أسباب وفوائد عديدة للبدء في الدراسات العليا
آخر تحديث GMT19:59:02
 لبنان اليوم -

اختيار التخصص الذي يجلب النقود

أسباب وفوائد عديدة للبدء في الدراسات العليا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أسباب وفوائد عديدة للبدء في الدراسات العليا

فكر ماليا قبل الدخول في الماجستير وابحث خيارات الدراسة المختلفة المتاحة أمامك
لندن ـ كاتيا حداد

انتشرت العديد من التخصصات المختلفة للدراسات العامة، وهناك الكثير من الفوائد لها على الانسان، من بينها دراسة التخصص الذي يحبه، والاختصاص في مجال اهتمامه واكتساب المهارات والخبرات الشخصية والمهنة، الا أن دراسة الماجستير تعتبر من الأمور المكلفة، مما يضطر الانسان للنظر في قيمتها من الناحية المالية البحتة، واليكم نظرة على ما اذا كانت درجة الماجستير تنفع ماليا على المدى الطويل.

ويبدو أن فرصة الخرجين من الماجستير تتحسن أكثر فأكثر، فأحدث الأبحاث تبين أن معدلات البطالة للطلاب الماجستير بعد ستة أشهر من استكمال برنامجهم الدراسية هبطت ما يقارب 2% بعد أن كانت 9.4% لتصبح 7.5%، وتؤكد الأرقان من وكالة احصاءات التعليم التحسن، ففي عام 2014 كان هناك 7750 خريج من الماجستير استطاعوا أن يجدوا عملا بعد تخرجهم في عام 2011.

ويعتمد كسب المال وإيجاد وظيفة بعد التخرج من الماجستير على اختيار البرنامج الدراسي بعناية، فان كان من غير المحتمل أن يحظى الانسان بعمل براتب مرتفع فستكون الدراسة غير مجدية، ذلك لأن بعض أصحاب العمل لا يرغبون في دفع المزيد من المال لخريج الماجستير اذا ما كان بإمكانهم تعيين شخص يحمل الدرجة الجامعية الاولى وبنفس المهارات.

ويوضح رئيس التعليم العالمي في موقع العمل برسبكت تشارلي بول  أن الكثير من الأصحاب الأعمال التجارية والخدمات لا يهتمون كثيرا اذا كان الانسان يحمل شهادة في الفنون الجميلة أم  في الفيزياء طالما يملك الانسان المهارة وبالمثل فان امتلاك شهادة ماجستير في التاريخ لا يفتح عادة افاق مختلفة في سوق العمل.

ويخطئ بعض الطلاب عندما يعتقدون أن الدراسات العليا ستعزز المكاسب المحتملة مباشرة، فيشير الرئيس التنفيذي لرابطة التوظيف العليا ستيفن ايشروود " الحقيقة أن العديد من أرباب العمل في كثير من الاحيان لا يعاملون خريجي الماجستير بطريقة مختلفة عن حاملي الشهادة الجامعية الأولى الا اذا كان لديهم حاجة محددة في معرفة متخصصة."

وتشير احصاءات وكالة التعليم التي أجريت بين عامي 2013 و 2014 الى أن طلاب الدراسات العليا يكسبون أكثر من غيرهم بحوالي 8 آلاف جنيه استرليني، ولكن هذا الرقم المرتفع لا يشمل الذين يتلقون تدريب مهني عالي مثل المعلمين أو حاملي شهادات الدكتوراه الذين ينتقلون الى الأدوار الأكاديمية، ولا حملة ماجستير الأعمال الذين يتقاضون رواتب جيدة عندما ينتقلون الى القطاع التجاري بعد الحصول على المؤهل العلمي المطلوب.

 ويعتبر اختيار المساق الذي سيجلب على الشخص المعرفة والمعارة مهم جدا اذا كان يريد أن الانسان أن يصبح صاحب شهادة يسعى الأخرون لتوظيفه، فيشرح مستشار التوظيف في جامعة بورنموث اليسون ارمتسرونغ  أن العديد من  يتحدثون عن لجوئهم للدراسات العليا لتحسين وضعهم المهني، وتشير " غالبا ما يركز الطلاب على منطقة معينة  في الدراسة، ويكونوا قد أجروا عليها بحث ليصبح لديهم فكرة واضحة عن السبب الذي سيدفعهم لدراستها وأين ستؤدي بهم الشهادة."

وسيتكون فرصة الممرضة على سبيل المثال التي تأخذ وقتا للتخصص أكبر من غيرها في درجات الرواتب، وستحظى بترقيات وفرص غير متوافرة لغيرها، ويستطيع دارسي الماجستير في الرياضات أو العلوم أن يعززوا مهاراتهم العملية أو يتعلموا كيف يتعاملوا مع البيانات الكبيرة، ومن المرجح أن يجد أرباب العمل فرصة في توظيفهم ودفع المزيد من أجل رواتبهم.

ويذكر أن هناك قصور اليوم في سوق الأخصائيين الاجتماعيين والمعلمين والمساحين، لذلك فان مؤهل اضافي في تلك المناطق يضع صاحبها في موقف قوي للعثور على وظيفة في المكان الذي يريده، وكذلك الراتب الذي يريده، ولكن ماذا ان لم يكن الانسان واثقا من خطوته التي ستأتي بعد الجامعة، فقد حصل على الدرجة الجامعية الأولى ويفكر في الاستمرار في الدراسات العليا؟

وينصح هذا الشخص بأن يأخذ فترة للتفكير ماليا، فالخبراء يقولون " اذا كنت تريد أن تدرس الماجستير وتتعمق في اكتشاف ودراسة موضوع ما، فهذا أمر رائع ولكن من الأفضل ألا تقدم على هذه الخطوة ان لم تكن تعرف ماذا تفعل."

وتابعت ارمسترونغ " يمكن أن تكون الدراسات العليا مجزية للغاية، ولكنها صعبة في ذات الوقت، لذلك من المهم أن يعرف الانسان بالضبط ما الذي يريده منها."

ويعتبر دراسة الماجستير في الخارج خطوة مالية ذكية، فيشير شاول أوكيفي الذي يعمل حاليا في مجال الاتصالات " قدمنا أنا وأصدقائي بطلبات الى الجامعات الاوربية حيث تكلف الدراسة حوالي 1500 جنيه يورو بدل من 6000 الى 9000 جنيه استرليني." وغادر العديد من أصدقائه بالفعل للدراسة في الخارج ويعتزم آخرون أن يحذوا حذوهم، وتابع " الكثير منهم يحبون الدراسة في الخارج، والبعض منهم يفكر في عدم العودة."

وتعد الدراسة في العديد من البلدان مفيدة اذا كان الشخص يفكر في مهنة دولية كما يشرح عميد الدراسات الدولية في كلية ادراة الأعمال بجامعة ها لين بارو، ويظهر بحث للجنة بريطانيا للعمل والمهارات أنه بحلول عام 2022، فستكون 14% من الوظائف في المملكة تتطلب مؤهلات دراسة عليا، مما سيدفع العديد من الأشخاص الى الشروع في الحصول على شهادة عليا في منتصف حياتهم المهنية، ويمكن لهذا الامر أن يؤدي الى العديد من المزايا في أن ارباب العمل قد يستعدون لدفع الرسوم وإعطاء الموظف الوقت كمساعدة وتخفيف عبء العمل.

وتختم ارمسترونغ " الحصول على الماجستير يمكن أن يعطي الطلاب المزيد من الفرض" ولكن هناك حاجة لإقران الشهادة بالخبرة في العمل ومجموعة من الأنشطة اللامنهجية اذا كان الشخص ينوي الاستمرار في الدراسات العليا، ويجب أن يحاول الاستفادة من كل الفرص لخلص ذاته وتطويرها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب وفوائد عديدة للبدء في الدراسات العليا أسباب وفوائد عديدة للبدء في الدراسات العليا



GMT 12:00 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طالبة مصرية يطرق مشروع تخرجها أبواب العالمية

GMT 11:29 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطينية من غزة ضمن أفضل 100 مُعلم متميزّ على مستوى العالم

GMT 04:47 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطريقة المُثلى للحصول على وظيفة سريعة للجامعيين

GMT 04:12 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طلاب زيمبابوي يرفع لافتات الغضب ضد الرئيس موغابي

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon