أطباء يُحذّرون من تزايد عدد المشاكل التناسلية في الأطفال الذكور
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

كشفوا أنَّ السبب يعود لعادات الطعام السيئة للأمهات الحوامل

أطباء يُحذّرون من تزايد عدد المشاكل التناسلية في الأطفال الذكور

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أطباء يُحذّرون من تزايد عدد المشاكل التناسلية في الأطفال الذكور

تزايد عدد المشاكل التناسلية في الأطفال الذكور
لندن ـ ماريا طبراني

على مدى عقود، انخفض عدد الحيوانات المنوية الذكرية، مما دفع الأطباء إلى التحذير من تزايد أعداد الأولاد الذين يولدون باضطرابات تناسلية, وثبت أن الخصيتين عند كثير من الأولاد قد تفشل في الإنزال، في حين أن آخرون يولدون بفتحة مجرى البول، أي الأنبوب الذي يتدفق منه البول، عند قاعدة القضيب، وهذا يعني أنهم يجب أن يجلسوا عند التبول, حيث  لامَ بعض الخبراء المواد الكيميائية التي يتعرض لها الجنسين في البيئة، والتي توجد عادة في البلاستيك المستخدم في الحاويات وفي بيوتنا, ويقال إنها تمنع هرمونات الذكورة في الرحم، والتي يمكن أن تؤدي إلى تشوهات في الجنين الذكر, فيما أوضح آخرون أن المشكلة ترتبط بعوامل نمط الحياة، فتناول المزيد من الدهون يعني أننا ننتج كميات أكثر من هرمون الأستروجين الأنثوي، وهو ما يؤثر على كيفية نمو الطفل في الرحم.

ويعد انخفاض تعداد الحيوانات المنوية في الرجال إلى جانب الخصر المنتفخ، يكون نتيجة لأن الخلايا الدهنية تنتج بشكل طبيعي المزيد من هرمون الاستروجين والتي يمكن أن تؤثر على حجم ونوعية السائل المنوي, وتحدث الأطباء على موقع التدوين "أبقراط" الذي يشارك فيه الخبراء شرح الآثار المدمرة لتأنيث الذكور والنظريات حول تلك الحالة, وأوضحوا أنه يولد عدد متزايد من الأولاد في المملكة المتحدة ممن يعانون من الاضطرابات التناسلية، حيث أن واحد في 350 من الأطفال الذكور لديهم حالة تعرف باسم hypospadias، فبدلا من أن فتحة القضيب تكون على الحافة تتواجد أسفل القضيب أو حتى حول كيس الصفن, وفي بعض الحالات النادرة، قد لا يكون هناك فتحة على الإطلاق, كما تزداد اضطرابات أخرى في الجهاز التناسلي الذكري, كما أن تشوه الخصيتين هو تشوه الأعضاء التناسلية الأكثر شيوعًا بين الجميع، وهو عندما تفشل واحدة من الخصيتين في أن تنزل إلى كيس الصفن، مما يؤثر على نسبة من 2-4% من الأطفال الذكور, وأشارت أن انحناء القضيب، منحنى نزولي من القضيب، وخصوصا عندما يكون منتصبا، عادة ما يكون، وليس دائما، مرتبطا بالهايبوسبادياس.

ويعاني الذكور ذوي القضيب المنحني عند محاولة التبول، حيث يضطرون للجلوس أثناء ذلك, بينما في الحياة في وقت لاحق، يمكن لانحناء القضيب الشديد أن يجعل الجماع مستحيلا, ويعتقد العديد من الخبراء أن العيوب في الأطفال الذكور ترتبط بمشكلة أوسع من تأنيث الرجال, في حين أشارت دراسات الى ان عدد الحيوانات المنوية الذكرية انخفضت إلى النصف منذ عام 1941، فيما ارتفعت حالات العقم وسرطان الخصيتين, سرطان الخصية هو الآن أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال الشباب.

ويعد الهايبوسبادياس عيب خلقي عند الولادة، وهو ما يعني أن التشوه يحدث أثناء التطور الجنيني. ومع تطور الجنين، مجرى البول لا ينمو طوله بالكامل, أيضا أثناء نمو الجنين، القلفة لا تتطور بشكل كامل، الأمر الذي يترك عادة قلفة إضافية على الجانب العلوي من القضيب ولا قلفة على الجانب السفلي من القضيب.

البروفيسور ريتشارد شارب، وهو متخصص الخصوبة عند الذكور في جامعة مجلس البحوث الطبية في مركز أدنبرة للصحة الإنجابية، أشار إلى أن جميع الاضطرابات تنبع من مشكلة تنشأ في مرحلة رئيسية في تطور الجنين الذكر اثناء الحمل المبكر, وقال: "من الدراسات الوبائية، نعلم أن كل الاضطرابات هي أحد عوامل الخطر المرتبط بالحمل والولادة", وأضاف: "والأهم من ذلك، نحن نعلم أن هناك عوامل الخطر الهرمونية، وهي أي شيء يتداخل مع إنتاج أو عمل هرمون الذكورة وهرمون التستوستيرون [الهرمونات الجنسية الذكرية] أثناء عملية التمايز الجنسي للجنين الذي يحدث في الرحم", وبعبارة أخرى، فإن الاقتراح هو أن هناك شيء يحدث في وقت مبكر من تطور الجنين الذكر الذي يتداخل مع الخطوات الرئيسية مما يمكنها من أن تتطور لتصبح مشكلة صحية في خصوبة الذكور.

وكشف البروفيسور نيل سكاكبايك، من جامعة كوبنهاغن، في عام 2010 أن عدد الحيوانات المنوية قد انخفض بنحو النصف على مدى السنوات ال 50 الماضية، والمزيد من الرجال ينتجون عدد غير طبيعي من الحيوانات المنوية, ومنذ الاكتشاف، اقترح علماء البيئة أنه يمكن أن تكون الكيماويات "المنحنية بين الجنسين"، أو الاضطرابات في الغدد الصماء، في البيئة هي سبب التأنيث التدريجي للرجال, ولكن على الرغم من الأبحاث المكثفة للعثور على هذه الاضطرابات في الغدد الصماء، حتى الآن لم يتم تحديد الأسباب الدقيقة لهذه المشاكل, فيما يعتقد بعض العلماء أن المذنب قد يكون التغيير في نمط الحياة، بدلا من التعرض لبعض المواد الكيميائية البيئية الجديدة.

وقال جون اشبي من مختبر علوم السموم الوسطى سينغينتا في ماكليسفيلد، أن التركيز على قضية البيئة قد يكون خاطئا تماما, وأضاف, "هناك العديد من التغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تساهم في هذه الظروف، على سبيل المثال زيادة التدخين بين النساء الشابات", وأشار إلى أن ثمة عامل آخر في نمط الحياة من الممكن أن يلعب الدور في تلك الاضطرابات، وهو الزيادة الكبيرة في كمية الدهون الغذائية على مدى السنوات ال 50 الماضية, وأشار إلى أن الدهون ترتبط بالاستروجين، هرمون الإناث، والمزيد من الدهون تعني المزيد من الاستروجين، وهو ما يعني زيادة محتملة في خطر التداخل مع التطور السليم للأجهزة التناسلية للذكور, ولفت إلى أنه مع ذلك، فقد أدى العمل على الحيوانات لاكتشاف بعض المواد الكيميائية في البيئة التي يمكن أن تلعب دورا هاما.

 ويعتمد عمل أستاذ شارب على مواد كيميائية تسمى الفثالات، وهي المواد المستخدمة في الصناعة لتليين البلاستيك, وقد كان قادرًا على خلق مجموعة من الاضطرابات في الحيوانات المختبرية التي تحاكي متلازمة الخلل التي تتكون في خصية الإنسان، حيث أن الأجهزة التناسلية للذكور لا تتطور بشكل صحيح، من خلال تعريض النساء الحوامل لبعض الفثالات في مرحلة مهمة من التطور الجنيني.

 وبين أستاذ شارب: "الفثالات هي المواد الكيميائية البيئية الأكثر شيوعا، إنهم في الهواء من حولنا", وأشار إلى أنه من السابق لأوانه القفز إلى استنتاج مفاده أن هذا هو سبب المشكلة, وتابع: "في الوقت الحاضر، الجرعات التي تصل إلى من 100- 500 ضعف أعلى من التعرض البشري المفترض لإحداث هذه الآثار، ليس لدينا أي دليل على أن الفثالات يمكن أن تحدث هذه الآثار في البشر".

 وذكر بروفيسور بيتر ماتيسين، وهو استشاري مستقل في علم البيئة: "الناس حذرون بشأن الآثار الواضحة لتلك المواد على البشر، ولكن لدينا أدلة دامغة للآثار على الحياة البرية في جميع الفئات، من اللافقاريات إلى الثدييات", وأضاف: "إنها قضية في العالم الحقيقي، وليس مجرد قلق نظري. إنه يحدث في الواقع".

 وتتراوح الآثار من التغيرات البيو كيميائية التافهة نسبيًا، وربما ليست ذات أهمية إيكولوجية، إلى تغيرات هائلة في السكان والمجتمعات المحلية من الكائنات الحية.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء يُحذّرون من تزايد عدد المشاكل التناسلية في الأطفال الذكور أطباء يُحذّرون من تزايد عدد المشاكل التناسلية في الأطفال الذكور



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon