الفن يجعلنا نعيد النظر في كل القناعات العقدية والثقافية والفكرية
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

كنزة بن جلون في حديث لـ " العرب اليوم " :

الفن يجعلنا نعيد النظر في كل القناعات العقدية والثقافية والفكرية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الفن يجعلنا نعيد النظر في كل القناعات العقدية والثقافية والفكرية

الفنانة التشكيلية كنزة بن جلون
مراكش ـ ثورية ايشرم

كشفت الفنانة التشكيلية كنزة بن جلون في حديث خاص لـ " العرب اليوم " عن أن محاولتها في الرسم التشكيلي، عبارة عن تنفيذ للألوان والسعيإلىمكامن النفس ومساءلتها عن الأحاسيس التي تؤسس وجودها، وقالت إن هذا لا يعني أن عملي يمكن أن يندرج في خانة علم النفس فألواني تعبر عن كل المتناقضات التي تسكن في ثنايا اللاشعور والتي تستعصي على الفهم العقلاني، إذا كان هذا هو الموضوع فليكن، إنني أعرف أنه كلما غاص الفنان في دواخله وعبر عنها كلما التقى في ذلك بجميع الناس وكلما كان عمله أقرب إليهم توغل في نفوسهم، فالفن يضعنا في وضعية اللائقين، ويجعلنا نعيد النظر في كل القناعات العقدية والثقافية والفكرية، لو تكلمنا عن الموسيقى مثلا فموسيقى قوية تجعل الشخص يغامر بكل القيم المجتمعية ويرقص من غير هواه في أماكن قد لا يستطيع الرقص فيها في حالة طبيعية، هذا اللايقين الذي هو من ميزات الفن يتعارض مع الأطر الثابتة للثقافة السائدة والتقاليد التي تحد من حرية الفرد وتجعله عبدا للجماعة.
وأشارت بن جلونإلىأن في عملي لا أباشر اللوحة بأفكار مهيأة سلفا، هذا يتعارض مع فكرة الإبداع، بل إنني أعودإلىداخل نفسي وأنتظر اللحظة التي تنسج فيها تلك الأحاسيس التي أسارعإلىتسجيلها على اللوحة، و أقوم بتهيئة القماش وأعده لاستقبال تلك الومضات العنيفة التي تصدر عن جسدي، لهذا يجب أن أباشر العمل وذهني أبيض بياض القماش أي خال من كل ما يمكنه أن يشوش على التقاط تلك الومضات، ويمكنني أن أقول إذن أن فكرة العمل وإنجازها تأتيان في وقت واحد.
وأضافت أن " ما يهمني هو تغيير الواقع وليس نقله، إن نقل الواقع كما هو لا يجدي نفعا في نظري، والواقع موجود ولا داعٍ لنقله ووظيفة الفن لا تكمن هنا، فتغيير الواقع هو العودةإلى هذا الواقع بنظرة أخرى، نظرة الفنان الملتزم المتخلص من عبودية القواعد والمواضعات المجتمعية وإذن يجد المتلقي نفسه أمام لا يقين الفن وبهذا يبحث عن واقع مغاير وحامل لإمكانات متعددة، وهناك بالطبع فن يباشر هذه الأشياء بطريقة أكثر وضوحا، وهذا الفن يسمى الفن المعاصر، وفي هذا الصدد عرضت عملا في بداية آذار/ مارس في مراكش عن مشكلة الماء، هذا النوع من العمل يتوجه بشكل مباشر للمتلقي بخطاب واضح لا تأويل ولا لبس فيه، بينما يتطلب العمل التصويري جهدا لتأويل بواطن النفس الإنسانية".
وأوضحت كنزة أنه ليس لي وقت محدد ارسم فيه، فكل الأوقات ممكنة إلا أن بداية النهار أحسن لأن الضوء يكون أقوى، هذا لا يعني أنني لا أشتغل في الليل على نور الضوء الاصطناعي، بالعكس فانا ارسم في جميع الأوقات، إلا أن علاقتي في بداية النهار تكمن في كوني عاشقة للنور الطبيعي، لكن في كل الأحوال لا بد أن تتوافر الحال الداخلية النفسية لكي أرسم، إذ بدونها لا يمكن أن أضع لمسة واحدة على القماش.
وأكدت بن جلون أن " تجربتي الفتية مرت بمراحل عدة انطلقت من مرحلة الأخضر، والأصفر، ثم مرحلة الأحمر، وأخيرًا أقوى المراحل وهي مرحلة الأزرق، إذ بقيت لفترة طويلة في علاقة مع هذا اللون الذي كان له على وقع الموت والانمحاء، هذه هي الفترة التي عشت فيها صراحة تجربة الصمت والفراغ في أسمى تجلياتها، و ابتلعتني هذه المرحلة وصرت أقاومها للخروج منها بسلام، فكان معرضي سنة 2007 في القاعة الرسمية في فضاء المسرح الملكي ،واليوم أشعر أنني أتخلص شيئا فشيئا من سطوة اللون الواحد لكنني تعلمت سر الألوان وأصبح بإمكاني انتزاعها من سجلاتها الثقافية وتحريرها من الحمولات المتداولة وإعطائها وقعا خاصا تتميز به داخل لوحاتي، هذا فيما يتعلق بالتصوير لكن لي جانب آخر من عملي الفني وهو التنصيبات وفن الفيديو والتدخلات الفنية في الفضاءات الحضرية وهذه أعمال تتطلب إعمال الفكر أكثر من الإحساس".
 واختتمت الفنانة كنزة كلامها قائلة" لا أهتم بالألوان كألوان، وإنما أتعامل معها كنور يضيء نورا آخر أو يدخل معه في تضاد، لا أتعامل مع اللون الجميل أو اللون المريح وإنما أبحث كيف أمنح الألوان قوة مستقلة لكي تستطيع التعبير عن كوامن النفس، و كل لون ذهبت إليه يدي دون إرادة مني يصبح تلك المادة التي سوف أحولهاإلىنور أو ضده، هذا لا يعني أنني لا أعشق الألوان كألوان في الحياة كجميع الناس، و العلاقة التي توجد بيني وبين اللوحات تكون قوية خلال العمل، حيثت يكون ارتباط قوي يصعب تفسيره بالكلمات، لكن ما إن يغادر العمل المحترف ويعرض في القاعة حتى يصبح ملكا للجميع ويصير كالطفل الذي كبر واستقل بنفسه وهناك يبدأ حياة جديدة أتمتع فيها باقتسامه مع الجميع، هي علاقة إذن متحولة حتى لو أنني التقيت هذا العمل بعد مدة طويلة، فإنني أحس متعة خاصة وعلاقة أكيدة، لكنها ليست تلك العلاقة التي أعيشها قبل عرضه للنظر".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفن يجعلنا نعيد النظر في كل القناعات العقدية والثقافية والفكرية الفن يجعلنا نعيد النظر في كل القناعات العقدية والثقافية والفكرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon