عيسى بن محمود لـالعرب اليوم القصة هي اللون الأدبي الأكثر إمتاعًا ورحابة
آخر تحديث GMT08:11:59
 لبنان اليوم -

عيسى بن محمود لـ"العرب اليوم": القصة هي اللون الأدبي الأكثر إمتاعًا ورحابة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عيسى بن محمود لـ"العرب اليوم": القصة هي اللون الأدبي الأكثر إمتاعًا ورحابة

الجزائر ـ حسين بوصالح

اعتبر الأديب القاص الجزائري عيسى بن محمود، في حديثه لـ"العرب اليوم"، أنّ القصة هي اللون الأدبي الأكثر إمتاعًا حيث تتزاوج الفكرة بمتعة اللغة، موضحا أن النص السردي الجزائري سواء القصة أو الرواية يحظى بمكانة مرموقة عربيًا، معبرًا أن أسفه لحال العرب وذكر أن نزيف القلم من نزيف الوجع العربي، منتقدا غياب مشروع ثقافي جزائري من طرف الوزارة أو الهيئات المستقلة المشتغلة على الفعل الثقافي في الجزائر. وعبّر صاحب "الرحيل" أن تعلقه بكتابة القصة عائد للتزاوج الذي تتيحه بين الفكرة واللغة، فقد كانت بدايته شعرا وريشة، يقول بن محمود "يأخذ الشعر حلاوة اللغة ورقة الانسياب وجميل الوقع الآني، وتأخذ الريشة  الفكرة الواحدة ، بيد أن القصة تزاوج بين متعة اللغة وحضور الفكرة، ويجانب الحقيقة من ينسبها لموطن بعينه  فهي لا تزال جديدة مقارنة بالشعر والرسم  في الآداب العالمية، فتشكل متسعا بهيا للإبداع". وأشار ابن بلدية أولاد دحمان بولاية برج بوعريريج، إلى أن الرواية مرحلة آتية في إبداعات عيسى بن محمود معترفا بوقوعه في غوايتها، "لكن لست أعد بقرب الإفراج عنها ، بل وأجزم أنها ستستغرق مني سنتين أو تزيد مع ما سلف من وقت"، واعتبر توجه القارئ للرواية مجاراة للموضة التي يسير عليها القارئ العربي أو العالمي، مستدركا أن الحكم يبقى جزافيا "لكن في غياب نسب المقروئية في الجزائر يعد حكما جزافيا وإن رافقته تبريرات المطابع ودور النشر بالعزوف عن الفنون الأخرى". وأشاد صاحب المجموعة القصصية "الشليطة تغمر المدينة"، بقيمة النص السردي الجزائري سواء القصة أو الرواية ومتوقعها الجيد بين الدول العربية، مضيفا أنه مشهود له فيها بالتجديد على مستوى اللغة و الأسلوب و الرؤية ، بل يعد سباقا إلى فتوحات إبداعية معترف لها بالجودة و الإجادة ، و هو ما يعطي القصة القصيرة في الجزائر آفاقا رحبة للإبداع و التنظير. وتحدث عيسى بن محمود لـ"العرب اليوم"، عن الوجع العربي واعتبر الكتابة عنه توجها لا إراديا قائلا أنه "لا شك أن للمنهل الواحد للأمة تجليات أقرب ما تكون إلى الالتزام بذات القضايا ، غير أن الكاتب يرد الجرح الأكثر إيلاما"، مضيفا أنه "لا من جسد قيد العمليات القيصرية مثل الجسد العربي فتأتي عديد الكتابات لفضح البرء الكاذب وتبيان القيح من الدم بتهشيم المشهد الحالي والموروث وإعادة تشكيله كما يرى الكاتب أن يكون ، ثم أن جغرافيا الوضع الحالي لا تعني إلا مزيدا من الكراسي والمناصب لكنها توّحد البؤس والإجهاض في كامل رقعتها وإن تعددت خانات لوح الشطرنج". وانتقد بشدة واقع الثقافة بالجزائر، معتبرا أن غياب مشروع ثقافي جزائري سببه إبعاد المثقف الحقيقي عن التخطيط والمساهمة والمشاركة في تأطير المشروع، في حين اكتفى المشهد بمحاولات محتشمة فرديا أو في إطار جمعيات محلية تحاول رفع التحديات. وفي ردّه عن الرسالة التي يسعى بن محمود تمريرها للقارئ الجزائري أو العربي فقد شبهها باللوحة فيما لو شرحت ما أردت قوله فيها قتلتها كذلك هي الأعمال الأدبية، فيكون للقارئ سلطة الحكم إن هي أدت رسالة على مستوى الفكرة و المتعة في آن، غير أني أقر بأنها تجريب على مستوى اللغة و البناء". يشار إلى أن الأديب الجزائري عيسى بن محمود، أصدر ثلاث مجموعات قصصية "رحيل" 2006، "الشليطة تغمر المدينة" 2007، و"حزيرانيات" مجموعة قصص قصيرة 2009، وينشر إبداعاته في العديد من المواقع الأدبية والصحف الوطنية والعربية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيسى بن محمود لـالعرب اليوم القصة هي اللون الأدبي الأكثر إمتاعًا ورحابة عيسى بن محمود لـالعرب اليوم القصة هي اللون الأدبي الأكثر إمتاعًا ورحابة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 لبنان اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 لبنان اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 18:43 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فوز سيدات لبنان على سوريا في بطولة غرب آسيا لكرة السلة

GMT 22:09 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 سيارات دفع رباعي حديثة ومريحة على الطرق الوعرة

GMT 07:24 2023 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المنتجة الفنية ناهد فريد شوقي عن عمر يُناهز 73 عامًا

GMT 17:19 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاميلتون يؤكد أنّ شوماخر بطل سباقات السيارات على مر العصور

GMT 14:35 2014 الخميس ,04 أيلول / سبتمبر

شريط فيديو جديد لدبلوماسي سعودي مختطف في اليمن

GMT 08:17 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

السعودية وأميركا... قوة المنطق

GMT 18:23 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

قرداحي يعدد ما تعلمه من أزمته الأخيرة ويؤكد شعوره بالظلم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon