كويمي تكشف معاناتها مع سرطان الدم العام 2002
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بيّنت لـ"العرب اليوم" أنَّ الشعر كان حلم يراودها

كويمي تكشف معاناتها مع "سرطان الدم" العام 2002

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كويمي تكشف معاناتها مع "سرطان الدم" العام 2002

السيدة بهيجة كويمي
مراكش ـ ثورية ايشرم

كشفت رئيسة جمعية "أمل" لمرضى اللوكيميا، أستاذة باحثة في ميدان التواصل والتعليم والتدريس، السيدة بهيجة كويمي، أنَّ عملها يجعلها راعية لعدة مؤسسات تربوية وهو ما يخول لها فرصة أداء أنشطة مهمة ومفيدة في المجتمع منها تكوينات لعدد من الأطر التربوية في التواصل وأخذ الكلمة أمام الجمهور فضلًا عن كيفية تنظيم الاجتماعات، وكيفية الحصول على الذكاء الجماعي المشترك الهادف والموصل لنقط إيجابية.

وأوضحت أنَّ من تلك الأنشطة إتقان الإبداع التربوي وتجنب التواصل اللاعنفي في المؤسسات التعليمية، ثم كيفية إدارة الذات في الوقت، لاسيما أننا في مرحلة لم نعد نحتاج فيها لإدارة الوقت فقط بل لكيفية إدارة الذات في الوقت، الذي تعتبره من مستجدات تنمية القدرات البشرية.

وأضافت السيدة بهيجة في حوارٍ لها مع "العرب اليوم" أنَّ "الشعر اعتبرته منذ الطفولة بمثابة حلم يراودني أردت أن أكون شاعرة، أكتب وأعبر عما يخالجني من أحاسيس ومشاعر لاسيما أنَّ الشعر يعيش به الإنسان وتتغذى به روحه، ومن المستحيل القول أنَّ الشاعر الحقيقي يكتب ويعبر فقط من أجل أن يعجب فئة معينة من الناس أو لمجرد تحقيق مبيعات لدواوينه، وإنما يكتب ليتحرر ويعالج نفسه ولكي يقول للآخرين أنا موجود، اعبر عما يقع في الحياة بطريقة مختلفة عما تعبرون به أنتم".

وأشارت إلى أنَّ "رسالة الشاعر إنسانية قبل كل شيء، وكان لابد من تحقيق هذا الحلم الذي كان يلاحقني دوما، وقد مررت بتجربة إنسانية ساهمت في إخراج إحساسي وموهبتي إلى حيز الوجود، حيث أصبت في عام 2002 بداء سرطان الدم، هنا ظهر الألم الذي يعد الحافز الأكبر الذي يدفع الإنسان إلى خلق الأشياء الجميلة والإبداع فيها، فلو كان كل شيء جميلا في الحياة لما كان هناك إبداع في شتى المجالات سواء الشعر والسينما والسياسة والصحافة وغيرها ولما كان للحياة طعم".

وبيَّنت كويمي أنَّ رحلتها مع الشعر انطلقت من موطن المعاناة بعد أن عرفت أنها مصابة بسرطان الدم الذي يلتصق بالذاكرة الشعبية ونظرة المجتمع المغربي أنَّه يعادل الموت والمأساة والحزن، إذ عكست حروف هذه الكلمة من ألم إلى أمل، واسترجعت محبوبها الغالي وهو الشعر وركبت قارب النجاة.

وأكدت السيدة بهيجة أنَّ "من الضعف استطعت أن أخلق القوة، إذ استرجعت ذكرياتي مع الشعر الجميل وعدت إلى الكتابة بعد فترة انقطاع طويلة، والتي اعتبرها نوعا من العلاج وهي مسالة حياة أو موت بالنسبة لي، فأنا أقول للورقة ما لا استطيع أن أقوله للآخرين، فهي تجعلني أتحرر من كل القيود، أحاكيها بكل ما يؤلمني وكل ما يسعدني مهما كان بسيطا".

وأضافت "هنا استحضر حدثًا بسيطًا عندما كنت في قاعة الانتظار في المستشفى الجامعي ابن رشد في مدينة الدار البيضاء حينما سمعت الممرضة تسأل عن أحد الأرقام  والذي يعود لمريض بسرطان الدم، ما جعلني أشعر بحزن وأسى وألم لم أشعر به في حياتي، فتساءلت هل المريض أصبح مجرد رقم، مجرد سجين لهذا المرض؟ هنا انطلق إحساس الشاعرة الذي قادني إلى كتابة قصيدة رائعة عن هذه الواقعة، فالجميع على علم أنَّ الشخص المريض يصبح مرهف الإحساس ويتأثر بكل الأمور البسيطة، وهذا ما ساهم بشكل كبير في جعلي اكتب بشكل متحرر وأعبر عن كل الأحداث من منظوري وبالاعتماد على إحساسي ومشاعري".

وتابعت كويمي أنَّ "إصداري الأول كان ديوانًا شعريًا تحت عنوان "الألم من أجل الحياة"، وتم نشره عام 2008، في الديار الفرنسية والذي يجمع بين عدة قصائد شعرية كتبتها وكان من ضمنها قصيدة مميزة بالنسبة لي اسمها "طفل أنا" التي أتكلم فيها بلسان طفل مريض ومعاناته مع المرض وكيف ينظر الناس إليه وغيرها وعن رفضه التام لنظرة الشفقة التي يحسها في نظرات الآخرين".

وأشارت إلى أنَّها "بمجرد أن تذوقت حلاوة نشر ديواني الأول ورأيت تفاعل الناس معه وإعجابهم بما أقوم به، وبدأت أتلقى اتصالاتهم واهتماماتهم بقصائدي شدني الحنين لإصدار مولود شعري آخر تحت عنوان "سرطان الحبر" باللغة العربية التي أعشقها رغم أنَّ تكويني كله باللغة الفرنسية إلا أنَّ لغتي العربية لا يُعلى عليها في التعبير والكلام وسرد ما أريد فهي كنز من الكلمات والتعابير المميزة والمعاني المتعددة التي نحتاج إليها".

وأوضحت أنَّ "إصدارها الثالث لعام 2014 باللغة الفرنسية تحت عنوان "أخشى أن أشفى" وهو عنوان يحتوي على القليل من التهكم والفلسفة والتشويق والذي يحتوي على معاني كثيرة للشفاء والعلاج والمرض، وفيه تعبير كذلك على تجاوز الخوف من الموت بعد 12 عامًا من التعايش مع مرض مزمن في جسد واحد، ليصبح الخوف اليوم من الشفاء، الذي قد يجعلني أتوقف عن قيامي بما أفعله في شتى المجالات لاسيما فيما يخص أنشطتي في هذا المرض".

وكشفت السيدة بهيجة "سعادتي تكون أكبر عندما أسمع تعليقات الناس والمعجبين بقصائدي وشعري، وأكون مسرورة فعلًا عندما أجد نفسي أعبر عن تجارب الآخرين من خلالها، فما أجمل أن تكون أملا للآخرين تتكلم بأسمائهم من خلال الكتابة التي هي خلاص وعلاج من كل شيء، فلا يمكنني إلا أن أكتب وأعطي الكثير في مجال الكتابة لاسيما عندما أرى أنَّ كتاباتي تقرأ في منتديات عالمية في دولية في أوروبا وتدشن بها المؤتمرات والمتلقيات الطبية من حول العالم".

وأوضحت "هذا شرف كبير لي اعتز به وافتخر، وأسعى من خلال ما أقوم به إلى تأسيس أدب المرض الذي نفتقر إليه في وطننا، والذي يعتبر من التابوهات التي يصعب التحدث والتعبير عنها دون خجل أو خوف، فنحن في الحياة عابري سبيل لسنا خالدين في الدنيا، ما يتطلب منا العمل بجد وبجهد لترك بصمة وكذلك بسمة مرسومة على وجوه الكثيرين".

استرسلت السيدة كويمي "كتاباتي ليست فقط على المرض ومعاناة المريض، بل كتبت العديد من القصائد في شتى المواضيع والقضايا التي يعيشها الإنسان ويجربها، كتبت عن الحب، عن الفراق، العشق  والمرأة والطفل والوحدة والليل والبحر، فالشاعر يجب أن يكون صوت الآخرين وهو المعبر عن إحساس الآخرين في شتى مجالات الحياة، ليس فقط مقتصرًا على الاهتمام بمواضيعه الخاصة".

وأكدت أنَّ "الشاعر الحقيقي هو من يحس بكل شيء سواء كتبه أم لم يكتبه، فهو يجمع الصور والأفكار والمواضيع والأحاسيس التي سيعبر عنها يومًا ما في قصائده وكتاباته التي يوجهها للمتلقي، فهو دائما يتغذى من مواقف الحياة وأمورها، يتغذى من الموسيقى، من التأمل من استحسان الكلمات الطيبة التي يستقيها من اللقاءات والندوات وأنشطة الحياة اليومية".

وبيَّنت أنَّه "لا يمكن أن يقول الشخص أنا شاعر دون أن يكون على دراية كافية بأمور الحياة وأن يكون هاويًا للمطالعة والقراءة في شتى المجالات، ولابد أن يستمتع بما يفعل وبكل ما يقوم به حتى يستطيع أن يمتع الآخرين ويعطيهم فرصة لتذوق إحساسه والتعرف على ما يخالجه من شعور".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كويمي تكشف معاناتها مع سرطان الدم العام 2002 كويمي تكشف معاناتها مع سرطان الدم العام 2002



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon