دراسة تكشف أن التلقيح الاصطناعي يطّور الأطفال
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

الوالدين يكونا أكثر انتباهًا خلال السنوات الأولى

دراسة تكشف أن التلقيح الاصطناعي يطّور الأطفال

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دراسة تكشف أن التلقيح الاصطناعي يطّور الأطفال

مميزات التلقيح الصناعي
 لندن ـ ماريا طبراني

كشفت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يُولدوا عن طريق التلقيح الصناعي، هم أكثر تطورًا من الجانب العقلي عن الذين يُولدون بشكل طبيعي، ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين وُلدوا بشكل اصطناعي يكون لديهم مهارات مفردات عالية في عمر 3 و5 سنوات، إلا أن ذلك يتراجع عند وصول الطفل إلى عمر 11 عامًا، كما بينت أن الآباء الذين يجرون التلقيح الصناعي يكونوا أكثر تعليمًا وأعلى في الدخل والوضع الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما يساعد على تجاوز العوامل التي من شأنها أن تؤثرعلى النمو المعرفي للطفل مثل خطر الولادة المبكرة، ويعتقد الباحثون أيضا أن التلقيح الاصطناعي يسبب للآباء ضغوطاً نفسية ومالية كبيرة، مما يجعلهم أكثر انتباهًا خلال السنوات الأولى للطفل، مما يعزز نمو صغارهم.

وتضاف هذه الدراسة إلى الدراسات السابقة المتعلقة بتطور الطفل المولود بالتلقيح الاصطناعي مع قول البعض بأنه يكون أقل أو مساوئ تطور الأطفال المولودين بشكل طبيعي، وقام باحثون من جامعة أكسفورد بتحليل 218 طفلًا بريطانيًا ولدوا عن طريق التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري، حيث يتم إدخال حيوان منوي واحد في البويضة بين عامي 2000 و2001، وقيمت اختبارات القدرات القياسية المفردات الخاصة بهم في عمر 3-5 سنوات والقدرة على القراءة في عمر السابعة واستخدام الأفعال في عمر 11 عامًا، وتمت مقارنة الدرجات بالأطفال المولودين بشكل طبيعي

وأوضحت النتائج التي نُشرت في مجلة Human Reproduction أن الأطفال المولودين عن طريق التلقيح الصناعي متطورين من الجانب الإدراكي بشكل أكبر عن الأطفال المولودين بشكل طبيعي في عمر 3-5 سنوات، إلا أن هذا التطور يتضائل حتى عمر 11 عامًا،

فيما قالت كاتبة الدراسة البروفيسور ميليندا ميلز: " تشير النتائج إلى التأثير الإيجابي للخلفية الأسرية للأطفال من خلال تقنيات التلقيح الاصطناعي ما يغلي مخاطر سوء الصحة التي ربما تعرقل صحة الطفل، وعلى الرغم من أن الأطفال الذين يولدوا بالتلقيح الاصطناعي يعانون من خطورة الولادة المبكرة، إلا أن لديهم آباء وأمهات كبار سنًا وأفضل تعليمًا، وينتمون إلى شريحة دخل أعلى، وكلها عوامل مرتبطة بتحقيق نتائج أفضل للأطفال، ويمتد هذا الأثر الإيجابي على المدى الطويل حتى عمر الحادية عشر، وتوضح نتائج الدراسة أن علاجات الخصوبة لا تضعف مهارات التفكير لدى الطفل".

وتابعت المؤلفة الرئيسية للدراسة آنا باربوسيا: " الرغبة القوية والجهد النفسي والقدرة المالية في الحصول على طفل من خلال التلقيح الاصطناعي تجعل الآباء والأمهات أكثر انتباهًا، وربما يكون ذلك حتى تمضي فترة الخطر أثناء صغر الطفل، وفيما بعد ربما يتغير أسلوب الأبوة والأمومة لديهم ويصبحوا مثل الآباء الآخرين، وربما يفسر ذلك سبب غلق الفجوة الإدراكية عند وصول كلتا المجموعتين من الأطفال إلى عمر الحادية عشر مع نتائج أفضل قليلا للأطفال الذين ولدوا عن طريق التلقيح الاصطناعي في المرحلة اللاحقة".

وقدمت الدراسات السابقة صورة مختلطة حيث أشارت بعضها إلى أن التلقيح الاصطناعي ربما يعيق نمو الطفل السلوكي والاجتماعي والعاطفي والمعرفي، فضلًا عن زيادة خطر تعرضه للاضطرابات النفسية أو المشاكل الجسدية مثل انخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة، إلا أن المزيد من المراجعات خلصت إلى أنه ليس هناك اختلافًا في تطور الطفل عندما يصبح عمره بضعة أسابيع، فيما أشارت دراسات أخرى إلى تميز أطفال التلقيح الاصطناعي بصحة نفسية واجتماعية أعلى.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن التلقيح الاصطناعي يطّور الأطفال دراسة تكشف أن التلقيح الاصطناعي يطّور الأطفال



GMT 23:20 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

طفرة في عالم تشخيص التوحد

GMT 20:29 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

النوم 7 ساعات يحمي كبار السن من مرض خطير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon