مشاركتي في المهرجانات المسرحيَّة حرَّرَتْني من القيود
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

المخرجة السودانيَّة هدى مأمون لـ "العرب اليوم":

مشاركتي في المهرجانات المسرحيَّة حرَّرَتْني من القيود

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مشاركتي في المهرجانات المسرحيَّة حرَّرَتْني من القيود

الجزائر ـ سميرة عوام

أكَّدَت الفنانة والمخرجة السودانية هدى مأمون إبراهيم في حديث خاص إلى "العرب اليوم" أن المسرح الجزائري أعطى لها الفرصة من أجل توسيع مشاركتها في المهرجانات الدولية في المغرب العربي، وتفعيل نشاطها المسرحي في الجزائر، كما أن مشاركتها في المهرجانات للمسرح النسوي في الوطن العربي حرَّرَتها من بعض القيود والضغوطات النفسية التي ضيَّقَت على نشاطها في دولة السودان، وترى الفنانة السودانية هدى مأمون أن "مثل هذه التظاهرات الثقافية في الوطن العربي فرصة لاكتشاف المواهب الشابة في الوسط النسوي في السودان". وحسب الفنانة والممثلة هدى إبراهيم، فإن "السودان لا تفتقر إلى نص مسرحي، وحتى إن لم يجد المخرج نصًا مكتوبا فإن في إمكانه إخراج نص من ثقافات القبائل السودانية المتعددة والمتنوعة، لكن الثقافة السودانية المتنوعة هي صور مسرحية في حد ذاتها". وعلى حد تعبيرها فإن "أكثر الفترات كانت ازدهارًا في المسرح في السودان كانت في السبعينات، حيث أُنشئ في أواخر الستينات، وبعد ذلك كانت المواسم المسرحية في رعاية الدولة، وكانت المواسم ممتلئة والمسرح كان مزدهرًا جدًا، لكن عاد هذا المسرح إلى التقهقر بسبب الحروب الأهلية والصراعات التطرفية، وعادات المجتمع السوداني الضيقة. وحسب الجهة ذاتها فإن للسودان مشهدًا تاريخيًا مسرحيًا طويلاً يمتد من الدراما الفلكلورية القديمة إلى المسرحيات المعاصرة، التي تتعمق في السياسة والكوميديا. وأعلنت "أن هناك شيئًا يربطني بالمسرح هو التمثيل، بعدها دخلت غمار الإخراج دون أن أترك التمثيل، وهنا أؤكد لك أن الفنان إذا أحب ميدانه فإنه يحاول الإبداع في أي شيء يخوضه، وأنا بطبعي أبحث عن الإبداع والتفاني في عملي مهما كان الوضع الاجتماعي صعبًا ولا يسمح لي بذلك، وعليه فأنا أعمل جاهدة من خلال الجولات الفنية التي أقوم بها في الوطن العربي، لنقل تظاهرات الإنتاج المسرحي النسوي من المغرب العربي إلى السودان، من أجل توعية المرأة السودانية بأهمية الإبداع الفكري المحرومة منه، وتحقيق حاجاتها في الفن الرابع، خاصة أن العنصر النسوي على خشبة المسرح في السودان غير مرحَّبٍ به من طرف المجتمع، وهو يحاسب بشكل قاسٍ، وهذا ما نتج عنه تدهور في النشاط الثقافي والمسرحي، إلى جانب الغياب الشبه الكلي للمخرجات في عالم المسرح". أما عن تجربتها في التليفزيون فتؤكِّد المخرجة هدى مأمون أن "التليفزيون بالنسبة إلى الفنانات في الجزائر أو السودان يعتبر الوجهة المقصودة أكثر، لأن التلبفزيون أسهل من المسرح، وأقرب طريق للشهرة والتعريف بالإنتاج الإبداعي، وعليه فإن المسرح حسب ذات المتحدثة يحتاج إلى تفرغ أكثر ونضال وإيمان بمختلف الأعمال المسرحية المقدمة في إطار تبليغ رسالة نبيلة للجمهور". وتجدر الإشارة إلى أن المخرجة هدى مأمون إبراهيم قدَّمت للجمهور الجزائري عرضًا مميزًا هو عبارة عن مونودرام عنوانه "احتراق"، وهو عبارة عن إنتاج مسرحي ينقل معاناة المرأة السودانية وضعفها أمام الرجل، ومقاومتها للتحرر من قيود الرجل، حيث أبدعت الفنانة هدى فوق الخشبة، وأتقنت اللعبة في عبورها عبر محطات التاريخ النسائي المملوء بصفحات الحب والكراهية، الحنان والقسوة والخيانة والثقة وسط سينوغرافيا ذكية رسمت بجمالية عالية الفضاء الدرامي لـ "احتراق" وقد وُفِّقَت المخرجة في اختيار الموسيقى المرافقة لعرضها، والمنسجمة مع صرختها وانفعالاتها الجسدية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاركتي في المهرجانات المسرحيَّة حرَّرَتْني من القيود مشاركتي في المهرجانات المسرحيَّة حرَّرَتْني من القيود



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon