تقرير يحكي قصّة طبيب غزّة الذي حاول إنقاذ حياة أحمد ياسين والرنتيسي
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بجانب خوضه 3 حروب والاعتقال السياسي ومكافحته لوباء "كورونا"

تقرير يحكي قصّة طبيب غزّة الذي حاول إنقاذ حياة أحمد ياسين والرنتيسي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تقرير يحكي قصّة طبيب غزّة الذي حاول إنقاذ حياة أحمد ياسين والرنتيسي

طبيب
غزة - لبنان اليوم

في معركة مثيرة مع الحياة ،ومسيرة متزاحمة الأحداث ،خاض الطبيب والناشط المجتمعي محمد ظاهر من مخيم جباليا الكثير من الأحداث الهامة التي تركت بصمتها في حياة المواطنين في قطاع غزة ،فمن محاولات إنقاذ حياة قائد حركة حماس الراحل أحمد ياسين ، والقيادي البارز في الحركة عبدالعزيز الرنتيسي بعد اغتيالهما من قبل طائرات إسرائيلية في العام 2004 ، مروراً بأحداث الانقسام الأسود والحروب الإسرائيلية الثلاثة على القطاع ،وتعرضه للاعتقال السياسي بسبب مساندته للمطالب المعيشية للشباب في القطاع واختلافه السياسي مع حركة حماس ،وانتهاء بتواجده ضمن الفريق الطبي في مستشفى رفح الميداني المخصص لعلاج مصابي فيروس كوفيد 19.

ولد الدكتور محمد ظاهر في مخيم جباليا لوالده حسين ظاهر أحد الأساتذة المعروفين في المخيم والمعتقل من الاحتلال في خمسينيات القرن الماضي لمناهضته مشروع التوطين برفقة الشيوعيين،ونشأ في المخيم ثم اعتقل من الاحتلال بعد انهائه لمرحلة الثانوية العامة وخرج من المعتقل ثم غادر للاتحاد السوفييتي إلى جمهورية أوكرانيا لتلقي دراسة الطب هناك وعمل طبيب عناية مركزة مختص منذ عام 2004 حتى هذه اللحظة.

عن اللحظات الصعبة التي واجهها ،يقول د.ظاهر  لـ"الجديد الفلسطيني": كنت في إحدى ليالي المناوبة في مجمع الشفاء قسم العناية المركزة وفي ساعات الفجر سمعنا أصوات إسعافات كثيرة فهرعنا إلى قسم الاستقبال والطوارئ واذا بأعداد كبيرة من الشهداء والجرحى يصلون المكان حتى أن قسم الاستقبال لم يكفي للحالات مما اضطرنا لوضع بعضها على الأرض.

وأضاف:عرفنا في ذلك الوقت أن أحد هؤلاء الشهداء هو الشيخ أحمد ياسين وبدأنا بمحاولات الإنقاذ ولسوء الحظ كانت الحالات خطيرة جدًا وجميعها استشهد باستثناء حالة أشرفت عليها وبقيت على قيد الحياة.

ويكمل حديثه،وفي ليلة أخرى كنت فيها مناوب أيضًا جاءنا عدة حالات تعرضت لقصف إسرائيلي مباشر، وبدأنا في قسم العناية المركزة بمحاولات الإنقاذ للحالات الخطيرة وكان هناك رجل خمسيني ممدد على السرير ونحاول إنعاشه عبر التنفس الصناعي وكنت أقف خلف رأسه كعادة الأطباء في الإنعاش ولم أتمكن من رؤيته.

وأضاف:لاحظنا أنا وزملائي أن الشخص الممدد على السرير يحاول الإيماء بيده بأنه لا يريد المساعدة وكأنه يقول أنا انتظر هذه اللحظة منذ زمن بعيد، وبعد التدقيق في وجهه تبين أنه الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي فهرعنا به إلى غرفة العمليات إلا أنه فارق الحياة في الطريق.

اللحظات الصعبة في مسيرة ظاهر المهنية والإنسانية لم تنتهِ هنا ، بل كانت البداية ،فظاهر عايش كغيره من سكان قطاع غزة ثلاثة حروب إسرائيلية مدمرة ،غير أن عمله في الصفوف الأولى فرض عليه معاينة الاف الشهداء والجرحى والاحتكاك المباشر بهموم وأحزان الناس.

يقول د.محمد ظاهر:مهنة الطب هي مهنة انسانية بالدرجة الأولى فهي شعور مباشر بآلام وأوجاع المواطنين ومن هذا المنطلق كنت مشتركًا في جميع الحراكات التي كانت تدعو إلى العيش بحياة كريمة وانهاء الإنقسام.

وأكمل:تعرضت هنا على يد حكومة غزة للاعتقال لأكثر من خمس مرات ،بسبب المشاركة في هذه الحراكات،وتم كسر يدي أثناء التعذيب في إحدى المرات وتحديداً خلال "حراك بدنا نعيش" وللمطاردة لثلاث مرات دون أي تهمة سوى التصميم على الوقوف بجانب شعبنا والمواطنين والمقهورين وتحقيق آمالهم بالعيش.

يضيف: في جميع الأوقات كنا عونا لشعبنا ولم نحارب سوى الاحتلال ولا نوجه لومنا سوى للاحتلال ولكن طالما أننا نعيش حصاراً في قطاع غزة فيجب أن يكون الحصار على الجميع وليس على فئة دون غيرها.

وعن دوره في مواجهة جائحة كورونا التي تجتاح العالم قال ظاهر: في الوقت الذي رفض فيه بعض الزملاء من العنايات المركزة في محافظات القطاع الذهاب لمشفى الحجر الصحي الخاص بالمصابين برفح كنا أنا وبعض الزملاء الآخرين من المبادرين لخدمة أبناء شعبنا دون التفكير في أي حسابات أخرى.

وأوضح ظاهر الذي يتواجد برفقة زملائه في مستشفى رفح الميداني لليوم العاشر حيث أمضوا خمسة أيام من شهر رمضان داخل مستشفى كورونا:نقوم بارتداء كل ما يلزم للوقاية من الإصابة بالعدوى من الأفرهول حتى النظارات الزجاجية والتعقيم بالكحول والكلور،ونتابع مع المرضى كل ما يلزمهم من اجراءات صحية وطبية،ونحاول بث الأمل في نفوسهم وتقوية عزيمتهم.

وعن صعوبات العمل ضمن فريق مواجهة كورونا يقول ظاهر:تعودت كطبيب أن أنظر في عيون مرضاي لأشعر بمدى الألم الذي يعيشونه والقول لهم أن هذا الألم سيزول،ولكن هذه المرة الأمر مختلف بعض الشيئ فبارتداء النظارات الزجاجية والتي تحجب النظر مع الهواء الذي يخرج من النفس،أكاد لا أرى تفاصيل وملامح المرضى أو تعبيرات وجوههم.

ويختم الطبيب محمد ظاهر حديثه لـ"الجديد الفلسطيني" مؤكداً :كنت في جميع المحطات بجانب أبناء شعبي من منطلق وطني ومن منطلق انساني وسأبقى كذلك أناضل من أجل حريتهم وعلاجهم والعيش بحياة كريمة.

قد يهمك أيضًا

حملة للقطاع السياحي اللبناني للتدريب على الوقاية من "كورونا" في المطاعم

"كورونا" يتسبب بعودة الدلافين إلى شواطئ إسطنبول

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يحكي قصّة طبيب غزّة الذي حاول إنقاذ حياة أحمد ياسين والرنتيسي تقرير يحكي قصّة طبيب غزّة الذي حاول إنقاذ حياة أحمد ياسين والرنتيسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon