مصطفى السليفاني يُرصد 700 ألف درهم سنويًا لتدفئة المدارس
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" خطة مواجهة البرد في موسم الشتاء

مصطفى السليفاني يُرصد 700 ألف درهم سنويًا لتدفئة المدارس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مصطفى السليفاني يُرصد 700 ألف درهم سنويًا لتدفئة المدارس

مصطفى السليفاني
الرباط-رشيدة لملاحي

تعتبر منطقة إملشيل من أصعب المناطق الجبلية في المغرب، من حيث التضاريس والطقس، ويعرفها المغاربة والسائحون الأجانب بمهرجانها السنوي المسمى "إيسلي وتسليت"، وبالعربية "العريس والعروس"، وهو عبارة عن زفاف جماعي. وشهرتها الثقافية توازيها أيضا شهرة من نوع آخر، ناجمة عن المشكلات التي يعانيها سكان المنطقة في الوصول للخدمات الأساسية، ومنها التعليم. في هذا الحوار يلقي المدير الإقليمي لوزارة التربية والوطنية والتكوين المهني على هذه المنطقة الضوء على تعليم الأطفال في موسم شتاء هو الأقسى منذ عقود.

وعن الإجراءات التي اتخذت للحؤول دون تأثر التمدرس بموجة البرد التي تعصف بالمنطقة هذه الأيام، كشف مصطفى السليفاني المدير الإقليمي لوزارة الربية الوطنية في ميدلت، أن منطقة إيملشيل هي منطقة جبلية تنتمي ترابيا إلى إقليم ميدلت، وتتميز بغلبة الطابع القروي على الإقليم الذي يناهز 94%. وهو من الأقاليم المحدثة سنة 2009، حيث تم اقتطاعه من إقليمين، هما إقليم خنيفرة شمالا، وإقليم الرشيدية جنوبا. ويتميز ببرودة طقسه، وبكثرة تساقط الثلوج، بخاصة على مستوى دائرة بومية (بومية، أغبالو، تونفيت أنمزي، أنفكو...)، ودائرة إملشيل (أموكر، آيت يحيى، أوتربات، إملشيل، بوزمو). دون إغفال معطى أساس، يتمثل في كون الإقليم يتوفر على أكبر عدد من الرحل على المستوى الوطني، بدائرة الريش، وتحديدا بقيادة كرامة.

وأوضح المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية في مقابلة خاصة إلى "العرب اليوم" أنه اعتبارا لخصوصيات الإقليمية المناخية، وكميات الثلوج التي يعرفها الإقليم سنويا، تقوم المديرية الإقليمية بمجموعة من الإجراءات الاحترازية، والوقائية سنويا، نذكر منها على سبيل المثال حضور في اللجنة الإقليمية التي يترأسها السيد عامل الإقليم، ويحضرها رؤساء المصالح الأمنية والمصالح الخارجية، لتتبع وضعية المؤسسات الاجتماعية والداخليات والمؤسسات التعليمية بالإقليم، تزامنا مع موجات البرد، وتساقط الثلوج، وذلك لتشخيص الوضعية، وتحيين المعطيات، وبرامج التدخل لمواجهة موجات البرد. وتشكيل لجن إقليمية، ومحلية يُعهد إليها بتتبع وضعية المؤسسات التعليمية، والداخليات، بخاصة الجانب المتعلق بتوفر المؤونة، والتدفئة، وتتبع الوضع الصحي.

وإبرام صفقة سنوية لتوفير التدفئة بالمؤسسات التعليمية (مادة الأنتراسيت)، بمبلغ مالي يتراوح ما بين 700 و800 ألف درهم سنويا. والانطلاق في التعميم التدريجي لإرساء التدفئة المركزية بالداخليات، بغلاف مالي يُقدر بنحو 800 ألف درهم لكل داخلية، وقد تم إرساؤها بكل من داخلية ثانوية إملشيل، وداخلية ثانوية أغبالو، وداخلية المدرسة الجماعاتية بأنفكو.

ويُنتظر أن يتم تسريع وتيرة إرساء هذا النوع من التدفئة برسم سنة 2017. كما تمت مضاعفة أعداد المستفيدين من المنح الدراسية لفائدة الملتحقين الجدد بسلك التعليم الإعدادي، والثانوي في السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من المنح بالثانوي بسلكيه، ما مجموعه 6574 ممنوحا برسم الموسم الدراسي الحالي، بغلاف مالي سنوي يُقدر بـ 14 مليون درهم، حيث تراوحت نسبة الاستفادة العامة ما بين 87% و100%.

هذا بالإضافة إلى المستفيدين من الإطعام المدرسي بالابتدائي الذي يبلغ 24 ألف تلميذ وتلميذة، بغلاف مالي يُقدر بـ 03 ملايين درهم.  هذا وقد تم عقد اتفاقية شراكة بين المديرية الإقليمية وعمالة الإقليم، والمجلس الإقليمي والجماعات المحلية، تم بموجبها توفير اعتمادات إضافية لتعزيز بغلاف مالي يُقدر بمليون درهم سنويا، لمدة خمس سنوات.  وتجدر الإشارة إلى أن 44% من ميزانية المديرية، يتم تخصيصها للدعم الاجتماعي.

وفي رده على سؤال"العرب اليوم" حول أهم المشاريع التي أطلقت لمواجهة قساوة المناخ، أكد السليفاني على مديرية الوزارة في ميدلت حرصت على  تفعيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية التي انطلق تفعيلها على المستوى الإقليمي، حيث تم الاستعداد لذلك بتشكيل فريق القيادة الإقليمية، كما تم تكثيف اللقاءات التأطيرية لفائدة رؤساء المشاريع. علما بأن كل رئيس مشروع يقوم بتقديم الحصيلة المرحلية لمشروعه، وذلك حتى يتسنى التدخل لمعالجة وتجاوز كل التاخرات المحتملة، وتذليل الصعوبات، لضمان تحقيق النتائج المرجوة. وهكذا كانت الانطلاقة من تفعيل مشاريع المؤسسات، وتوقيع العقود الخاصة بها مع رؤساء المؤسسات التعليمية بالإقليم، وكذلك تحديد التمويل المالي الخاص بكل مشروع، والتي تمتد على مدى ثلاث سنوات 2018 – 2015.

وقد تمت مصاحبة تنزيل المشاريع على المستوى الإقليمي بحملات تواصلية، وتعريفية وتأطيرية مع مختلف المهتمين والفاعلين التربويين، انسجاما مع منهجية الإشراك التي أرستها الوزارة منذ انطلاق اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية. ومن بين أهم المشاريع المفعلة على المستوى الإقليمي، وكذا المؤشرات الكمية المرتبطة بها: اختيارمؤسسات التجريب وعددها 03 وهي: (م المسيرة الخضراء/مدرسة ايتزر/م الحي الجديد). وتكليف فريق للتتبع والمواكبة يتكون من مفتشين ورؤساء مصالح بالمديرية. وتكليف 20 أستاذا مصاحبا وتفعيل مهامهم.

وتأطير أساتذة مؤسسات التجريب، وتوسيع المشروع بإضافة مؤسستين هما (م عثمان اوموسى/ م ايرومليل). ومشاريع أخرى تم العمل عليها منها ما يتعلق بعتبات الانتقال بين الأسلاك، و المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، و مسار اكتشاف المهن بالإعدادي،  والبكالوريا المهنية بالثانوي، وتقوية اللغات الأجنبية بالثانوي الإعدادي، وتغيير نموذج التعلم المصاحبة، والتكوين عبر الممارسة ومنها انتقاء عشرين (20) أستاذا مصاحبا على مستوى المديرية الإقليمية، للقيام بمهام المصاحبة للارتقاء بالممارسة المهنية لنساء ورجال التعليم بالإقليم. وقد تم تغطية كل الأحواض المدرسية، من خلال تكليفاتهم.

وبخصوص إلحاق المديرية الإقليمية لميدلت بجهة جديدة، أوضح المدير الإقليمي أن إرساء الجهوية المتقدمة، والتي أمر بها الملك محمد السادس يعد اختيارا استراتيجيا لبلدنا، وقد انخرطت الوزارة بشكل مبكر في إرساء هذا المشروع الكبير، إذ تم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الكفيلة بانطلاق المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية في إطار الجهوية الجديدة في أحسن الظروف، حيث أشرف فريق القيادة المركزي على كل العمليات المرتبطة بهذا الانتقال من الجهات في صيغتها السابقة، إلى الجهات في صيغتها الجديدة، كما نظم هذا الفريق المركزي مشكورا سلسلة من اللقاءات التأطيرية على مستوى الأكاديميات الجهوية،  كان لها الفضل الكبير في المرور بشكل سلس إلى العمل في إطار التقسيم الجهوي الجديد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى السليفاني يُرصد 700 ألف درهم سنويًا لتدفئة المدارس مصطفى السليفاني يُرصد 700 ألف درهم سنويًا لتدفئة المدارس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon