طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب فرط الحركة
آخر تحديث GMT11:25:30
 لبنان اليوم -

المعاناة من المرض لفترة طويلة تؤدّي إلى مشاكل في الصحة العقلية

طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب فرط الحركة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب فرط الحركة

الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب فرط الحركة
لندن ـ كاتيا حداد

يصف الكثيرون، الطفل المصاب باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، بغير الصبور والذي لا يفعل ما يقال له، قليل من الناس سيصفون تلك الفتاة التي لديها الكثير من الأصدقاء، والتي تعمل بجد للحصول على درجات جيدة، بصفات مختلفة، إلا أنّ الفتاة قد تكون تعاني من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتي تتداخل مع حياتها اليومية، وأن هذه الأعراض قد يغفل عنها البالغين من حولها.

ولاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير المشخص، عواقب طويلة الأمد بما في ذلك زيادة احتمال الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر - مثل الجنس غير المحمي وتعاطي المخدرات - فضلا عن التحصيل الأكاديمي السيئ وانخفاض تقدير الذات. ولعل أكثر ما يبعث على الانزعاج أن الفتيات اللواتي يعانين من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لفترة طويلة من الزمن يمكن أن يعانين من مشاكل في الصحة العقلية.

وكطبيب نفسي، يرى ميدو شرودر من جامعة كالغاري، العديد من الفتيات الأكبر سنا والنساء الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والذين سبق وان وصُف لهم الدواء لعلاج القلق والاكتئاب. التشخيص المبكر ثم أمر حيوي، ويظهر الأفراد المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه 3 مجموعات رئيسية من الأعراض: فرط النشاط، الاندفاعية، وعدم الانتباه. وعلى الرغم من أن عدد الفتيان الذين يتم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مرحلة الطفولة 3 أضعاف مقارنة بالفتيات، فإن معدلات التشخيص لدى البالغين أكثر انفصالا بين الذكور والإناث. وهذا يشير إلى أن الفتيات لا يلاحظن عندما يكونن أصغر سنا.
وباعتبارها اضطرابات ينظر إليها تقليديا على أنها تؤثر على الذكور، ومع ذِكر الذكور في كثير من الأحيان للتشخيص، فقد استندت أبحاث تقييم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى عينات تتألف إلى حد كبير من الأولاد. وقد قيل إن جداول التقييم التي وضعت لتقييم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد استندت إلى السلوكيات التي لوحظت في عينات بحث الذكور أساسًا.

ويمكن أن يظهر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في البنات مختلفًا عن الأولاد. الصبي الذي يكون مصاب بمفرط النشاط قد يجد صعوبة في الجلوس في مقعده في الفصول الدراسية - لذلك يجلس على ركبة واحدة على المقعد ويضع قدم واحدة على الأرض. فمن المرجح، نظرا لتوازنه المتغير وغير المتكافئ المستمر على المقعد، أن الساقين الخلفية للكرسي ترتفع في نهاية المطاف ويقع الكرسي إلى الأمام مما تسبب في سقوط الصبي على الأرض، في المقابل، قد تكون الفتاة مفرطة النشاط جالسه في مقعدها ولكنها تتخذ دور مساعدة الصف، تتجول إلى مكاتب مختلفة. المعلم الذي يكمل مقياس التصنيف قد يصنف الصبي أعلى على أسئلة فرط النشاط من الفتاة لأن المثال الثاني "الفتيات" لا ينظر إليه على أنه مزعج. وبالتالي، فإن الفتيات لا يسجلن أعلى مستوى من الفتيان في هذه المقاييس ويمثلن تمثيلا ناقصا لأنهن لا يستوفين معايير التشخيص، وأخيرا، فإن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الفتيات تكون أحيانا متوارية لأنها تعمل بجد لتلبية توقعات البالغين. ومعنى لذلك، إن لدى الكبار توقعات مختلفة للبنات عن البنين. ويتوقع البالغون أن تكون البنات مرتبة ومنظمة، وأن تحصل على درجات جيدة وأن تكون هادئة. في المقابل، الفتيات أكثر عرضة لإطاعة المعايير الاجتماعية وعدم التسبب في المتاعب. وسوف تعمل بجد لتحقيق النجاح من خلال السهر حتى وقت متأخر لإنهاء الواجبات المنزلية أو ترتيب غرفهم عندما يطلب منهم ذلك.

وهناك العديد من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه التي يتشاركها كل من الفتيان والفتيات، أبرزها أنّ الواجب المنزلي يستغرق وقتا أطول مما ينبغي. إنها تنساه أو تتشتت عن طريق تصفح الإنترنت أو الرسائل النصية الواردة من أصدقاءها وينتهي بها الأمر بالسهر حتى وقت متأخر من الليل قبل الانتهاء من واجباتها المقررة، وثانيًا أنّها طالبة غير فعالة. في حين يبدو أنها تدرس للاختبارات، لا يبدو أن أدائها يتطابق مع الوقت الذي تقضيه في الدراسة، ولديها ضعف في الفهم والقراءة. يمكن أن تحصل على حقائق من النص ولكنها لا تربط بين الأفكار التي تقرأها. تفتقد التفاصيل حول المهام والاختبارات، وتواجه صعوبات في تكوين الصداقات لأنها تفتقد المهارات الاجتماعية ومتابعة المحادثات. يبدأ الأقران في رفضها وعزلها أو يسخرون منها، وتنسى الأشياء التي تحتاجها (مثل أحذية الرقص). هذه هي علامة كلاسيكية ولكن الفتيات المحبوبين المصابون بفرط الحركة ونقص الانتباه غالبا ما يجدون الأصدقاء أو البالغين الذين يعوضون عنها، وتضع الشيء في غير مكانه بشكل منتظم (على سبيل المثال هاتفها، مفاتيح أو بطاقة مصرفية)، وتتحدث، وتجري محادثات كثيرة وثرثارة، ولا تتسلق مثل الأولاد ولكنها مساعدة بالفصول الدراسية، ولديها الكثير من الأصدقاء لأنها محبوبة ولكن عندما تحاول تنظيم الأنشطة تبدو قلقة وغير حاسمة. تساعدها صديقاتها على اتخاذ 

القرارات, والعثور على الأشياء والحفاظ على تنظيمها، ولديها أفكار كبيرة وتريد أن تبدأ في التصرف فيها على الفور ولكن لا تنهي المشاريع أو تتابعها، هي متأخرة دائما أو ليست جاهزة عندما تحتاج إلى أن تكون كذلك، إنها تتوجه بفرط نشاط للمشاركة في العديد من الأنشطة اللامنهجية مثل السباحة والنوادي المدرسية وكرة القدم، لا يبدو أنها نتعلم من العواقب، وأخيرًا لديها تقلبات واسعة في المزاج، في لحظة ما تكون على القمة واللحظة التالية ربما تتدمر بسبب تعليق عارض تأخذه على أنها انتقادات قاسية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب فرط الحركة طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب فرط الحركة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon