عطلة الصيف تكتمل برحلة في الطبيعة
لندن ـ سامر شهاب
يبدو "يوم الأسرة المثالية خارج المنزل" وكأنه يوم اضطُر الآباء أن يتعاملوا مع طقس لا يمكن التنبؤ به، وكذلك الاختناقات المرورية، ولكن علم النفس وَضَعَ صيغة بسيطة للاستمتاع برحلة ممتعة وخالية
من الإجهاد عبر الرحلة بالسيارة إلى الوجهة المحددة مع إدراج وظائف محدّدة للأطفال في الأعمال التحضيرية للرحلة نظرًا إلى ما لها من متعة.
ووفقًا للدكتور جيف رولز من جامعة "ساوثهامبتون"، فينبغي أن يكون "يوم المثالية" عبارة عن رحلة بالسيارة لا تزيد على 100 كيلومترًا إلى الوجهة التي يتفق عليها جميع أفراد الأسرة، وينبغي أن تُدرَج وظائف محدّدة للأطفال في الأعمال التحضيرية للرحلة نظرًا إلى ما لها من متعة، والقيام ببعض المسؤولية ينبغي أن تكون النزهة مخططًا لها جيدًا بالذهاب إلى مكان ما من "الأماكن الخلابة".
وقال الدكتور رولز "ينبغي أن يكون الامر مطلقا لجميع الركاب في طريقهم اثناء ذلك اليوم، سواء كان ذلك ينطوي على ألعاب الكمبيوتر والموسيقى الجديدة التى يتمّ تحميلها خصيصًا لذلك اليوم، أو قراءة الكتب أو متابعة برنامج إذاعي يُستمع عادة إليه في مثل هذا اليوم، وينصح الأسر أيضًا "بالاستماع إلى احتياطات الأسرة في طرق السفر التقليدية".
وما على الجميع أن يقوموا به لإضاعة الوقت المستغرق للسفر في محاولة لتقليل فرصة من الكوارث غير المتوقّعة، أنه ينبغي على الآباء فحص السيّارة قبل أن يغادروا مع اصطحاب حزمة ملابس إضافية، وخريطة طرق بديلة في حالة انقطاع الطرق.
وقال الدكتور رولز: "إن ثمانية من أصل عشرة بريطانيين من المتوقّع أن يقوموا برحلات يوميّة خلال عطلة الصيف المدرسية، وأنه أمر حيويّ لتحقيق الاستفادة القصوى من الوقت والمال من أجل تحقيق عطلة الانسجام"، كما ينصح زوّار اليوم الواحد، وعدم وضع توقّعات عالية جدًا، ولاننسى أمرًا مهمًا وهو إعادة شحن البطاريات مع الأعداد المناسبة، حتّى يمكن الحدّ بدرجة كبيرة من المخاطر".
وَوَجَدت دراسة شملت أكثر من 2،000 شخص "أن رحلات الصيف تكلف الكثير مع ضيق المال ومع ارتفاع تكاليف الوقود، وقلّة وقت الفراغ، وكانت تكاليف البنزين الشاغل الرئيسي عند الرحلات يوميّة ويليها الخوف من الانهيار، ويجري الذين تقطعت بهم السبل على جانب الطريق وسوء الأحوال الجوية والاختناقات المرورية، وأن ما يقرب من تسعة من بين كل عشرة يختارون السفر بواسطة السيارة، واثنان من ثلاثة يعتبران أيّ شيء أقل من 100 كيلومترًا هي المسافة المقبولة لسفر اليوم الواحد، حتى إن الخوف من الشعور بالملل أثناء الرحلة انخفض مع ظهور أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر اللوحية ومشغِّلات دي في دي، التي يملكها أكثر من نصف الأسر، في حين يتّفق معظمهم على أنّ الوجهة يجب أن تكون في مكان ما أن يتفق عليه الجميع، يتم التنسيق بين أفراد الاسرة حول ما اذا كان ينبغي أن يزوروا مكانًا مرة أخرى، أو يزوروا مكانًا جديدًا ومختلفًا.
وقالت روري كارلين من هالفوردس، التي أجرت البحث: "إنه مما يبعث على القلق أن دراستنا وَجَدَت أن أكثر من 1 من 10 آباء يقومون بإجراء الفحص الميكانيكي على سياراتهم قبل الرحلة".
أرسل تعليقك