آن الصافي تُؤكِّد أنّ كما روح جديدة في قالبها
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أعلنت لـ "العرب اليوم" أن الرواية ترتكز على فلسفة الإنسان

آن الصافي تُؤكِّد أنّ "كما روح" جديدة في قالبها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - آن الصافي تُؤكِّد أنّ "كما روح" جديدة في قالبها

الروائية آن الصافي
الشارقة ـ نور الحلو

وقّعت الروائية آن الصافي، في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2016، آخر رواية صدرت لها في أيار/مايو 2016، بعنوان "كما روح"، مؤكدة أن الموضوع جديد في قالبه وتوجهه وتقنية السرد مبتكرة في أسلوب العرض. وأوضحت أن "كما روح" ترتكز على فلسفة وفكر الإنسان منذ بدء الخليقة ولحظة تعلقه بالأساطير، أيًا كان مبعثها وسببها، وفي قالب يكسر نمطية الزمان والمكان، وتقدم الرواية قصصًا متوازية في عصور متباينة، تلتقي في فكرة ما، وهي جوهر الرواية، لنصل إلى الكثير من الاستفهامات التي تستوجب الوقوف عندها وتحليل أجوبتها.

وأضافت الصافي في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن "الكتابة للمستقبل" هو مشروع ينتقل تلقائيًا إلى مرحلة "الإبداع للمستقبل"، فالكتابة كمنجز إبداعي يتلاقى مع بقية الأعمال الإبداعية لدى عقلية المتلقي وقبلًا المبدع ذاته. وهذا هو الواقع الذي تعيشه الحاضرات الآن، وما نستقرئه للمستقبل ولا ننسى أننا نجني اللحظة معطيات الماضي. ويظل هناك فرقًا لدى كل مبدع ثقافته ووعيه لنقل تجربته عبر الإبداع وتميزه. والأمر لا يعتمد على الموهبة فقط بل أيضًا العلم وسعة الاطلاع، وبكل تأكيد التعاطي مع الحياة وتكوين تجربة حقيقية للمبدع، منها ما يستطيع تلخيصها في منتج وعمل إبداعي. وجميع ما كتبته من روايات وهي 5 منشورة وكتاب فكري ثقافي، وعشرات الأوراق الفكرية الثقافية والاجتماعية، كلها تنصب في ذات المشروع والذي في مخيلتي عبارة عن نسق أسعى إلى تحقيقه كمملكة متكاملة بإذن الله، فكل عمل فيها يعتبر ركنًا مهمًا لديّ، سواء في الموضوع، الفكرة، تقنية الكتبة واللغة، وكل ما يحمل الحرف من جانبي للمتلقي".

وتابعت حديثها "جميع كتاباتي قريبة مني وتعيش معي فمثلًا رواية "قافية الراوي" عاشت شخوصها معي زمنًا طويلًا في ذاتي وخيالاتي، وهي الرواية رقم 3 في الكتابة، ورقم 4 في توقيت الإصدار، ومع ذلك تترائى لي أحداثها ومشاهدها وشخوصها إلى اللحظة، وفيها ما يرسم الابتسامة لديّ واعتبرها فلسفتي في التعاطي مع مجريات الحياة؛ وفي رواية توالي كثير من الحوارات حملت مشاهد وآراء  ترافقني كل يوم، ورواية "كما روح"، بها من التعبيرات والقناعات ما يجعلني استشهد بها في كتاباتي الفكرية والثقافية".

تحدثت الصافي عن أعمالها في الفترة المقبلة، قائلة "أعد للنشر في المرحلة القريبة المقبلة، مجموعة قصصية ورواية، والجزء الثاني من كتاب الكتابة للمستقبل. وكل أسبوع أعد ورقة من مشروع الكتابة للمستقبل_ الإبداع للمستقبل، وهذه الأوراق تتناول أفكارًا وموضوعات تدمج بين الواقع الذي يعيشه الإنسان في العقد الثاني من الألفية الثالثة، ومعطيات هذا العصر، وما أحدث ذلك من تغيرات في حياة الإنسان، بدورها أثرت في أسلوب تفكيره وتعاطيه لما حوله، وهنا يمكن الانفتاح على العلم وتنوع الثقافات ومستجدات الحاضر، وترقب ما يأتي به المستقبل بوعي أن الهدف هو الإنسان، الذي يرى الكون بعيون جديدة، وأفكاره تجد طريقها لنهضته وتفوقه على الإحباطات ورواسب المادة وعدم الاستسلام لليأس، فصلاح المجتمع لن يأتي إلا بصلاح حال الفرد، والفرد أهم ما يحركه ثقته بذاته، ومكمن قوته وطاقته هي أفكاره وقناعاته وتعاطيه مع من وما حوله".

وكشفت الصافي عن الصعوبات التي تواجهها مع دور النشر، قائلة "الأمر يتعلق بالمشهد الثقافي مجملًا، ونجد دور النشر تعاني من ارتفاع الأسعار، للمشاركة في المعارض وترحيل الكتب والمشاركة في بعض المسابقات، والترويج للنصوص والكتاب عبر الصحافة والقنوات الإعلامية، وعرض النصوص للتدقيق والنقد، فهم أيضاً عليهم أعباء مالية فيبرر ذلك أن نجد بعضها تطلب من الكاتب مبالغ طائلة، وعقود احتكار لأعوام طويلة للنص. ونجد بعض شكاوي الكتاب مع دور النشر في التسويق والترويج لإصداراتهم. ونسمع أصوات كثير منهم يعانون من هجر النقاد لنصوصهم وتجاهلهم لها، ويحدث نوع من الترويج للنصوص المنشورة حديثًا، ولكن إلى أي مدى؟ قد يتناول بعض النقاد نصوص لأصدقاء فيصدف أن يسمع بهم، وبعضهم يمكثون حبيسي الأرفف وكتبهم، وإما يتم اكتشافهم على سبيل الصدفة أو الخمول والنسيان".

وواصلت حديثها قائلة "المشهد الثقافي جزء منه الناشر، ويقع على عاتق الكاتب مجهود مقابل، إن لم يتمكن الناشر من تغطيته فعليه القيام به، وهذا أمر غير عملي، ولكنه السبيل المتاح الأوحد في إقليمنا العربي، لعله لا يقع في إشكالية تقديم تنازلات، تؤثر على صورته وما يقدمه من نصوص، وفي أحد أوراق الكتابة للمستقبل، الجزء الأول تعرضت لهذا الشأن من خلال شيء من المقارنة بين المشهد الثقافي لدينا ولدى الغرب. وتحدثت عن دور النشر هناك وما تؤديه من دور فاعل في المجتمع، من خلال آلية تكاملية بين الأطراف التي يشملها المشهد الثقافي، فتحقق الربحية والنجاح لكل الأطراف، بشيء أقرب للموضوعية والحيادية مما لدينا".

وبيّنت الصافي وجود العديد من العوامل التي أسهمت في التعرف على الأدب والثقافة والإبداع السوداني، ومنها "توفر التقنيات الحديثة في التواصل عبر الشبكة العنكبوتية والقنوات الفضائية، مضيفة "أصبح التنقل من مكان لآخر أكثر يسرًا عبر توفر سبل المواصلات، وكذلك الهجرة والاغتراب وتواجد أمكنة حاملة لثقافات متنوعة، وما يحدث بينها من تواصل وتبادل معرفي. بينما نجد العامل الأكثر نقلًا لأسماء وأعمال إبداعية من السودان، المسابقات والجوائز التي أثرت بشكل فاعل على الساحة الثقافية. وكل ذلك أسهم في التعريف بالمبدع السوداني وثقافته، والتي كان لعملاق الأدب الطيب صالح دور كبير أسهم في لفت الانتباه لخارطة السودان الثقافية".

واستطردت "الأدب العربي من قراءاتي المتواضعة ومتابعتي، أجده يسير بثلاثة أشكال، حلقات دائرية حيث نجد التكرار في الموضوعات وأسلوب السرد واللغة والمحصلة لا جديد يذكر. والشكل الثاني محاولات لكسر الروتين السائد، تسير في شكل أقواس تعلو وتهبط أي منحنيات "زيق زاق"، حيث نجد هذه النصوص تأثر كتابها بنصوص قرأوها لكتاب غير عرب ورغب كتابنا هنا، في المحاكاة، ولكن في قالب محلي من اختيار الموضوعات والترويج لبعض القناعات والأفكار، وربما مكثت نصوصهم عند هذا الشكل، لعدم رغبتهم في التعرض للنقد ومن ثم بعدهم وبعد نصوصهم عن منصات الحظوة الرائجة في الإقليم العربي. والشكل الثالث وهو خطوط رأسية تتخطى المألوف مؤمنة بتراثها، وتسير بنهج يشبه هذا العصر، وتفتح آفاقًا جديدة وتقدم المتميز والمبتكر في مواكبة لهذا العصر، ومعطياته تحتفي بالتراث المحلي وتؤمن بالمستقبل، وما أعلمه جيدًا أن الأدب السوداني له خصوصية وتميز وجودة مغايرة، لما هو سائد في الإقليم العربي، لأسباب عدة، منها توفر المناخ الثقافي، الذي يتسم بتنوع فريد للموروث الأفريقي والعربي، جمال وتنوع الطبيعة وأهم عامل أجده وهو تحضر هذا الشعب ووعيه بأهمية العلم والتطور، وثقافة الإيثار والنخوة والتكافل الاجتماعي الذي خلق بيئة مسالمة، وأثر ذلك في اللغة المتداولة فنجدها عفيفة وإيجابية، ونلمس ذلك في الحوارات والشعر والاحتفاء بالمواسم والمناسبات المتنوعة، وآلية التعبير والمشاركة والتي حافظت عليها المجتمعات المحلية، وحتى التي في دول المهجر والاغتراب فنجدها تظهر عادة بتميز ملحوظ".

وتابعت "ففي الأدب العالمي، نجد أدب أميركا اللاتينية له مذاقًا خاصًا لا يشبه سواه، نجد هنا أن الأدب السوداني الذي كتب بالعربية أو لغات أخرى له مميزاته ونكهته الخاصة التي تحمل الكثير من الجماليات التي تميزه على نطاق الأدب المحلي والإقليمي والعالمي. وقلت المحلي عمدًا، ففي السودان ذاته لدينا كتاب من ثقافات متنوعة على خارطة هذا البلد الواحد، لنجد كل كاتب يعبر عن ثقافته الخاصة. ونعم مجملًا هناك بعض السمات التي يعكسها كتاب السودان في نصوصهم، ولكن مع محافظة كل كاتب على خصوصية ثقافته، فيما يعرض من نصوص، سواء كان شعر أو قصة أو رواية".

واختتمت آن الصافي حديثها عن هوايتها المفضلة وأكثر الأمور إزعاجًا لها، قائلة "الرياضة والسينما والقراءة في مجالات متنوعة والسياحة. وأقرأ لكل من تقع نصوصهم في يدي، ولكن في الوقت الراهن أقرأ بكثرة للكتاب الجدّد من الفئات العمرية التي أتت بها الحياة للعقود الثلاثة الأخيرة. تستهويني الكتب الفكرية والعلمية وخصوصًا في مجال الفيزياء والتقنيات الحديثة، ويزعجني أن أرى حضارات غنية بالثقافة والتاريخ، تهدر طاقاتها في الظلم والجهل والإرهاب. ولأقاليمنا المحلية خصوصيتها وكنوزها وتراثنا رائع جدًا، وملهم، فقط علينا التركيز بوعي في معطيات العلم والإيمان بذواتنا، وأن مسألة تغيير الواقع قرار ممكن، وكل حسب طاقته وصناعة المستقبل واجب علينا جميعًا كل من موقعه، ولم لا نفعل وأمامنا أجيال تنتظرنا اليوم وفي الغد".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آن الصافي تُؤكِّد أنّ كما روح جديدة في قالبها آن الصافي تُؤكِّد أنّ كما روح جديدة في قالبها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon