دراسة تؤكّد أنّ ألعاب تدريب الدماغ لا تحسّن ذكاء الانسان
آخر تحديث GMT09:09:56
 لبنان اليوم -

الانخراط في الموسيقى ليس له أي تأثير على المقاييس العامة

دراسة تؤكّد أنّ ألعاب تدريب الدماغ لا تحسّن ذكاء الانسان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دراسة تؤكّد أنّ ألعاب تدريب الدماغ لا تحسّن ذكاء الانسان

لعبة السودوكو
لندن - سليم كرم

يحاول الكثير من الناس تجريب طرق مختلفة ليصبحوا أكثر ذكاء ولتحسين ذاكرتهم بداية من القيام بحل السودوكو كل صباح للعب المزيد من الشطرنج وتعلم آلة موسيقية، بعد 35 عامًا من تجربة تدريب الذاكرة التاريخية في عام 1982، وفي ورقة بحثية جديدة، بحث العلماء من خلال العديد من برامج التدريب المعرفية ووجدوا أنها في الواقع لا تحسّن المهارة المعرفية والأكاديمية العامة. 

وقال الدكتور جيوفاني سالا والبروفيسور فرناند غوبيت من جامعة ليفربول، إنّه ينبغي أن يكون الجمهور العام على بينة تمامًا من فوائد وحدود التدريبات العقلية، وقد حقق العلماء نتائج مذهلة عند تدريب الطالب على برنامج لتدريب الذاكرة في تجربة تاريخية في عام 1982، بعد 44 أسبوعًا من الممارسة، وسع الطالب، الذي يطلق عليه اسم سف، من قدرته على تذكر الأرقام من 7 أرقام إلى 82، ومع ذلك، فإن هذه القدرة الرائعة لم تتجاوز الأرقام - كما أنهم حاولوا مع الحروف الساكنة.

ويمكن اعتبار هذه الدراسة بداية بحوث التدريب المعرفي، والتحقيق في كيف أن الممارسة في مجالات تتراوح من الموسيقى إلى الشطرنج والألغاز تؤثّر على ذكاء الانسان، ولا يزال موضوع التدريب المعرفي مثارًا للجدل، حيث يعبر العلماء عن آراء متعارضة عن فعاليته، وعادة ما تتبع المطالبات الحماسية بشأن آثار برامج التدريب المعرفي نشر تجربة واحدة تقدم نتائج إيجابية، ويولي اهتمامًا أقل بكثير عندما تقدم دراسة نتائج سلبية، هذه الظاهرة شائعة جدًا في العديد من مجالات العلوم الاجتماعية وعلوم الحياة وغالبًا ما توفر نظرة متحيزة لمجال بحثي معين، وهذا هو السبب في أن الاستعراضات المنهجية مثل مراجعاتنا هذه ضرورية لاستبعاد خطر هذا التحيز.

وفي ورقة بحثية جديدة، نشرت في الاتجاهات الحالية في علم النفس، فهمنا ما تقوله الاستعراضات بشأن العديد من برامج التدريب المعرفي، كان أسلوبنا الرئيسي التحليل الشمولي - أي مجموعة من التقنيات الإحصائية لتقدير التأثير الكلي الحقيقي للعلاج، في البداية، ارتبطت الخبرة في الموسيقى مع ذاكرة متفوقة للمواد الموسيقية. ومن اللافت للنظر، أن خبراء الموسيقى يحملون ذاكرة متفوقة حتى عندما تكون المادة الموسيقية لا معنى لها (نوتة عشوائية). وعلى نفس المنوال، تتنبأ الكفاءة الموسيقية بمهارات موسيقية مثل التمييز بين النغمات وترتيب الوتريات. ومع ذلك، لا يبدو أن تعليم الموسيقى يمارس أي تأثير حقيقي على مهارات بخلاف الموسيقى، في الواقع، يظهر التحليل الشامل لدينا أن الانخراط في الموسيقى ليس له أي تأثير على المقاييس العامة للذكاء، عندما يتم التحكم في الآثار الوهمية لمجموعات السيطرة النشطة. إن التدريب على الموسيقى لا يؤثر على المهارات المعرفية - الذكاء السائل، الذاكرة، المعالجة الصوتية، القدرة المكانية والسيطرة المعرفية, أو التحصيل الدراسي.

وقد تم تأكيد هذه النتائج مؤخرا من قبل مختبرات مستقلة أخرى. ومجال الشطرنج يقدم نمط مماثل من النتائج.  ومع ذلك، حتى الآن، ويبدو أن التدريب على الشطرنج يؤثر مجرد تأثير صغير على المهارات المعرفية والأكاديمية، وما هو أكثر من ذلك، فتقريبا لم تستخدم أيا من الدراسات التي أبلغت عن هذه الآثار في الواقع مجموعة السيطرة - مما يشير إلى أن النتائج كانت أساسا بسبب الآثار الوهمية، ولوحظت نتائج مماثلة في مجال تدريب الذاكرة العاملة. الذاكرة العاملة هي نظام معرفي، يتعلق بالذاكرة على المدى القصير، الذي يخزن ويتلاعب بالمعلومات اللازمة لحل المهام المعرفية المعقدة، وتحسّن أداء المشاركين الذين يخضعون لبرامج تدريب الذاكرة العاملة بشكل منهجي في العديد من المهام الذاكرة العاملة، ومع ذلك، فشلت المجموعات التجريبية باستمرار لإظهار أي تحسن على الضوابط النشطة في مهارات أخرى مثل الذكاء السائل، والسيطرة المعرفية أو التحصيل الدراسي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أنّ ألعاب تدريب الدماغ لا تحسّن ذكاء الانسان دراسة تؤكّد أنّ ألعاب تدريب الدماغ لا تحسّن ذكاء الانسان



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل
 لبنان اليوم - غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل

GMT 09:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة يعود الى السينما بعد غياب امتد لأكثر من 14 عاماً
 لبنان اليوم - هاني سلامة يعود الى السينما بعد غياب امتد لأكثر من 14 عاماً

GMT 13:59 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:41 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 09:34 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنظيم مكتب الدراسة وتزيينه في المنزل المعاصر

GMT 12:35 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

"تي باو" تطلق اللاب توب Tbook X11 الجديد

GMT 21:10 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

طنجة عروس شمال المغرب افضل وجهات شهر العسل لصيف 2021

GMT 21:45 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

ديكور أنيق يجمع بين البساطة والوظائفية

GMT 19:09 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

تنانير عصرية مناسبة للربيع

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 04:50 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

أفضل وجهات شهر العسل بحسب شهور العام

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 11:27 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تحضير بخاخ ماء الورد للعناية بالبشرة والشعر

GMT 09:15 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon