الأسبارتام يثير خلافًا كبيرًا بين العلماء حول الفوائد والأضرار
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

صناعي أحلى من السكر 200 مرة ويستخدم في 6000 منتج

"الأسبارتام" يثير خلافًا كبيرًا بين العلماء حول الفوائد والأضرار

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الأسبارتام" يثير خلافًا كبيرًا بين العلماء حول الفوائد والأضرار

الأسبارتام
واشنطن ـ رولا عيسى

أثار محلى "الإسبارتام" الصناعي غير السكري جدلًا واسعًا بين مؤيدين يرون أنه آمن بشكل كامل ومعارضين يعتقدون بأنه قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

وقدّمت الكثير من الدراسات معلومات تفصيلية بشأن سلامة المنتج، تثبت بالأدلة القاطعة أيًا من الفريقين مخطئ وأيهما على صواب.

ويدخل "الإسبارتام" الذي يعد أحلى 200 مرة من السكر، في مكونات أكثر من 6000 منتج حول العالم ويستهلكه ملايين من الناس على مر 30 عامًا الماضية، سواء في المشروبات الغازية، أو الزبادي منخفض السعرات الحرارية أو العلكة أو الأدوية.

ويرى العلماء المؤيدون أنَّه يعتبر أسلم المحليات الصناعية، نظرًا إلى أنه خضع لكثير من الاختبارات العلمية الدقيقة، إلا أنَّ العلماء الأميركيين المعارضين، يزعمون بأن هناك أدلة دامغة تربط بين "الأسبارتام" ومجموعة واسعة من الأمراض بما في ذلك الصداع، وعدم وضوح الرؤية، والاكتئاب، والعيوب الخلقية وأورام الدماغ وحتى السرطان.

الأسبارتام يثير خلافًا كبيرًا بين العلماء حول الفوائد والأضرار

وأثار "الإسبارتام" عاصفة من الجدل الشهر الماضي، عندما أعلنت شركة "بيبسي" أنها أحجمت عن استخدامه في مشروبات الحمية في الولايات المتحدة الأميركية، وتؤكد الشركة الأم "بيبسي كولا"، أنها لم تسحبه لأسباب صحية، وستظل تستخدمه في المشروبات في بريطانيا وباقي أوروبا.

وتزعم الشركة بأنَّ القرار جاء لأسباب تجارية، استجابة لمخاوف المستهلكين حول "الإسبارتام" مما أدى إلى تراجع المبيعات السنوية بنسبة 5 % في أميركا، وأضافت الشركة أنها ستستبدل "الأسبارتام" بمحلى آخر يسمى "السكرلوز".

وصرَّح نائب رئيس شركة "بيبسي" سيث كوفمان، بأنَّ "الأسبارتام يعتبر السبب الرئيسي في تراجع استهلاك الصودا الدايت".

وتعتبر هذه الخطوة هي الأحدث في تطور التاريخ الاستثنائي للمنتج الذي يعود إلى ما يقرب من 40عامًا، عندما اكتشف الباحثون الأسبارتام في مختبر شركة أدوية.

وكان المنتج الذي تم اعتماده في الولايات المتحدة عام 1974، غارقا في الجدل منذ البداية، ولكن تم سحبه من الأسواق بعد عام واحد، بعد أن اكتشف العلماء مجموعة من العيوب بشأن تجارب سلامته، بما في ذلك البحوث والتجارب الضعيفة.

واستغرق الأمر ستة أعوام من التحقيقات والنزاعات القانونية قبل الموافقة العلمية عليه عام 1981، ومنذ ذلك الحين لاحقته الكثير من المزاعم بأنه يتسبب في الكثير من المشاكل الصحية.

واستقبلت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عام 1984، بعض التقارير غير المؤكدة من جانب المستهلكين الذين يشكون من الصداع وتغيرات في المزاج بسبب الأسبارتام وطالبوا بالتحقيق في الأمر.

وأعطت المختبرات العلمية "الأسبارتام" شهادة السلامة الصحية؛ ولكن استمرت القصص المرعبة حول سلامته.

وفي التسعينيات من القرن الماضي، زعمت بعض المواقع الإلكترونية أنَّ "الأسبارتام" هو السبب في الإصابة بمرض التصلب المتعدد ومرض الذئبة، والعمى والتشنج والآلام الفجائية والصداع والاكتئاب والقلق وفقدان الذاكرة والعيوب الخلقية.

وتوجه بعض حملات لمكافحة الإسبارتام اتهاماتها بشكل عشوائي دون الاستعانة بأي دليل، بينما يسعى البعض الآخر إلى الاستناد إلى الدراسات العلمية التي تشير إلى المشاكل الصحية التي قد يتسبب فيها المنتج، وتدعو لاستجواب الخبراء الحكوميين المستقلين الذين أعطوا للمنتج شهادة السلامة الصحية.

وأفزع قرار شركة "بيبسي" الكثير من العلماء وخبراء التغذية، الذين يقولون إنَّ هناك أدلة دامغة على أن الأسبارتام آمن أكثر من السكر، الذي قد يؤدي إلى البدانة، ويزيد فرص الإصابة بأمراض القلب، والسكري والسرطان.

ولمعرفة الحقيقة فيما يلي بعض المعلومات والبيانات التفصيلية عن المنتج، والتي قد تقدم بالدليل القاطع سلامته أو العكس.

ما هو الأسبارتام؟

الأسبارتام هو مادة كيميائية اصطناعية أحلى 200 مرة من السكر الطبيعي، ويحتوي على عدد قليل جدا من السعرات الحرارية، ويعرف أيضا باسم E951، أو أسماء تجارية أخرى مثل نوتراسويت وكاندريل.

وهو مصنوع من مادتين كيميائيتين طبيعيتين، حمض الأسبارتيك والفينيل ألانين، وهي مجموعة من الأحماض الأمينية، التي تشكل اللبنات لبناء البروتينات، وتوجد بشكل طبيعي في الغذاء بما في ذلك اللحوم ومنتجات الألبان والحبوب.

من اخترع "الأسبارتام" وطريقة عمله؟

اكتشفه على سبيل الصدفة الخبير الكيميائي من شركة الأدوية الأميركية "GD Searle"، جيمس شلاتر، عام 1965، عندما كان يعمل في مختبره على دواء جديد لقرحة المعدة بعد مزج اثنين من الأحماض الأمينية، وسقط السائل على يده، وبينما كان يلعق إصبعه، اكتشف أنَّ طعمه حلو.

أين يتم استخدامه؟

يستخدم  في معظم مشروبات الحمية، بما في ذلك العلامات التجارية الكبيرة مثل "Diet Coke"، " Irn Bru Sugar free"، " "Lilt Zero،  "Sprite Zero"، "" Dr Pepper Zero، " "Lucozade Sport،  "Fanta Orange" ،  Ribena Light""، كما يتم استخدامه في الكثير من العصائر الخالية من السكر، مثل عصائر برتقال "روبنسونز" الغير مضاف إليها سكر.

كما يستخدم الأسبارتام في المنتجات الغذائية، بما في ذلك الحلوى برائحة النعناع، العلكة الخالية من السكر، والزبادي منخفض السعرات الحرارية، والجيلي الخالي من السكر والحلوى فضلا عن الملينات والأدوية .

كيف يتم هضمه؟

يتحلل "الأسبارتام" بشكل طبيعي في المعدة، إلى مكونين رئيسين وهما حمض الأسبارتيك والفينيل ألانين.

وأوضحت أخصائية التغذية في مستشفى سانت جورج في لندن، كاثرين كولينز: "يحدث كل ذلك بشكل طبيعي في الغذاء"، مؤكدة على أن هذه المنتجات الثانوية غير مؤذية.

وأضافت كولينز: "لا يستطيع الجسم أن يفرق إذا كانت هذه الأحماض تأتي من محلى صناعي أو قطعة من لحم الخنزير أو الدجاج أو الحمص؛ وذلك لأن المشروبات تحتوي على كميات صغيرة جدًا من السبارتام، والتي تصل إلى 0.2 غرام في كل زجاجة".

 وأشارت إلى أنَّ هناك آثارًا ضئيلة لهذه المنتجات على الجسم، لافتة إلى أن كوبًا من الحليب يحتوي ستة أضعاف من حمض الفينيل ألانين و13 ضعفًا من حمض الأسبارتيك أكثر من زجاجة الكولا الدايت.

ويتم إطلاق الميثانول عند هضم الأسبارتام، وهو نوع من الكحول موجود في الخمرة غير القانونية، وذلك لأن الميثانول سام في الجرعات العالية فقط.

وتابعت كولينز: "إنَّ كمية الميثانول المنتجة من قبل المشروبات الخالية من السكر صغيرة جدًا، ويتم تدميرها على الفور في الجهاز الهضمي، ويشار إلى أنه يتم إنتاج الميثانول أيضا في القناة الهضمية من الأطعمة الطبيعية، فعلى سبيل المثال يحتوي الموز على كمية كبيرة من الميثانول أكثر بكثير من الكولا الدايت".

هل تم إثبات أي خطر صحي للـ "أسبارتام" ؟

يشير الغالبية العظمى من العلماء وخبراء الأغذية، إلى أنَّ "الأسبارتام" آمن، مضيفين أنَّ مشروبات الحمية تشكل خطرًا لحالة وراثية معينة تدعى " PKU"، أو بيلة الفينيل كيتون، وهي عدم القدرة على تحليل وكسر حمض الفينيل ألانين، مما قد يتسبب في تلف أعصاب الدماغ إذا لم يعالج.

الأسبارتام يثير خلافًا كبيرًا بين العلماء حول الفوائد والأضرار

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسبارتام يثير خلافًا كبيرًا بين العلماء حول الفوائد والأضرار الأسبارتام يثير خلافًا كبيرًا بين العلماء حول الفوائد والأضرار



GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 08:10 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 06:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon