توفير الفرص والدعم إلى الأطفال يساعدهم على اكتساب الخبرات
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

التربية السليمة بين الوالدين "الهليكوبتر" و"جزازة العشب"

توفير الفرص والدعم إلى الأطفال يساعدهم على اكتساب الخبرات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - توفير الفرص والدعم إلى الأطفال يساعدهم على اكتساب الخبرات

فوائد منح الفرص والدعم إلى الأطفال
لندن ـ كاتيا حداد

استخلص مسح أجري أخيرًا، للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12، أنّ اللعب في الأماكن المغلقة داخل المنزل أصبح الآن هو القاعدة، ولقد تقلّص عدد الأطفال الذين لم يسمح لهم باللعب بعيدًا عن المنزل بنسبة 90% منذ عام 1970، ولم يتغيّر الآباء فقط من حيث ما يعتبر آمن للأطفال، فأصبح الآباء قلقون الآن أكثر حول تأثير الأبوة والأمومة على أطفالهم، والشعور بالضغط حيال توفير مجموعة من الأنشطة المحفّزة لهم، وقد أدى هذا إلى ظهور نوعين من أنماط الأبوة والأمومة ذات الصلة، "المروحية الهليكوبتر" و "جزازة العشب"، فمستوى مشاركة الوالدين وإشرافهم علينا في السبعينيات لم يكن عُشر ما هو متوقع اليوم.

ويعتبر "الآباء المروحية الهليكوبتر"، كما يوحي اسمها، هم الذين يقضون الكثير من الوقت يحومون حول أطفالهم، ويظلون دائما على مقربة من أطفالهم، وهم مستعدون للانقضاض المباشر أو المساعدة أو الحماية "عادة قبل الحاجة إليها"، أما "الآباء جزازة العشب"، فهم على بُعد خطوة واحدة إلى الأمام من أطفالهم، يقومون بتمهيد طريقهم والتأكّد من ألا يصيبهم أي مكروه في طريقهم، وتشمل التكتيكات الشائعة لهذين النمطين على حد سواء التدخل بشكل كبير في حياة الأطفال الكبار، مثل تقديم شكوى إلى أصحاب العمل عندما لا يحصل أطفالهم على وظيفة.

وتساءلت الدراسات الحديثة، "هل يساعد تمتع الطفل بطفولة خالية من التوتر حقا على المدى الطويل؟"، كما هو الحال مع أي شيء، هناك منطقة وسطى، ولا يتطلب الأمر سوى توفير الفرص والدعم إلى الأطفال مما يساعدهم على اكتساب الخبرات والثقة والعلاقات الاجتماعية التي لا يمكن تقديمها لهم في ظروف عكسية، ولكن هناك خط رفيع مهم بين دعم الأطفال أو تقديم ما يطلبونه على طبق من ذهب، فالسماح للأطفال بحرية اتخاذ المخاطر المناسبة من خلال اللعب في الهواء الطلق أمر ضروري لتنميتهم، اللعب الخطير لا يعني وضع الأطفال في موقف خطير، ولكن بدلًا من ذلك، السماح لهم أن يكونوا أطفال، يتسلقون، ويقفزون من المرتفعات ويتعلقون رأسا على عقب هي أمثلة جيدة، اللعب المحفوف بالمخاطر يسمح إلى الأطفال باختبار حدود وحلّ المشاكل.

ويعتبر "خطر الاختطاف"، غير محتمل جدًا، فعلى الرغم من عناوين الجرائد الرئيسية تشير إلى خلاف ذلك، فإن خطر اختطاف الأطفال لم يزد حوالي 0.0005٪ منذ جمع البيانات لأول مرة في السبعينات، فالأطفال هم في الواقع أكثر عرضة للاختطاف من قبل شخص يعرفونه "حتى أحد الوالدين" عن الغريب الكامن في الظلام، وبصرف النظر عن المخاطر، ولكن من الطبيعي، ومن المفيد، أن يشعر الأطفال بالملل، فالملل يعزز الإبداع وحل المشاكل، في حين أن التدخل بشكل مستمر يكبت الخيال، التحرك المستمر والقيام بالأشياء بدلًا من الأطفال قد يكون أيضا له نتائج عكسية، فالأطفال الذين يتدخّل أهلهم كثيرًا ما يكونون أكثر عرضة للقلق، على الرغم من أن الرابط ليس بالضرورة سلبي، ولكن الحماية باستمرار من المرجح أن تقلل من ثقتك.

وعندما يلعب الطفل وحده فهو يلبي التحديات، ويتعلم كيفية حل المشاكل، وشحذ مهاراته الإبداعية أثناء هذه العملية، وقد تكون لهذه التفاعلات المبكرة أيضًا عواقب طويلة الأجل، فقد وجدت البحوث التي أجريت مع طلاب الجامعات أنه كلما ارتفعت درجة "المروحية" عند الوالدين، كلما زاد خطر الاكتئاب والقلق لدي الطلاب، وعلى الجانب الآخر، فإن هؤلاء الطلاب الذين اعتادوا أن آبائهم يقومون عنهم بأداء كل شيء، هم أكثر عرضة لظهور سمات النرجسية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توفير الفرص والدعم إلى الأطفال يساعدهم على اكتساب الخبرات توفير الفرص والدعم إلى الأطفال يساعدهم على اكتساب الخبرات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon