محمد الشرقاوي يؤكد أنَّ إمارة البئر تُحاكي أسرار الصحراء
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بيَّن لـ"العرب اليوم" أنَّ الرواية تعتمد على موروثات الرُّواد

محمد الشرقاوي يؤكد أنَّ "إمارة البئر" تُحاكي أسرار الصحراء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - محمد الشرقاوي يؤكد أنَّ "إمارة البئر" تُحاكي أسرار الصحراء

الكاتب والإعلامي المغربي محمد سالم الشرقاوي
الرباط - عمار شيخي

أكد الكاتب والإعلامي المغربي، محمد سالم الشرقاوي، أن روايته الأخيرة، "إمارة البئر" وهي سرد مُركب، حاولت أن تجيب عن أكثر من سؤال من خلال حركة الأبطال، الذين يتنقلون من فكرة إلى أخرى، ومن وضعية إلى وضعية، ومن فضاء إلى آخر، وبين هذه الحركة وتلك يقدم الكاتب كمّْا من المعلومات المُفيدة عن نفسية الناس، ومحيطهم، وسلوكياتهم، وخصوصياتهم، وأنماط عيشهم، مما يعرفه عامة القُراء ممن عاشوا في بيئة صحراوية مماثلة فأكدوا له أنه يكتب عنهم، ومما لا يعرفونه ومنهم من اكتشفوا بعض أسرار الصحراء وقيم أهلها الروحية والفكرية والإنسانية.

وأوضح الشرقاوي، في مقابلة مع "العرب اليوم"، أنه لعل تداخل السوسيولوجيا والانتروبولجيا وعلم النفس مع بقية العلوم الإنسانية الأخرى تقوي عزيمة الأديب، المتمكن من تقنيات السرد والحكاية، وتجعله يمتلك أكثر من ناحية في نقل الصور الحيّة عن الفضاء الذي يتحرك فيه قلمُه، بصبر وتؤدة، تجعل القارئ يشعر في كل مرة أنه إزاء عمل أدبي تجمَّع فيه ما تفرق في غيره.

وأضاف الكاتب المغربي أنه ليس سرًا أن تجد الباحث في مجال السوسيولوجيا ينزع إلى الأدب ليجد رحابة في التعبير عن أفكاره، لا تتيحها لرُبما، الأعمال البحثية المؤطرة بمنهاج علمي صارم، أو تلك التي تعمل على مواضيع يختلف حولها الناس باختلاف تحليلاتهم ومرجعياتهم وخلفياتهم الفكرية والعلمية، متابعًا: قال أحدهم وهو يُعلق على الرواية في مقالته في إحدى الصحف العربية إن قارئ الرواية يشعر أنه إزاء عمل إبداعي بعمق أنتربولوجي وسوسيولوجي مُتميز، يجعل قارئه يبتسم أحيانًا وتغرورق عيناه أحيانًا أخرى، وإذا صدق صاحب التعليق، فإني أكون قد تمكنتُ من نقل صورة قريبة من واقع الصحراء وأهلها.

وفي إجابته عن سؤال بشأن مدى مساهة الكاتب في نقل بعض التراث المتواتر في الرواية الشفوية في الصحراء، قال: تأسيسًا على ما سبق، ليس من وظائف الروائي أن يقوم بعمل علماء الاجتماع أو علماء النفس أو الباحثين في مجال الأنتروبولوجيا، وإن كان على الأديب أن يسعى، قدر الإمكان، إلى تملك الأدوات المنهجية المؤطرة لعمله الأدبي ورسم حدوده، من خلال إجراء الأبحاث القبلية التي تُساعد على إغناء المادة بالأفكار المؤسِّسة لعمل الكاتب ورُؤاه، حتى يصل إلى نتيجة تحترم، في الأول والأخير، ذكاء القُراء.
وأكد الشرقاوي أنه عقد العزم على الاشتغال في روايته على الصحراء بروحها وأنساقها الاجتماعية والاقتصادية، باعتباره وُلد فيها واختلطت حباتُ رمالها مع لبن الصبا، وطعام الطفولة، فقد كان الأقرب إلى معرفة بعض تفاصيل الحياة في الخيمة وفي المرعى، وما بينهما حين تنساق الحكايات عن أحوال البشر، وعن الطبيعة والشجر، وعن الأنعام والحيوانات والحجر، مضيفًا: وقد سبقني شعراء البادية إلى الاحتفاء بمعالم الصحراء وكنوزها، وتبحروا في وصف مفاتنها وشجونها، وقد نقلت الحكايات عن سير أهلها في توادهم وتراحمهم وتواصلهم، وعن قيم البداوة وعزة أصحابها.

وأوضح قائلاً: أخذتُ عن هؤلاء وأولئك بعضًا منها لأوصلها، بشكل آخر في روايتي، إلى الأجيال الجديدة التي لم تعش، ربما أطوار حياة الأجداد في تلك الربوع"، ولعلي مُقبل في الجزء الثاني من "الثنائية" الموسوم بـ"قدر الحساء" على تقديم المزيد من الملاحم والحكايات والتعمق أكثر في مفاتن البادية وفي نفسيات سكانها، وهم يقارعون قساوة الطبيعة والمجال ويتحملون العيش فيها بمُقدرات محدودة، تزيدهم إقبالاً على الحياة وأملاً بتحسينها مع تواتر الظروف والتحولات.

وبرأي بعض النُّقاد والإعلاميين المغاربة، نقلت رواية "إمارة البئر"، وهي تمثل الجزء الأول من سيرة سردية طويلة بعنوان "السيرة الإخلاص" قُراء الرواية في المغرب على الأقل، من الطابع المديني الذي ميَّز هذه الرواية، إلى فضاء آخر أكثر رحابة وعُمقاً، وبحسب الشرقاوي، وهو فضاء الصحراء، الذي يتصور أنه لا يبحث عن التميز في هذا العمل، بل يبني على تراكم معلوم تركه الرُّواد الكبار، مضيفًا: الذين سبروا أغوار الصحراء وأسرهم جمالها الأخاذ وسحرتهم فضاءاتها التي تنضح بالحياة، على الرغم من أنها تُعطي الانطباع، أحيانًا، بالوحشة والسكون، لذلك فإني لا أدعي التأسيس لمسار بحثي نسميه "أدب الصحراء"، وإن كُنتُ أتوسم خيرًا في أن تسترعي هذه الرواية انتباه الباحثين والدارسين في بلدي إلى مساحة مغرية في البحث تتناول الأثر السردي المكتوب، الذي عمل أصحابه، وأنا واحد منهم، على نقل الرواية الشفوية الغنية في الصحراء إلى أثر مكتوب قابل للمعالجة والتنقيب.

واختتم الكاتب حديثه قائلاً: ليس ذلك فقط، بل أكاد أجزم بأن مسارًا بحثيًا يعمل على أدب الصحراء سيكون له دوره في رفد المجهود العلمي الذي يعمل على تثمين قيم المجتمع المغربي وتعزيز الرأسمال اللامادي، القائم على روافد الثقافة الوطنية "إسلامية، وعربية، وأمازيغية، وإفريقية وغيرها"، بمرجعياتها الأدبية والفكرية، والتي تأسست دائمًا على ميزات التنوع، والتعددية، والانفتاح، أكسبت بلادنا مناعة حصنتها من مؤثرات العولمة والاستلاب والعنف والاضطراب، وجعلتها في مأمن من الرياح العاتية التي ضربت دولًا في محيطنا الجهوي والدولي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الشرقاوي يؤكد أنَّ إمارة البئر تُحاكي أسرار الصحراء محمد الشرقاوي يؤكد أنَّ إمارة البئر تُحاكي أسرار الصحراء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon