لندن - كاتيا حداد
نشر موقع "الديلي ميل" خبرًا حول رحلة مدرسية استكشافية، يخوض خلالها تلاميذ المدرسة مخاطر شديدة، من الممكن أن تعرضهم للموت حيث كانت الرحلة الجيولوجية، موجودة في منحدرات خطرة يقوم فيها التلاميذ بالتفتيش عن الصخور، كان الطلاب، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 14 عامًا، تحت إشراف المعلمين و يرتدون القبعات الصلبة، ويبحثون عن الصخور على طول الشاطئ، في الخليج الغربي في دورست.
ويبدو أن الموظفين كانوا سعداء للسماح للشباب بتنفيذ مشاريعهم، على الرغم من الوفيات الناجمة، عن تساقط الصخور السابقة من تلك المنحدرات، التي يبلغ ارتفاعها 150 قدمًا، وشوهد طفل وهو يزيح صخرة حجم طاولة العشاء، إلى الهاوية المتداعية في حين أن اثنين من البالغين مع المجموعة كانوا يجلسون ويتناولون الغداء، بعد ظهر الاثنين.
والمنحدرات من الحجر الرملي، والتي يبلغ عمرها حوالي 180 مليون سنة، وتشكل جزءً من الساحل الجوراسي لبريطانيا وتحظى بشعبية بين الجيولوجيين والصيادين الأحفوري. ومع ذلك، فمن المعروف أنها لا يمكن التنبؤ بها ومن الممكن ان تتعرض لسقوط وصدمات مفاجئة. ففي عام 2012، توفيت المواطنة شارلوت بلكمان (22 عامًا) بسبب سقوط 400 طن من الصخور على طول الشاطئ، في حين فر رعاة الشاطئ في الصيف الماضي عندما حدث سقوط مماثل دون سابق إنذار.
هناك علامات تحذير متعددة تحث أفراد الجمهور على الوقوف مرة أخرى من الحافة في الأعلى وبعيدًا عن سفح المنحدرات، ومع ذلك، لم يعير اي من رحلة الطلاب اهتمام بتلك العلامات الأحد، وقال غراهام هانت، وهو مصور هاو محلي رصد المجموعة: "كنت أمشي على الشاطئ وشاهدت مجموعة من حوالي 20 شخصا من بينهم بالغون أسفل الهاوية، وأشار أنه فكر ما الذي يقومون به الجزء السفلي من الهاوية لمدة ثلاث ساعات، ألم يفكروا في الصحة والسلامة؟
في الرحلات المدرسية يجب أن هناك تقييمات الصحة والسلامة لكل شيء حتى انهيار الصخو، وأضاف كان الأطفال، الذين أقدر أنهم تتراوح أعمارهم بين 13 و 14 عامًا، يتزاحمون بين الصخور في حين أن اثنين من البالغين كانوا يتناولون الغداء. كانوا يرتدي القبعات الصلبة لكنها لن تفعل أي شيء لحمايتهم من الصخور.
وقال جيك لانينغ، وهو ضابط الإنقاذ لخفر السواحل في الخليج الغربي: "يمكن أن تحدث انهيارات أرضية في أي وقت ودون سابق إنذار، وإن عدم القدرة على التنبؤ بهذه الأخطار تشكل أكبر خطر على الجمهور، وقد فقد الناس حياتهم في منطقة الساحل حيث تم التقاط هذه الصور".
وأضاف :"نحن نرى أفراد الجمهور يضعون أنفسهم في خطر في كل وقت، لالتقاط صور سيلفي من أعلى المنحدر، ونحن نقدم مشورة السلامة لتلك الأفراد ولأسرهم تحت الصخور المتدلية، وأشار إلى أنه من الخطر ان تقوم مدرسة أو كلية أو جامعة بتنظيم رحلة الي تلك الأماكن الخطر.
كان يتعين على المجموعة أن تسير وفقًا للعلامات البارزة جدا الموجودة على الشاطئ والموجودة أيضًا مرة أخرى في قاعدة المنحدرات التي تنص بوضوح على:" خطر الصخور، والحفاظ على مسافة واضحة من المنحدرات"، وقال السيد لانينغ "إنه لو تم إخطار خفر السواحل بتلك المجموعة التي كانت متواجدة كانوا قد سارعوا إلى مكان الحادث على الفور، وكان من الممكن تقديم مشورة قوية جدا في مجال السلامة، وكان سيتم نصح المعلمون والتلاميذ بمغادرة المنطقة فورا من أجل سلامتهم. "نطلب من الناس استخدام الحس السليم وعدم وضع أنفسهم، وأسرهم، أو الأطفال في خطر لا داعي له".
أرسل تعليقك