لندن - ماريا طبراني
تخطط أعداد مرتفعة من الجامعات لتقديم عروض مرنة، فيما يتعلق بقواعد الدرجات في محاولة لقبول أفضل خريجي المدارس البريطانية، وتوفر الجامعات ما يسمى بشبكة أمان للطلاب، الذين وصفتهم بخيارها الأول، لضمان قبولهم حتى في حال تراجع درجاتهم في المرحلة الثانوية. وتأتي هذه الخطوة وسط منافسة غير مسبوقة للطلاب الجامعيين، بعد إزالة القيود المفروضة على أعداد الطلاب، وتراجعهم في عمر 18 عامًا، وتقدمت العديد من الجامعات بالفعل بالحوافز النقدية وعضوية رياضية مجانية، وأجهزة تابلت في محاولة، لجذب الطلاب المحتملين إلى الجامعات.
وأعلنت الجامعات في وقت سابق من هذا العام، عن نموذج جامعة "ريدينغ" التي قدمت عروضًا أكثر مرونة، فيما يتعلق بدرجات الصف في ظل سوق الجامعات التنافسي، ويتلقى الطلاب المسجلين في ريدينغ عرضًا يسمح لهم بالتجاوز عن تراجع إحدى الدراجات مع ضمان الحصول على مكان في الجامعة، إذا وضعوا المؤسسة في خياراتهم المؤكدة، بدلًا من كونها في الترتيب التأميني بالنسبة لهم. وأشار مسح شمل على 81 جامعة بريطانية بما في ذلك مجموعة جامعات راسل، إلى أن 4% من الجامعات تخطط لعروض مرنة مماثلة للصف السادس العام المقبل، وأن 14% من الجامعات ربما تنفذ هذا المخطط.
وأوضح التقرير السنوي لمسؤولي القبول في الجامعات، أن المرونة في شروط القبول يعدّ موضع اهتمام كبير بين مسؤولي القبول في الجامعات في بريطانيا، وتأمل 57% من الجامعات في جذب المزيد من الطلاب، واعترفت 28% من الجامعات أنها ربما تواجه بعض الصعوبات في الوصول إلى أهدافها، وسلط التقرير الضوء على العروض غير المشروطة في محاولة من الجامعات إلى إغراء المتقدمين بالحصول على مكان في الجامعة، بغض النظر عن درجات الامتحان التي حصلوا عليها، وعادة ما تستهدف الجامعات الطلاب المتفوقين في مرحلة الثانوية العامة، وتقدم لهم العروض قبل اتخاذ الامتحانات الصيفية، وأعلن 41% من مسؤولي القبول في الجامعات، أنهم كانوا يقدمون عروضًا غير مشروطة للمتقدمين، الذين لم يستكملوا امتحاناتهم النهائية.
وذكر التقرير "عادة ما تقدم الجامعات في بريطانيا عرضًا للمتقدمين بشرط الحصول على درجة معينة في الامتحانات المدرسية النهائية، أما في الولايات المتحدة، فتقدم الجامعات عروضًا على أساس مجموعة متنوعة من العوامل، لأنها لا تنتظر حتى ظهور درجات الامتحانات النهائية قبل تقديم عرض مؤكد، ويبدو أن النظام البريطاني يتحرك بالقرب من النظام الأميركي".
وأعلن البروفيسور آلان سميث مدير مركز بحوث التعليم والتوظيف في جامعة باكنغهام "رسوم الطلاب مهمة جدا للجامعات وتواجه الجامعات منافسة شرسة مع بعضها البعض لملء الأماكن لديها، ما يعني أنها أصبحت أكثر مرونة بشأن درجات القبول، وأحيانا تقدم عروضًا غير مشروطة وفي أحيان أخرى تكون مرنة بشأن الدرجات التي ستقبلها، ويعدّ ذلك غير عادل على الطلاب الذين لا يعتقد معلموهم أنهم سيحصلون على درجات جيدة، لكنهم يحصلون على درجات جيدة ثم يجدون كل الأماكن في الجامعات قد ذهبت بالفعل".
وأكد متحدث باسم جامعة ريدينغ، "تشير هذه العروض إلى سوق المنافسة الشرسة بين الجامعات، وتحتاج الجامعات أن تكون أكثر نشاطًا لملء الأماكن المخصصة للطلاب"، وأجرى المسح من قبل مدارس ACS الدولة ودبلومة International Baccalaureate (IB) ورابطة الجامعات (IBSCA)، وتبين أن مسؤولي القبول في الجامعات يفضلون برنامج دبلومة البكالوريا الدولية، أكثر من المستويات النهائية A-levels، وزعم 97% أن دبلومة (IB) تعد أفضل إعداد للازدهار في الجامعة مقارنة بنسبة 87% فضلوا المستويات النهائية A-levels.
أرسل تعليقك