دراسة حديثة تكشف تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

من خلال اتباع نمط حياة صحي

دراسة حديثة تكشف تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دراسة حديثة تكشف تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي

تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي
لندن - كاتيا حداد

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يمكن أن يتراجع من خلال نمط حياة صحي حتى بين النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي ومخاطر جينية للإصابة بهذا السرطان، والنساء اللواتي لديهن مخاطر عالية بالإصابة لكن لديهن مؤشر كتلة جسم منخفض ولا يشربن أو يدخن ولا يستخدمن العلاج الهرموني كان لديهن مخاطر الإصابة نفسها مثل امرأة بيضاء.

وتشير النتائج إلى أن تاريخ المرض في العائلة لا يعني أن الإصابة به حتمية، ويمكن للمرأة أن تتخذ تدابير وقائية للحد من المخاطر، ويعد متوسط إصابة امرأة بيضاء تبلغ من العمر 30 عاما بسرطان الثدي  قبل أن تصل إلى عمر الـ80 نحو 11%. وأوضح الباحثون أن نحو 30% من حالات سرطان الثدي يمكن منعها من خلال تعديل عوامل الخطر المعروفة بعدم الشرب وخسارة الوزن الزائد، والأهم من ذلك وجدت الدراسة أن أكبر جزء من مجموع الحالات التي يمكن الوقاية منها تحدث لدى النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من عوامل الخطر الجيني والتاريخ العائلي وعوامل أخرى لا يمكن تعديلها.

وأوضحت البروفيسور من كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة نيلانغان تشاترغي أنه من المهم أن تعرف النساء أنهن يملكن الفرصة لمكافحة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأضاف " يعتقد الناس أن الخطر الوراثي للإصابة بالسرطان لا يمكن تعديله." و" في الوقت الذي لا يستطيع فيه الإنسان تغيير جيناته، فإن هذه الدراسة تحبرنا أنه يمكن للناس المعرضين للخطر العالي تغيير هذا الخطر من خلال إجراءات اختيارية أفضل في نمط حياتهم مثل الطعام وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين."

دراسة حديثة تكشف تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي

وأكد أن النتائج تعد خطوة أولى في فهم كيف سيساعد التقدم في مجال علم الوراثة لتوفير فحص رخيص للنساء لاكتشاف صاحبات الخطر الأعلى للإصابة بالسرطان، ويعد عمر المرأة عنصرا مهما في عدد مرات خضوعها للفحص في الفترة الحالية. واستطاع فريق البحث أن يطور نموذج توقع لخطر المرض عن طريق تحليل السجلات لأكثر من 17 ألف امرأة مصابة بسرطان الثدي ونظروا في بيانات 20 ألف امرأة غير مصابة بالمرض، ونحو 6000 امراة شاركت في بحث الصحة الوطنية الذي أجري عام 2010. وجمعت الدراسة البيانات الفردية لعوامل الخطر مثل السن والوزن والتدخين، مع بيانات نحو 100 حالة اختلاف جيني شائع، والذي يرتفع بسببه خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى مخاطرة مرتفعة لحد كبير.

وتعرف الطفرات الجينية الأكثر شيوعا والمسببة لسرطان الثدي هي BRCA1 ، BRACA2 الذي تملكه الممثلة إنجلينا جولي، واقترنت المزيد من هذه المعلومات مع معدلات الإصابة بين النساء في إحصاءات معهد مراقبة السرطان الوطني، لكن النتائج الحالية تنطبق فقط على النساء البيض، وهناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لفهم ارتباط المتغيرات الجينية مع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي في الإثنيات الأخرى. ويعد العمر عامل الخطر الأكبر، ولكن هناك عوامل أخرى مؤثرة مثل التاريخ العائلي ومخاطر جينية محددة، وأظهر النموذج البحثي على سبيل المثال أن 16% من النساء البالغات من العمر 40 عاما معرضات لخطر الإصابة بنفس درجة امرأة في عمر الـ50 ويمكن للفحص المبكر لديهن أن يسهم في علاج مبكر.

وتأتي نسبة خطر إصابة النساء في الخمسين 32% مقارنة مع النساء في عمر الـ40، في حين أن تصوير الثدي بالأشعة السينية يكشف مرض السرطان في مراحل مبكرة لكن هناك خطرا لتشخيص إيجابي خاطئ الذي مكن أن يؤدي إلى ألم وتكلفة لا حاجة لهما. ويمكن أن يؤدي تكثيف فحص النساء المعرضات للخطر أكثر وخفض فحص النساء الأقل عرضة للخطر المزيد من الفوائد، وقال البروفيسور تشاترغي " نحن لا نقول إن الفحص يجب أن يكون أقل، ولكن يجب أن يكون الفحص أكثر ذكاء." وأضاف " يجب على الجميع أن يقوم بالأشياء الصحيحة للبقاء بصحة جيدة لكن يكون تحفيز الناس في كثير من الأحيان أمرا صعبا، قد تكون هذه النتائج قادرة على مساعدة الناس على فهم فوائد اتباع أسلوب حياة صحي على مستوى أكثر فردية."

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي دراسة حديثة تكشف تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon