روتين المدارس يفشل الثروة التعليمية في المكسيك
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

ارتفاع معدلات التسرب وقلة نسبة الحضور

روتين المدارس يفشل الثروة التعليمية في المكسيك

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - روتين المدارس يفشل الثروة التعليمية في المكسيك

الثروة التعليمية في المكسيك
مكسيكو - لينا العاصي

لا يزال الكثير من الطلاب في مدرسة أنجيل البينو كورزو الابتدائية في بوينا فيستا ، لم يتناولوا طعامهم بعد طوال اليوم ، ويشعر الطلاب بالتململ والتشتت بعيدًا عن شرح معلميهم ، كما إنهم يعدون الدقائق في انتظار جرس الفسحة ، حتى يتناولون طبق من الفول والخبز ، ولعلها الوجبة الوحيدة التي سيتناولنها طوال هذا اليوم.

وتقول المعلمة جوان كارلوس "كيف يمكن للطلاب أن يتعلموا إذا لم يتناولوا طعامهم ، وليس لدينا ما نحتاج من الأدوات التعليمية المناسبة ، نحن نستخدم المواقع التفاعلية على الإنترنت ولكن معمل الحاسب الآلي مغلق ولا يوجد شبكة إنترنت".

وتعد بيونا فيستا هي مدينة صناعية مترامية الأطراف أعلى التلال في المكسيك ، كما أن معدلات الجريمة هناك مرتفعة جدًا ، حيث أن في فصول الشتاء .

وتغلق المدارس أبوابها مبكرًا ، حيث يضطر الكثير من التلاميذ إلى المشي نحو منازلهم بمفردهم ، ولا تستطيع الشرطة القيام بدوريات في إرجاء المدينة ، نسبة الحضور في المدرسة محزنة ، ومعدلات التسرب من التعليم مرتفعة.

وهناك عشرة من 35 تلميذ من المسجلين في الصف الخامس غائبون ، عدد قليل فقط من التلاميذ لا يزالون يحضرون ، وتضيف كارلوس "لا نعرف ماذا حدث لهم ، هم توقفوا فجأة  عن المجيء".

ويعتبر المقصد أن يكون التعليم هو السياسة الرئيسية للرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو ، وفي العام التالي لانتخابه في عام 2012، أعلن عن إصلاحات طموحة لتنظيف الفساد في اتحاد المعلمين المكسيكي ، وتحسين معايير التدريس ، وخلق نموذج تعليمي أكثر عدلًا يصلح إلى القرن الـ 21.  

أدخلت الحكومة اختبارات إلزامية إلى المعلمين ، مبشرة من ذلك الحين بالترقيات والرواتب التي تعتمد على حسن الأداء ، وليس المحاباة ، وكشف أول تعداد تعليمي على الإطلاق أن عشرات الآلاف من المرتبات تدفع بصورة غير قانونية للعاملين في النقابات والإداريين وحتى المدرسين المتقاعدين والمتوفيين".

ولكن على الرغم من إحراز بعض التقدم ، لا تزال الملايين من الدولارات تُهدر ، ولا تزال رواتب المدرسين تدفع للأشخاص الذين لا يدخلون الفصل الدراسي أصلًا ، وفقًا لأرقام المرتبات الفدرالية التي يجري تحليلها من قبل الوكالة الدولية المكسيكية إيفالوا ومعهد مونتيري للتكنولوجيا والتعليم العالي .

أضاف المحقق الرئيسي ماركو فرنانديز "هذا أمر غير قانوني، ولكن لم يعاقب أحد ، إن نموذج التعليم الجديد يحتاج إلى إنفاق المزيد من الأموال لتحقيق النجاح ، كيف ستمول الحكومة المزيد من المعلمين والتكنولوجيا إذا كانت لا تزال تنفق ملايين الدولارات على المناصب الفاسدة ، وتفشل في معاقبة المسؤولين عن هذا الفساد".

وتحتل المكسيك المرتبة الأخيرة في التعليم بين بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ، البالغ عددها 35 بلدًا ، ويخرج الأطفال المكسيكيون من المدرسة بأسوأ المهارات في القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم ، حيث يفشل نحو نصفهم في تلبية المعايير الأساسية.

ويتفوق أفقر الأطفال في فيتنام على الطلاب الأكثر تميزًا في المكسيك ، وهناك سياسة أخرى لافتة للنظر ، أعُلنت في وقت سابق من هذا العام، وهي تعيين المعلمون الناطقون باللغة الإنجليزية في كل مدرسة على مدار عشرة أعوام ، وينبغي أن يكون الأطفال كافة ثنائي اللغة باللغتين الإسبانية والإنجليزية في غضون 20 عامًا.

ولقد انخفضت ميزانية التعليم بنسبة 11.4٪ هذا العام إلى 12 مليار جنيه إسترليني ، وهو أدنى مستوى منذ عام 2011 ، حيث يعاني الاقتصاد من تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ببناء جدار حدودي وخرق اتفاقيات التجارة.

وقد انخفضت ميزانية الكتب المدرسية بمقدار الثلث ، وانخفضت برامج تدريب المعلمين بنسبة 40% ، بينما يشعر العديد من المعلمين أنهم تعرضوا لتشويه السمعة بسبب الخلاف الضخم بين الحكومة ونقابتهم ، ولكن في بوينا فيستا، على الأقل، يحاولون بذل قصاري جهدهم في ظل الظروف الصعبة للغاية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روتين المدارس يفشل الثروة التعليمية في المكسيك روتين المدارس يفشل الثروة التعليمية في المكسيك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon