفي الحقيقة هذا بالضبط ما يذهب الناس لأجله في صالات الرياضة، ويجب عليك تغيير موقفك تجاه اللياقة البدنية ولا تعتمد على الآخرين فهناك فوائد لذلك ليست على المستوى البدني ولكن هذا النشاط يحد من مستوى الإصابة بمرض الخرف". 

ولفتت كارين بيليرز ، رئيسة العملاء في  Halfords ، من المهم تعزيز روح المغامرة في الأطفال ومنحهم الحرية لاستكشاف العالم من حولهم ، وكعائلة نحن نحب قضاء الوقت في الخارج في الهواء الطلق، ونكون دائمًا في الحديقة سواء كان ذلك في لعب كرة القدم أو زرع البذور أو القفز على المنصات البهلوانية أو الذهاب للمشي أو ركوب الدراجات البخارية أو التنزه بالدراجة، ويحب الأطفال تسلق الأشجار وعمل الأوكار واستخدام خيالهم، ويأكلون وينامون دائما بشكل أفضل بعد قضاء الوقت في الوقت الطلق ويصبحون أكثر هدوء، ونخطط هذا الصيف للذهاب للتخيم مع الدراجات وفي نهاية الأسبوع يتطلع الأطفال لوضع خيمة في الحديقة للنوم".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اصطحاب الأطفال في الهواء يعزز النشاط البدني اصطحاب الأطفال في الهواء يعزز النشاط البدني



GMT 23:20 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

طفرة في عالم تشخيص التوحد

GMT 20:29 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

النوم 7 ساعات يحمي كبار السن من مرض خطير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon