الاستبعاد المدرسي يُعرَّض الأطفال لخطر الاستمالة للعصابات
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

على الحكومة تقديم المشورة بشأن كيفية تبني سياسات كهذه

الاستبعاد المدرسي يُعرَّض الأطفال لخطر الاستمالة للعصابات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الاستبعاد المدرسي يُعرَّض الأطفال لخطر الاستمالة للعصابات

ممارسة إخراج الأطفال من المدرسة
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت آن لونغفيلد مفوضة شؤون الأطفال في إنجلترا, أن المدارس التي تستبعد الأطفال بشكل غير رسمي تغذي العنف الذي تمارسه العصابات، حيث قالت "إنها بدأت تحقيقًا في ممارسة إخراج الأطفال من المدرسة من دون استبعادهم رسميًا؛ لأنه يُنظر إليهم على أنهم من الصعب التعامل معهم وقد يخفضون من نتائج المدرسة.

ويقوم مكتب المفوض، وهو مركز مستقل مدعوم بنظام أساسي، بإجراء تحليل عاجل لبيانات الحكومة السرية، بما في ذلك الاستثناءات وسجلات الشرط، لتحديد عدد الأطفال الذين ينتهي بهم المطاف إلى العصابات.

ونقلت جريدة "الجارديان" البريطانية عن "لونغفيلد" قولها "إنه من الأهمية بمكان أن تقدم الحكومة مشورة أكثر وضوحًا للمدارس بشأن التعامل مع الأطفال المعرضين لخطر الانضمام إلى العصابات، بعد تلقي رسالة من مدير مدرسة مانشستر الذي كان يلجأ إلى مشاهدة مقاطع فيديو YouTube للحصول على المساعدة, وأدلى مدير المدرسة أيضا بالادعاء بأن بعض أفراد العصابة قد اقتربوا من المدارس، متظاهرين بأنهم جماعات تطوعية ضد العصابات، في محاولة لتجنيد الشباب المستضعفين للعصابات".

وقالت لونغفيلد "هناك روايات متفرقة، حيث أفاد الناس بأن عددًا أكبر من الأطفال الذين ليسوا في التعليم العادي يتعرضون للتهميش وهم أكثر عرضة للدخول في العصابات، الذين يستغلونهم ويهيئونهم; ما أريد فعله هو إظهار أن ذلك يرتبط بشكل مباشر في مناطق النقاط الساخنة، لمعرفة ما إذا كانت هناك علاقة سببية بين المزيد من الاستبعادات المدرسية وعنف العصابات".

وأضافت لونغفيلد "إن الضغط المتزايد على المدارس لتحقيق نتائج أفضل لكل من الاختبار الموحد المُستخدم على نطاق واسع للقبول في الكلية في الولايات المتحدة، شهادة الثانوية العامة، والتي تخلق كل عام حافزًا للبحث عن مزايا صغيرة, وينظر الأوفستد إلى 300 مدرسة أخرى، وحدد نحو 9500 طفل اختفوا من سجلات المدرسة قبل بدء السنة الدراسية بالشهادة الثانوية مباشرة, وإلى جانب الاستبعادات غير الرسمية، فإن الاستثناءات الرسمية - بزيادة 40٪ على مدى ثلاث سنوات - وصلت إلى 6868 في 2015-2016.

وتساءلت لونغفيلد "أين يذهب هؤلاء الأطفال المستبعدين؟ يتم تعليم البعض في المنزل بينما يذهب آخرون إلى وحدات إحالة التلاميذ - وكلاهما مرتبط بنتائج تعليمية أسوأ، مع غياب ثلاثة أرباع أطفال وحدات الإحالة بشكل منتظم.

وتقول لونغفيلد "إن العصابات التي تتطلع إلى توسيع أعمالها المتعلقة بتجارة المخدرات غالبًا ما تتحول إلى وحدات الإحالة كمصدر لأعضاء العصابات الجدد, إنهم يعرفون مكان العثور عليهم, وتقنياتهم عنيدة للغاية".

وأكدت لونغفيلد "أنه إذا تم رفض الأطفال من المدارس العادية ولم يكن لديهم سوى القليل من الدعم العائلي، فإن العصابات يمكن أن تصبح خيارًا جذابًا، حيث يعترف نحو 30,000 طفل تتراوح أعمارهم بين 10 و 15 عامًا بأنهم جزء من عصابة، وفقًا لأبحاث المفوضة", وقالت "هؤلاء الأطفال غير مرئيين بطرق عديدة – يصبحون مرئيين عندما يتصدرون عناوين الأخبار ثم يفاجئوننا، وفي الإجازات المدرسية الطويلة، هناك مخاوف متزايدة بشأن هذا الأمر".

وأضافت لونغفيلد "إن استجابة مدرسة مانشستر للعصابات كانت مثيرة للإعجاب، حيث وضعت برنامجًا شمل تدريب المعلمين على كيفية اكتشاف علامات تطرف العصابات، والتقليل من الاتصال بين التلاميذ المعرضين لخطر الانضمام إلى العصابات، وتنص الثقافة على دحض العنف والعصابات، إن المدرسة التي تعترف بوجود مشكلة هنا وتعزز فعلاً، وتقوم بالفعل بحماية قوية تضمن أن الثقافة في المدرسة تدور حول الثقافات المضادة ضد العصابات.

واختتمت لونغفيلد تحقيقها بنداء إلى الحكومة، حيث قالت "أود أن تقدم الحكومة المشورة للمدارس بشأن كيفية تبني سياسات كهذه والعمل الإيجابي الذي يجب أن تقوم به".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستبعاد المدرسي يُعرَّض الأطفال لخطر الاستمالة للعصابات الاستبعاد المدرسي يُعرَّض الأطفال لخطر الاستمالة للعصابات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon